الرباعي: «الليلة عيد» محاولة لتبديد أحزان الناس

أطلق الفنان التونسي صابر الرباعي مؤخراً عبر أثير الإذاعات اللبنانية أغنية بعنوان “الليلة.. الليلة عيد”. وتأتي هذه الأغنية مختلفة في شكلها الموسيقي ومضمونها المليء بالفرح والبهجة عن الأجواء المحزنة التي يعيشها العالم العربي في ظل الثورات التي تعصف بخمسة بلاد عربية، والتي راح خلالها قتلى وجرحى بالإضافة إلى توتر أمني انعكس سلباً على الحالة النفسية للشعوب العربية التي باتت مترقبة وخائفة من التغيير. يرى صابر ضرورة طرح أغنية قد تساعد على الترويح عن المستمع العربي، ويقول: “إنها محاولة لكسر حاجز الحزن الذي يحاصر الناس في وقتنا الحاضر. أردت أن آخذهم بعيداً عن الأغاني الوطنية والثورية وصور الشهداء ومشاهد القتل المريعة التي نراها يومياً في نشرات الأخبار. إنها أغنية خفيفة الظل، تناسب أعياد الميلاد والأعراس والخطوبة والنجاح”. عادة تجديد من هنا يمكن القول إن إعادة صابر تجديد الأغنية التونسية “الليلة.. الليلة عيد” قد لاقت نجاحاً ملحوظاً في لبنان والعالم العربي. وعلى الرغم من نجاح الأغنية إلا أن صابر فضل عدم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، ويشرح قائلا: “تحمل الأغنية في داخلها الكثير من المعاني والصور، والتي لن تنجح أي صورة تلفزيونية مشهدية في ترجمتها كما يجب، لأنها تنطلق من خصوصية حدث كالزواج أو الخطوبة أو الاحتفال بالنجاح. وهو ما يدفع الإنسان لأن يحتفي بهذا الحدث موسيقياً على طريقته”. وانطلاقاً من ذلك يؤكد صابر أن كل الأغنيات لا يمكن تصويرها، “بل من الأفضل أن يرسمها المتلقي في خياله”. وبالانتقال إلى جديد صابر، أكد أنه سيطلق خلال شهر يونيو المقبل أغنية خليجية “سينجل” بعد تأجيل ألبومه الجديد بسبب تطور الأوضاع السياسية والأمنية في العالم العربي، على أن يتم تحديد موعد لاحق لإصدار الألبوم. “موازين” ومن ناحية أخرى ينتظر جمهور مغربي وعربي كبير إطلالة صابر الرباعي في مهرجان “موازين”. وهنا أكد صابر على انتهائه من اختيار الأغنيات التي سيقدمها في ليلته الغنائية، ويتابع قائلا “المنافسة كبيرة في مهرجان “موازين” بسبب مشاركة أسماء فنية مهمة في فعاليته. وهذا ما يشحذ قوى كل فنان لتقديم أفضل ما لديه. وأتمنى أن يكون هذا المهرجان فاتحة خير لعودة الحفلات والأفراح إلى العالم العربي بعد فترة من التوتر والجمود”. وبعد انتهاء صابر من إحياء حفلاته المرتقبة في مهرجان “موازين” سيتوجه إلى مراكش لتسجيل أوبريت غنائي، فضل عدم الإفصاح عن تفاصيله، ولكنه أكد أن الأوبريت سيبث قريبا على الإذاعات العربية، متمنيا أن ينال استحسان الجمهور. وتعليقا على الأحداث السياسية والأمنية في تونس يقول: الحمد الله الوضع في تونس أفضل الآن من ذي قبل رغم بعض الانفلات الأمني الذي يحاول تكريسه فلول النظام السابق. إلا أن الجيش والشعب متضامنان يسعيان لضبط الأمور. وعلى الرغم من هذا كله أنا شديد التفاؤل بأن مستقبل أفضل ينتظرنا، لأن الشباب الذين أخذوا مشعل الحرية سيحافظون على مكتسبات الثورة”.