أكد يونس حاجي خوري مدير عام وزارة المالية أن منع أو إزالة الازدواج الضريبي يشكل عنصرا هاما في مناخ الاستثمارات الدولية، و أن توفير الحماية الكاملة للمكلفين من الازدواج الضريبي وتفادي عرقلة التدفق الحر للتجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا على الصعيد الدولي من الأهداف العامة لاتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي الثنائية·
وأشار في الندوة التي نظمتها غرفة أبوظبي أمس إلى أنه من أهداف اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي على الدخل التي وقعتها الدولة توفير الحماية للمستثمرين من الازدواج الضريبي سواء المباشر أو غير المباشر كما تساهم هذه الاتفاقيات كذلك في تعزيز العلاقات التجارية للدولة و توثيق العلاقات الاقتصادية وتوسيع فرص الاستثمارات للمستثمرين من الدولة وخارجها وتشجيع تبادل السلع والخدمات وحركة رؤوس الأموال عن طريق إزالة الازدواج الضريبي الدولي·
وأوضح أنه لتحقيق هذه الأهداف تبنت وزارة المالية استراتيجية تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي مع جميع دول العالم خاصة شركاء الدولة التجاريين الرئيسيين وقد تم ذلك من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع تلك الدول لتحقيق التوازن الاقتصادي وتخفيض تكلفة تشغيل استثماراتها الخارجية وزيادة فاعليتها والأخذ بمبدأ فرض الضريبة في دولة الإقامة بدلا من دولة المصدر،ونجحت هذه السياسة بتوقيع دولة الإمارات على 47 اتفاقية مع معظم شركائها التجاريين·
وقد بدأت الدولة منذ عام 1987 في إبرام شبكة قوية من الاتفاقيات الثنائية حول تجنب الازدواج الضريبي وكانت أول اتفاقية تم إبرامها عام 1989 مع الجمهورية الفرنسية·
وأكد أن وزارة المالية جادة في المضي قدما نحو تطوير هذه الاتفاقيات لما فيه مصلحة القطاعين العام والخاص والمقيمين في الدولة وفق استراتيجية تقضي بإبرام خمس اتفاقيات سنوية مع مختلف دول العالم·
ولفت الى أنه لكي تستفيد مؤسسات وشركات القطاع الخاص والأفراد من مزايا هذه الاتفاقيات تقوم وزارة المالية بإصدار شهادات الموطن الضريبي للشركات والأفراد يتم تحصيلها من مراكز خدمة المتعاملين بالوزارة·
وقال إن هذه الندوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة المالية للتعريف باتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي على الدخل حيث ستتطرق الندوة إلى شرح المزايا التي تحصل عليها شركات القطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد والمتعلقة بتخفيض الضرائب على الدخل ورأس المال وكيفية الحصول على هذه المزايا·
أكد المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن انعقاد هذه الندوة يجسد الإدراك المتزايد لدى كل من وزارة المالية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي لأهمية المساهمة في التعريف باتفاقيات الازدواج الضريبي وكيفية الاستفادة من بنودها·
ولفت الشامسي في كلمة افتاحية للندوة أن دولة الامارات أبرمت اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي مع 47 دولة من الاتحاد الأوروبي والدول العربية ودول جنوب شرق آسيا ودول أخرى· وأشار في الندوة التي حضرها خلفان الكعبي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة البناء والتشييد ومحمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى أن هذا التجمع يعتبر فرصة متميزة لاطلاع رجال الأعمال والشركات والمؤسسات في الدولة على ما تشمله هذه الاتفاقيات تخفيفا للأعباء الضريبية التي كانت تتكبدها المؤسسات الاستثمارية العامة والخاصة إضافة إلى إعفاء الأرباح الرأسمالية من الضرائب·
وتنص اتفاقيات الازدواج الضريبي التي توقعها الدولة مع الدول الأخرى على إعفاء الدخل الذي تحققه الناقلات الجوية من جميع أنواع الضرائب بهدف تعزيز صناعة النقل الجوي وتنمية التبادل التجاري والسياحي مع هذه الدول بالإضافة إلى الإعفاء من الضرائب لأرباح الأسهم العائدة للمؤسسات الحكومية·
وتحدد اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي منع التهرب المالي وإطارا للقضايا المتعلقة بالضرائب والمعاملة الضريبية للأنشطة الاقتصادية والمستثمرين في الإمارات والدول الأخرى· وأوضح الشامسي أن هذه الاتفاقيات تطبق الازدواج الضريبي على ضريبة الدخل الشخصي وضريبة دخل الشركات في الدول التي تم توقيع الاتفاقيات معها وفي ضريبة الدخل وضريبة الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى أي ضرائب مماثلة أو مشابهة في جوهرها والتي تفرضها أي من الدولتين المتعاقدتين بعد تاريخ توقيع الاتفاقية أو بديلا عن الضرائب الحالية·
وتم خلال الندوة ، التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ووزارة المالية أمس بمقر الغرفة حول اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي على الدخل للقطاع الخاص ، التعريف بالاتفاقيات والمزايا التي تقدمها الاتفاقيات لشركات القطاع العام والخاص والأفراد بما فيها تخفيض الضرائب على أرباح الأسهم وإعفاء الودائع من الضرائب وإعفاء الأرباح الرأسمالية للقطاع الخاص وشركات الطيران الوطنية والشحن التي تعمل في مجال النقل الجوي الدولي من الضرائب والرسوم بالإضافة الى إعفاء مؤسسات القطاع العام من الضرائب التي تفرض على أرباح الأسهم والفوائد بالإضافة إلى الأرباح الرأسمالية·
كما تطرقت الندوة الى أهمية الاتفاقيات للمستثمر والشركات والصناديق الاستثمارية وأثر الاتفاقيات على جذب الاستثمارات الأجنبية وانتقال رؤوس الأموال وكيفية الحصول على الإعفاءات الضريبية
عدد اليوم
