الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عطايا» مهرجان يجمع أيادي الخير الممتدة لرعاية الأطفال

«عطايا» مهرجان يجمع أيادي الخير الممتدة لرعاية الأطفال
19 مايو 2012
امتد معرض عطايا الخيري على مساحة واسعة، في نادي أبوظبي الرياضي، وتوزعت المنتجات التقليدية والعصرية ذات الجودة العالية على 63 محلاً مرتبة حسب المنتج، بين سجاد، وعبايات، وأثواب، ونحاسيات، وفضيات، وعسل وماء ورد ومنتوجات مختلفة تحمل تواقيع أصحابها، نسجت بعناية كبيرة لتشكل قطعاً متميزة، تبقى بعيدة عما يروج في بعض الأسواق التجارية من بضائع استهلاكية آنية تخدم لحظتها. المعرض تنظمه هيئة الهلال الأحمر تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، ويعتبر عطايا مبادرة من مبادراتها، ويعود ريع المعرض إلى مركز سرطان الأطفال في لبنان، واستمرت فعالياته من 15 مايو الجاري، حتى أمس. أكد عدد من المشاركات أهمية التفاعل مع الأعمال الخيرية، التي تخدم تخدم شريحة مهمة، وتخفف معاناتهم الإنسانية، من خلال تقديم بعض المساعدات البسيطة، من دون الاعتماد فقط على الجوانب الرسمية، إيماناً بأن الجميع يجب أن يكونوا يداً واحدة في هذا الاتجاه. إلى ذلك أعربت منى مكتبي عن اعتزازها بمشاركتها في معرض عطايا، موضحة أنها فرصة من جانب آخر لعرض منتجاتها من السجاد التي تجلبه من أماكن مختلفة من حول العالم، واعتبرته من أجود الأنواع. وقالت: «جميل أن يشعر المرء أنه يساعد غيره في إطار مرتبط بعمله، فأنا مثلا سعر إيجار هذا الركن سيعود إلى مركز الأطفال، أما العائد من التجارة فهو لنا، ومن جانب آخر فإننا نشارك في مثل هذه الفعاليات التي تجعلك في تماس مع الناس من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى أن لديها سجادة عبارة عن لوحة فنية جميلة تحمل قصة حب عذري، يبلغ سعرها 130 ألف درهم، في حين تبلغ أرخص سجادة في محلها 1000 ألف درهم، وهي صناعة يدوية، ونسجت بألوان الموضة الحالية. من جهتها قالت منى أبو الفرج عارضة من السعودية في معرض عطايا، وتتنوع بضاعتها بين المسابح والأقمشة والأثواب، قالت إنها تساهم في هذا الحدث بناء على دعوة وجهت لها من طرف لجنة عطايا، موضحة أن ذلك سيضيف لها الشيء الكثير، خاصة أنها تنفتح على سوق جديد التقت من خلاله مع نخبة كبيرة من المتذوقين للفن الراقي وللمنتوج عالي القيمة». إلى ذلك أضافت أبو الفرج: نعرض أشكالاً مختلفة من السبحات من الخشب الأصلي المحفور باليد، ومنه المطعم بالأحجار الكريمة، وبعض الزخرفات الإسلامية، وآخر يحمل ورودا مشغولة يدويا، وهذه كلها نجلبها من الخارج، أما أغلى مسبحة لديها يصل سعرها إلى 1500 درهم ، بينما أرخص مسبحة فسعرها لا يتعدى 150 درهماً، أما الأغلى فهي تحمل أسماء الله الحسنى، وهي من الفضة حفرت على أحجار سوداء متوسطة الحجم. مواد عضوية وشمل المعرض منتوجات غذائية إضافة إلى المنسوجات والمطرزات والأثاث المنزلي وأدوات المطبخ، وفي هذا الجانب قال العارض جو أبي حرب من لبنان «قدمنا إلى أرض الإمارات من لبنان، لبسط مجموعة من المنتوجات العضوية، وكلها تنتمي لمحمية أرز شوف، ومن هذه المواد العسل الطبيعي بأنواع مختلفة، زيت زيتون، زعتر، سماق، ماء ورد ماء زهر، مربى، موضحاً أن الهدف من المشاركة هو دعم عمل الخير، بالإضافة إلى الانفتاح على أسواق أخرى والتعريف بمنتجاتهم. فنون التراث وتجاوز المعرض طرح الأفكار والإبداعات لأصحابها إلى خلق جسر للتواصل بين أجيال الأمس واليوم، وفتح نافذة على إبداعات فئات مختلفة من المجتمع، في هذا السياق يعرض جانب «فنون التراث» من السعودية في عطايا مجموعة من المنتوجات التراثية والعصرية ذات الجودة العالية المتقنة الصنع، وفنون التراث التي كانت فكرتها التعريف بالتراث السعودي، وتحبيبه للأجيال الحديثة منتوجاتها نسجت بأيادي ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ذلك قالت سمية بدر، المدير العام لإدارة فنون التراث، عن المشاركة في عطايا: إن المساهمة في الحدث، لدعم هذا التوجه، نظرا لما له من أثر كبير في تنمية العمل الخيري بفروعه ومناهجه كافة. وأضافت أن فنون التراث يعتبر مرجعاً مهماً للمنتجين والباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتراث وفنونه في السعودية، وكانت الانطلاقة قبل 20 سنة، وكانت الفكرة لخدمة التراث، حيث تقرر تجميع أنواع «الأثوبا» التي بدأت بالاندثار وحمايتها بإرجاعها لاهتمام الناس، وذلك بإدخال إضافات يدوية راقية، إذ كنا ندرب البنات اللواتي ينقسمن إلى فئتين، منهما جانب مهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت بدر أن فنون وتراث يحتوي على أكثر من أقسام، منها» قسم خاص بالحفر على الزجاج، وآخر للجلد، وللفخاريات، وللتطريز، وغيرها من الأقسام الأخرى، كما يشمل جانباً إدارياً وتسويقياً بهدف زيادة الانتشار في العالم. فرع في الإمارات ولفتت المدير العام لفنون التراث إلى أن المشاركة في عطايا، إضافة كبيرة نظراً لما يمثله هذا المعرض من مكانه كبيرة في نفوس الجميع، وباعتباره مبادرة إنسانية لها الأثر الكبير في تنمية العمل الخيري، كما أن معرض عطايا يعتبر تجمعاً لأكبر وأشهر المهتمين في مجال التراث والثقافة والفنون من الخليج والعالم العربي ودول المنطقة بشكل عام يجتمعون في أبوظبي لاستعراض ما لديهم من منتوجات وإبداعات وخدمات، وغيرها، موجهة الشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة، إذ قالت إن ذلك يجسد القيم والمبادئ التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لترسيخها بين قطاعات المجتمع، من خلال تفعيل العمل الخيري والإنساني، ودعم المشاريع والبرامج في منطقة الشرق الأوسط. وعن المنتوجات قالت بدر نقدم اليوم آخر منتوجاتنا من أثواب وحلي وفخاريات وتحف وهدايا، كلها من إنتاج فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تدريبهن وتأهيلهن بعناية فائقة، ليقدمن منتوجات حازت رضا كثير من الناس في السعودية وخارجها من شركات ومؤسسات وغيرها إلا أننا حرصنا على المشاركة في المحافل والمعارض كافة ذات القيمة والأهداف النبيلة مثل عطايا. تشجيع من جهتها قالت أم منصور عضو لجنة عطايا إن فكرة المعرض إنسانية بالدرجة الأولى، والهدف مبني على مساعدة أطفال مركز سرطان الأطفال في لبنان، وهو مركز يعالج بعض أطفال العرب بالمجان، وليس علاجه مقتصرا على فئة معينة، فهدفه الأول والأخير تحقيق الشفاء والتخفيف من معاناة هذه الفئة، وهو يعالجهم من دون أي التزام مادي من الأهل، ومن دون أي تمييز، وهذه المساهمة هي للمساعدة على توفير العلاج، كما أنها لتطوير الخدمات الطبية فيه. وأوضحت أن الهدف يتجاوز دعم الأعمال الخيرية، إلى التعريف بجانب مهم من الصناعات التقليدية المميزة للدول المشاركة، وهي الإمارات، السعودية، لبنان، عمان، الكويت ومصر، كما أننا نهدف في جانب آخر إلى التوعية بضرورة المساهمة في المجتمع، انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية، ولا يمكن أن تقف هذه المبادرة هنا، فالسنوات المقبلة سنعمل على دعم جهات أخرى. وأضافت أم منصور أن الغرض يكمن أيضاً في إشراك وتشجيع أطراف عدة في المجتمع، فمثلا تعرض معنا اليوم بمبلغ رمزي 7 مصممات إماراتيات، وذلك لفتح سوق أمامهن للتعرف إلى الآخرين، بالإضافة إلى عرض أفكار جديدة عن تراثنا في الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©