أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد النجم الدولي السابق سبيت خاطر أنه لن يقع في الخطأ مرة أخرى، وينتظر طويلاً على هيئة التحكيم باتحاد الكرة، حتى تصدر حكمها في قضيته مع الفجيرة، مشيراً إلى أن انتظار قرار لجنة فض المنازعات أضاع عليه الموسم الماضي، ولم يصدر إلا في نهاية الموسم، رغم أن فصول القضية بدأت من قبل بدايته.
وقال سبيت خاطر في تصريحه لـ «الاتحاد»، إنه استأنف قرار لجنة فض المنازعات منذ شهر، وينتظر قرار اللجنة منذ أن تقدم بمذكرة الاستئناف المدعمة بمستندات تقوي موقفه، منها شيكات محررة من النادي، وأنه يمنح هيئة التحكيم مهلة قصيرة حتى تصدر حكمها، ويلجأ بعد ذلك إلى المحاكم المدنية حتى تأتي له بحقه، خاصة أنه تعطل عن اللعب طوال الموسم الماضي، ولم يقبل أي عرض حتى بعد أن أنكر الفجيرة التعاقد معه.
وأضاف: كنت مضطراً لرفض أي عرض الموسم الماضي، لأنني وقعت عقداً مع الفجيرة، وكان بالإمكان في حال قبولي عرضاً أن يتقدم الفجيرة بعقدي إلى اتحاد الكرة، وبعد التوقيع طلبوا نسختي لتقديمها إلى اتحاد الكرة، ولم يحدث ذلك، ولذلك لن أتنازل عن حقي أبداً، ولن أترك من أهدر علي عاما كاملا وأضاع فرص ظهوري في المستطيل الأخضر، وأتعهد بإبراز صورة من «شيكات» توقيع العقد باسم نادي الفجيرة، إضافة إلى مستند يثبت صرف النادي راتب أغسطس 2014.
وعن مستقبله، قال: أتدرب حالياً بشكل يومي، ولم أفقد لياقتي البدنية ليوم، وأشعر أنني جاهز للعب من الآن بالكفاءة نفسها التي كنت عليها، وأقرر مصيري من الاستمرار أو الاعتزال نهائياً في أغسطس المقبل، وإذا وجدت فرصة تناسبني وتلبي طموحي سوف أرحب بها، وإلا اعتزال الكرة نهائياً، ولكن أشعر ببعض المرارة في الوقت الراهن، نتيجة معاملتي من اتحاد الكرة ولجانه بهذا الشكل، رغم عطائي الطويل في الملاعب، سواء الأندية أو المنتخب الوطني الذي لعبت لها أكثر من 12 عاماً، ولم يتوقف الاتحاد أو لجانه حتى أمام إعلان النادي في الصحف عن تعاقده معي، واستقبالي المميز من مسؤوليه، ومنحي الشيكات والراتب، ولم يتوقف عند إعلان التعاقد معي، والتنصل منه بعد ذلك، والأسوأ من ذلك هو الانتظار طويلاً، حتى يتم إصدار القرار في قضيتي، وهو الأمر الذي أضاع علي الموسم الماضي بالكامل.
وعن سبب عدم احتفاظه بنسخة من عقده مع الفجيرة، قال: النسخة التي احتفظ بها لن تكون معتمدة، إلا بعد تصديقها من اتحاد الكرة، والفجيرة أخذها مني حتى يصدقها من الاتحاد وإعادتها، وهو ما لم يحدث، سواء مع نسخته أو نسختي.
وبعيداً عن قضيته مع الفجيرة وفيما يخص فوز العين بالدوري، قال: توقعت من الربع الأول للموسم أن يحصد «الزعيم« الدرع، وأعلنت ذلك، لأنه الفريق الوحيد المكتمل بين كل أندية الدولة، ويملك بدلاء على مستوى الأساسيين، كما أنه الأكثر انضباطاً والأقوى دفاعاً، والأفضل من حيث التوازن بين الخطوط، وأعتقد أنه حان الوقت لأن يتوج «البنفسج» بـ «الآسيوية»، ويحقق الحلم الذي غاب عنه 12 عاماً، منذ أن توج به عام 2003».
وقال: من أهم أسباب فوز العين بالدوري هذا الموسم وجود دياكيه في الفريق، لأنه كان يقوم بدور «الجوكر» في تعويض الغيابات سواء في الوسط أو في الهجوم، وأن الحلول والنجوم كثيرة جداً في العين في الموسم، لكن دياكيه هو الحل عندما تغيب الحلول الأخرى، وأعتقد أنه من أفضل لاعبي الموسم، وقام بدور «المايسترو» في تعويض غياب أي لاعب مهم.
أما عن الجزيرة، فأكد سبيت خاطر أن مشكلته الوحيدة تكمن في ضعف الدفاع، ونتج ذلك لعدم الاستقرار على تشكيلة واحدة من بداية الموسم حتى نهايته، ولو أن الجزيرة يملك دفاعاً قوياً لكان بطلاً للموسم من دون صعوبة، والمدرب البلجيكي إريك جيريتس لم يوفق في التعامل مع المشكلة من بداية الموسم، وكان الفريق يستقبل أهدافاً دائماً من أنصاف الفرص، رغم أنه يملك أفضل هجوم في الدولة، وفي الأسابيع المهمة والمباريات الحساسة كان المدرب يسيء الاختيار، وشعرت بحزن شديد عندما خسر أمام عجمان في دور الـ 16 للكأس، وتألمت لأن الصورة النمطية للفريق في الوقت الحالي هي أنه يستقبل الأهداف من أي فريق يهاجمه، وأعتقد أن عدد الأهداف التي هزت شباكه غير مسبوقة في تاريخه خلال الاحتراف.
وعما يحتاجه الجزيرة في الموسم المقبل حتى يفوز بالدوري، قال: الفريق يحتاج مدافعا أجنبيا، وحينها يفوز بلقب الدوري، وفي فترات تألق الجزيرة وفوزه بالثنائية لم يجد النادي أي مشكلة في التعاقد مع المدافع البرازيلي روزاريو الذي أضاف صلابة قوية للدفاع، وهو الأمر الذي حقق التوازن بين الدفاع والهجوم، وأنصح بالتعاقد مع مدافع أجنبي حتى يحل مشكلته تماماً.
عدد اليوم
