الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد المعمري مغامر إماراتي يبعث رسائل للعالم من فوق قمم الجبال

سعيد المعمري مغامر إماراتي يبعث رسائل للعالم من فوق قمم الجبال
3 يونيو 2014 10:40
استطاع الشاب الإماراتي سعيد المعمري الذي لا يعرف الحدود في تسلق الجبال أن يحقق إنجازاً إماراتياً غير مسبوق من خلال وصوله إلى خامس أعلى قمة جبلية في القارة الأوروبية بارتفاع 5842 متراً وهي «جبال البروس»، رافعاً رسالة موجهة من الإمارات واحة الأمن والأمان للعالم، مفادها أن الإنسان الإماراتي قادر على تحقيق المعجزات، وقهر المستحيل. هناء الحمادي (دبي) الوصول إلى القمم الجبلية ليس بجديد على سعيد المعمري الذي يدرس القانون والاقتصاد في جامعة الجزيرة والحاصل على دبلوم التخطيط الاستراتيجي، فهو يبحث دائما عن التميز والتحدي من خلال صعوده تلك القمم الجبلية، باعتبار المغامرة جزءا أساسيا في رحلاته سواء في هواية السباحة والصيد والغطس أو القفز الحر والملاكمة والتايكوندو وتسلق الجبال واستكشاف الكهوف وأعماق البحر، ولتحقيق المزيد من تلك الإنجازات كان الصعود للقمم الجبلية بمثابة تحد بالنسبة إليه، ونما ذلك في داخله رغبة تسلق الجبال، وبالفعل كانت أولى رحلاته إلى قمة إيفرست التي يبلغ طولها (8,848) متراً، وهي أعلى قمة في العالم وأعلى قمة في قارة آسيا، ثم تبع ذلك قمة اكوانكاجوا (6,960) متراً، وتعتبر ثاني أعلى قمة في العالم وأعلى قمة في قارة أميركا الجنوبية، وليواصل المعمري تحديات أخرى لقمم أخرى من خلال الصعود إلى قمة “دنالي” التي يبلغ ارتفاعها (6,104) أمتار، وهي تعد ثالث أعلى قمة في العالم، كما تعتبر أعلى قمة في قارة أميركا الشمالية، لتكون قمة “كيليمانجارو” التي يبلغ ارتفاعها (5,895) متراً، هي رابع قمة في العالم والتي استطاع أن يصل إليها المعمري، لكن إكمال التحدي لم يتوقف بل وضع نصب عينيه الوصول إلى القمم الشاهقة في العالم، وكان آخرها الوصول إلى قمة “البروس” التي يبلغ ارتفاعها (5,842) متراً، وهي خامس أعلى قمة في العالم وأعلى قمة في قارة أوروبا. رياضة صعبة ورغم صعوبة الوصول إلى تلك القمم وما تحتاجه من مجهود وصبر، إلا أن المعمري الذي تحدى ذلك كان يشعر بالفرح والسعادة بعد بلوغ القمم، ويصف ذلك الشعور بابتسامة نجاح وتميز إماراتي، قائلاً: “تعد رياضة تسلق الجبال رياضة صعبة للغاية وتتطلب مجهودا بدنيا وفكريا كبيرا جدا، إذ أشعر بعد كل رحلة بتعب شديد، ولكن الحمد لله معنويا، أشعر بالراحة لأنني أخوض تحديا وأنجح فيه. أكيد، أن هناك بعض التضحيات التي أضطر لتقديمها من أجل ممارسة هذه الرياضة، ولكن الأهم أن هناك الكثير من الأشياء التي اكتسبتها من وراء هذه الرياضة، وأهمها الصبر والجلد والقوة، حيث إن تسلق الجبال يساعدني على مجابهة جميع مشاكل الحياة. أشهر الكهوف لم يقف هذا الإنجاز الإماراتي الذي حققه المعمري عند هذا الحد، بل سعى إلى الدخول في مغامرات أخرى من خلال الدخول إلى مجموعة من الكهوف العالمية المشهورة والنزول فيها. يذكر المعمري تلك الكهوف الذي اجتازها برغم صعوبة الوصول والدخول إليها ويقول: “بعد القمم الشاهقة، أحببت أن أضيف لإنجازاتي تحديا مختلفا وهو الدخول في الكهوف، ومن أهمها الدخول إلى أكبر كهف في العالم وهو كهف سون دونج في “فيتنام”، أما كهف “برادايس كارستك” فهذا يعد مختلفا عن الآخرين وهو أجمل الكهوف في العالم وهو موجود في فيتنام، ثم كهف “كروبر”، وهو أعمق كهف في العالم ويقع في جورجيا، أيضا استطعت الوصول إلى كهف فوكناك وكهف سوالوو، ودارك في فيتنام. رسالة للعالم يهدف المعمري من خلال هذه الإنجازات إلى إيصال رسالة للعالم وهي أن الشاب الإماراتي لا يرضى سوى بالمركز الأول والصعود من قمة إلى قمة بهمة وتحدٍ للوصول إلى المستحيل مهما بلغ ذلك من صعوبات. ويضيف: أيضا أحببت أن أوصل رسالة أخرى وهو تغيير الفكرة السلبية المأخوذة عن الإسلام وعن المسلمين، وأننا شعوب محبة للسلام والتسامح والأمان، أما الرسالة التي أعتبرها الأهم فهي رد الجميل لدولة الإمارات التي تربيت وترعرعت فيها ووفرت لي الأمن والأمان، ومهما قدمت وحققت الكثير من تلك الإنجازات فإني لن أوفي دولتي حقها. مبينا في السياق ذاته أن هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى حبنا وترابطنا ووفائنا وولائنا لدولتنا وللقيادة الحكيمة. حب المغامرة والتحدي وفي هذا الصدد، كرمت الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ المغامر الإماراتي سعيد المعمري الذي حقق إنجارا مميزا إثر بلوغه خامس أعلى قمة. وقال العميد عبدالله علي الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، إن حب المغامرة والتحدي جزء أساسي للنجاح في الحياة وليس بغريب على أبناء الإمارات خوض مثل تلك التحديات الخطرة، وأشاد سعادته بمدى إرادة المغامر وقدرته على تخطي الصعاب وتحدي المستحيل في حب الوطن. تسلق ثاني أعلى قمة جبلية في العالم يخطط المغامر الإماراتي سعيد المعمري لتسلق ثاني أعلى قمة جبلية في العالم K2 في باكستان/ الحدود الصينية، التي يبلغ ارتفاعها 8,611 متراً، وذلك بعد شهر رمضان المقبل، كما يتمنى أن يكون ضمن أول رحلة سياحية تنطلق إلى سطح القمر لرفع علم دولة الإمارات. إنجازات المعمري في سطور ? الحصول على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في السباحة والملاكمة والتايكواندو. ? الوصول إلى هرم كارستنز في بونكاكجايا بارتفاع 4,884 متراً، وهي سابع أعلى قمة في العالم، وتعتبر أعلى قمة في قارة أستراليا. ? الوصول والتزلج إلى مركز القطب الجنوبي في درجة حرارة تبلغ (93,3) تحت الصفر. ? المشاركة في دعم الكثير من الجهات، مثل أصدقاء مرضى السرطان، هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، متلازمة داون، اليوم العالمي للمسنين، ومركز دبي للمعاقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©