خرج آلاف النشطاء المناهضين للعولمة إلى الشوارع في مدينة اللوفر شمالي فرنسا أمس الأول احتجاجا على قمة مجموعة الثماني المزمع عقدها في مدينة دوفيل القريبة. وتقدم أعضاء من عشرات النقابات المهنية والجماعات المناهضة للعولمة وجمعيات يسارية أخرى نحو المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة رافعين لافتات تهاجم مجموعة الثماني كتب عليها “الناس أولا لا المال”.
ويقل عدد المتظاهرين عن الخمسة آلاف شخص الذين توقع المنظمون مشاركتهم، وكان عشرات الآلاف قد شاركوا في مظاهرات سابقة مناهضة لمجموعة الثماني. وانطلقت المظاهرة في مدينة اللوفر، على بعد نحو 40 كيلومترا عن الموقع المقرر أن يلتقي فيه قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى يومي 26 و27 الجاري، في ظل تشديد الإجراءات الأمنية بالفعل في مدينة دوفيل الفرنسية.
كما جرى كذلك تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة اللوفر حيث تم نشر عدد من شرطة مكافحة الشغب عبر المدينة للحيلولة دون تكرار الاحتجاجات العنيفة التي ألقت بظلالها على قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة ستراسبورج عام 2009. وتم إغلاق معظم المحال التجارية في وسط المدينة. لكن لم تكن هناك مؤشرات على تواجد عناصر مما يسمى بجماعات “بلاك بلوكس”، وهي جماعات مستقلة عنيفة جدا في أوروبا الشمالية، حيث كان ذلك أمرا ملازما لمثل تلك الاحتجاجات في أوقات سابقة. وقال كريستيان بيجون، أحد منظمي المظاهرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن ثمة نية لجعل ذلك الحدث “احتفاليا”، ومن المقرر أن يتم تنظيم حفل كبير بعد المظاهرة، التي تستهدف تدابير التقشف المفروضة من جانب الدول الأوروبية وارتفاع أسعار الغذاء إلى جانب قضايا أخرى. وقال المنظمون إنهم يخططون لمظاهرة أكبر قبل قمة مجموعة العشرين في مدينة كان, في نوفمبر المقبل.
ووجهت مجموعة الثماني دعوة إلى مسؤولين تونسيين ومصريين للمشاركة في اجتماع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى حيث يعتزمون عرض قضيتهم أمام الاجتماع الذي سيركز في جزء منه على مساعدة بلدان شمال أفريقيا في التعافي من تداعيات انتفاضاتها الشعبية.
عدد اليوم
