السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان آل رحمة تبدع إكسسوارات منزلية من النفايات

إيمان آل رحمة تبدع إكسسوارات منزلية من النفايات
22 مايو 2011 22:23
وأنت تقومين بترتيب منزلك وخزانتك قد تتفاجئين بشيء، ويكون مصيرها سلة المهملات، لكن قبل أن تلقي أي شيء قد ترينه عديم الأهمية من وجهة نظرك، تذكري جيداً أنك قد تستطيعين بقليل من الخيال والفن والإبداع أن تحولي الكثير منها إلى إكسسوارات تشع وتملأ أركان منزلك، بعد أن تتحول إلى قطعة ديكور خاصة تضفي على المنزل الكثير من الجمال والروعة والأناقة. هذه هي النصيحة التي تسديها إيمان آل رحمة إلى كل ربة منزل، لعل وعسى تستفيد من هذه النفايات في تصميم شيء مهم، بدلاً من التخلص منها في سلة المهملات. عشقت إيمان آل رحمة الفنون الجميلة والتصميم الداخلي، فدرسته في جامعة زايد بإمارة دبي، كما أن حب الفنون الجميلة جعلها تبدع بأناملها في تحويل النفايات إلى إكسسوارات منزلية لا تخطر على بال أحد، ولتحقيق معادلة التميز حرصت على تطوير موهبتها، وإضفاد لمسات فنية على تصاميمها، التي تزين المنزل. وبدافع المرح في البداية، بحثت عن هذه النفايات، لتحولها إلى وسائل للزينة. اتجاه عالمي عن هوايتها المتميزة تقول إيمان آل رحمة “باب التدوير الآمن للخردة، هو اتجاه عالمي الآن، ويركز على فكرة الاستفادة القصوى من كل ما يحيط بنا من خامات طبيعية، أو إعادة تدوير بعض المواد المصنعة، وهذا ليس من شأنه التوفير الاقتصادي فقط، ولكن أيضا حماية للبيئة”. موضحة “بيوتنا تكاد تعج بالكثير من الأشياء التي نحتاجها والتي لا نحتاجها، وقد يمر عليها زمناً طويلاً، ولا تصلح للاستخدام، ولكن حبي لإعادة تدوير تلك النفايات دفعني لتطوير نفسي من خلال الدخول في تخصص الفنون الجميلة وتصميم الديكور الداخلي، لأغوص في هذا البحر الواسع من الخيال والإبداع، وفي لحظة نجحت في تحويل ما تقع يدي عليه إلى قطع فنية تتميز بالجمال”. أفكار جديدة تأخذ آل رحمة ورق جلاد الكتب وتقول “من خلال هذا الجلاد تراودني الكثير من الأفكار التي من الممكن أن أعيد صياغتها، فمن خلاله يمكن عمل الكثير والكثير من الإبداع بطريقة بسيطة ومميزة تلفت الأنظار بدقة تنفيذها ،لافته لإحدى أفكارها” كل القطع الصغيرة التي ليس نحن بحاجة إليها يمكن تشكيلها من خلال عمل ورود صغيرة تزين الجدران أو الدفاتر، أما الأزرار وحبات الكريستال فيمكن أن أقوم بتزينها على الوسائد، وقطع التور والدانتيل أيضاً تعطي مساحة كبيرة لتزيين الكثير من الوسائد والشراشف وكل ما يخطر على البال”. تنسـج إيمان بأناملها المبدعـة خيوطاً رفيعة بين مختــلف هذه المــواد، لتروي قصصاً جميلة عن إعـادة تدوير المنتجــات التي ينتهي بها المطــاف في مكبات النفايات. وتقول:” بالفعل وصـلتني الكثير من التعليقات من الأهل والصديقات بالجامعة حول أعمالي الفنية والإبداعية التي تخرج من بث مكبات النفايات إلى حياة فنية جـديدة، مشيرة “فمن خلال وجود الكثير من تلك النفايات يمكن الاستفادة منها بأقل التكاليف الممكنة وبأدوات بسيطة من طلاء وتزيين. مع إضافة بعض الشرائط والزخارف الملونة لتظهر في نهاية الأمر كإكسسورات منزلية يمكن الاستفادة منها في أي مكان، فتحويل مثل هذه الأشياء غير الصـالحة إلى قطع فنية يحبها الناس ويعيدون استخدامها، أمر لا يصدقه البعض “. تغمرني السعادة حين أجد الكثير من الأدوات غير المستخدمة، والتي تثير خيالي، عن ذلك تقول آل رحمة:” أشعر أنني سأتمكن من صنع أشياء جميلة تسعد الناس. فمن خلال إعادة تركيب هذه المخلفات، نراها تظهر بشكل متناسق تثير الإعجاب نظراً لغرابة مكوناتها والانسجام بين مواد، كانت في الأصل سوف تستقر في مستودعات النفايات. مؤكدة آل رحمة. ثقافة مغايرة “بمنطق نظرية الاستفادة من المهمل أنصح أن ينظر كل منا إلى كل ركن من بيته، ويفتح أدراجه ودولابه، فقد يجد الكثير من الأشياء مثل “مسامير، وأقفال، وأغطية مياه غازية، وشرائط كاسيت، ومشابك شعر، وأزرار، وخواتم، وميداليات بأحجام وأشكال مختلفة، ووأساور، وغيرها”. كل هذه الأشياء يمكن أن تتحول إلى إكسسورات منزلية للزينة”. تمسك آل رحمة وسادة صنعتها من خلال بعض النفايات وتقول:” نظرية الاستفادة من الأشياء المهملة والقديمة، تكمن في أن تتحول إلى مشاريع مثمرة تعود بالنفع علينا وعلى من حولنا، ويمكن أن تدر أرباحاً وتفتح مجالات جديدة في العمل، وتفرض ثقافة مغايرة على المجتمع. وتدوير هذه الأشياء تسهم في المقام الأول في الحفاظ علي البيئة، والتي تعد هاجساً يشغل الكثيرين منا، ومن خلال تصنيعها وإعادة تدويرها نقلل بذلك من كمية النفايات التي يتم طرحها وتسبب التلوث”. من هواية إلى بزنس من خلال تلك النفايات جعلت آل رحمة من هوايتها طريقاً إلى “البزنس” عن ذلك تقول “لاقيت الكثير من التشجيع من خلال الصديقات، تجاه أعمالي التي أقوم بها من إعادة تدوير تلك المواد. فعلى الرغم من بساطتها وسهولة تنفيذها وجمالها فكرت أن أستثمر ذلك الإبداع في بيعها. وبالفعل من خلال المعارض التي أقامتها جامعة زايد بدبي، استطعت أن أبيع الكثير منـها نظراً لتمـيز تلك الأكسســوارات المنزلية، والتي يمكن أن توضع في أي مكان بالمنزل، ويمكن أن تضيف على الركن جمالاً وفخامة. كما شاركت في معرض آخر بدائرة الأراضي بدبي، وقد تم بيع الكثير أيضاً من تلك الإكسسورات التي لاقت استحسان وإعجاب الكثير من زوار المعرض”. وحول أسعار تلك الإكسسوارت المنزلية تؤكد آل رحمة “هي في متناول الجميع ويختلف السعر حسب حجم الأدوات الداخلة في تركيبها. ولكن في النهاية ليس الغرض هو بيع تلك النفايات، وإنما أبحث عن كيفية استغلالها في أشياء مفيدة ونافعة“. نفايات يمكن إعادة تدويرها ? الأقراص المرنة للكمبيوتر، يمكن استخدامها كروتاً للأغراض المختلفة أو في تزيين إحدى الحوائط بدلاً من ورق الحائط. ? غطاء زجاجات البارفان أو المياه الغذائية أو المنظفات أو أنابيب كريم الأساس من الممكن تعليقها على الحائط في المطبخ، كناحية جمالية. ? علب الحلوى الكرتون، وما عليها من أشكال لذيذة تعلق على باب الثلاجة بوضع قطعة مغناطيسية بداخلها حتى تثبت على الباب من الخارج. ? أسطوانات الكمبيوتر التالفة يمكنك استخدامها كناحية جمالية مع الستائر بالطريقة التي ترغبين فيها، أما عن العدد المستخدم فيتوقف على عرض الستارة وطولها. ? حافظة أسطوانات الكمبيوتر البلاستيكية تستخدم للاحتفاظ بقصاصات الوراق المهمة من الجرائد والمجلات، بطاقات الأسماء، الصور الصغيرة، الإيصالات، طوابع البريد… الخ. ? أواني الماء البلاستيكية يقطع الجزء العلوي منها وحسب الطول المطلوب وتستخدم لتغطية أكواب العصير أو أي مشروب آخر تريد حمايته من الأتربة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©