السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة تبنى استراتيجية الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين

خليفة تبنى استراتيجية الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين
27 نوفمبر 2008 02:29
تناولت ندوة نظمها مركز شؤون الإعلام في أبوظبي أمس حملت عنوان ''عيد الاتحاد''، دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في تعزيز مكاسب الاتحاد وجهود سموه في الدفع بعجلة التنمية لتحقيق المزيد من التطور والازدهار، فضلاً عن دور البناة الأوائل وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· وأكدت الندوة التي شارك فيها عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وجمع من السياسيين والمفكرين وممثلي المنظمات الدولة، اعتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة بإنجازاتها وافتخارها بأولئك الرجال الذين تعاهدوا على تجسيد الحلم على الأرض وأبدعوا كيان الوحدة الراسخ وتعهدوه بالرعاية إلى أن صار واقعاً وأثبت قوة في التلاحم وعمقا في الترابط ونجح في صهر الجهود والقلوب تحت ظل راية واحدة وكلمة واحدة ووطن واحد· وتحدثت ورقة قدمها المركز عن معاني الثاني من ديسمبر ومكانته البارزة في المسيرة التاريخية لشعب الإمارات، بوصفه رمزاً لتضافر جهود قيام الاتحاد وتنامي عطائه الكبير عبر الأيام، باستشهادها بمقولة صاحب السمو رئيس الدولة ''سوف يبقى الثاني من ديسمبر 1971 على مر الزمان الحدث الأعظم قيمة في تاريخ الإمارات والأكثر تأثيراً في مستقبلها لا ينضب معينه أو يخف صداه''· كما تطرقت الورقة إلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قيام الاتحاد الذي رفع بمعية إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بنيان هذا الوطن عالياً وبنى صروحه الشامخة بحكمة واقتدار وأعطى دروسا للإنسانية كلها في القيادة السديدة والعمل الدؤوب· وأضافت الورقة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' قدم منظوراً شاملاً لغنى القيادة وصناعة الحاضر والمستقبل، ويتمثل نهج سموه في إرساء العدالة الاجتماعية بين أبناء الإمارات في حواراته المستمرة مع أبناء شعبه، وحرصه على الالتقاء بشكل مباشر مع المواطنين خلال جولاته وزياراته الميدانية المنتظمة ليتفقد أحوالهم واحتياجاتهم ويطمئن على توفير الحياة الكريمة لهم انطلاقا من فلسفة شاملة يؤمن بها وهي أن خير هذه الأرض يجب أن يشمل الجميع· وأشارت إلى تبني سموه استراتيجية الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، وهي المرحلة التي أولاها كل الاهتمام والعناية من خلال حرصه على تطوير مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة وتعزيز وضع ومكانة المرأة في مختلف المجالات، وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام للتعددية الثقافية في الدولة ودعم مكانة الإمارات بين الأمم سواء على صعيد القرار السياسي المتوازن والرشيد أو الأداء الاقتصادي والاجتماعي المتكامل· ونوهت ورقة مركز شؤون الإعلام إلى أن الإمارات أتاحت الفرصة لمختلف أبناء الجنسيات والأعراق الذين يتحدثون بلغات مختلفة ويؤمنون بمعتقدات متعددة وينتمون إلى ثقافات متنوعة أن يتعايشوا ويتعاونوا معاً في مجتمع واحد، وهذا الانفتاح المشهود هو البذرة الأولى التي غرسها المغفور لـه الشيــخ زايـــد بـــن سلطــان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' في أرض الإمارات وتعهدها بالرعاية والعناية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' حتى نمت وصارت جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع ومفردات الحياة اليومية، بما يقدم مثالاً فريداً في إشاعة ثقافة السلام بين الشعوب وفي تعزيز الصداقة والحوار بين الأديان والحضارات· مكانة المرأة وتناولت الورقة الرعاية الخاصة التي يوليها صاحب السمو رئيس الدولة في ترسيخ مكانة المرأة والأسرة بشكل خاص حيث وضع سموه بتوجيهاته السامية وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام أهدافاً محددة وواضحة للعمل النسائي العام في دولة الإمارات يقوم على توظيف الإمكانات والقدرات لخدمة المرأة الإماراتية بما يتوافق مع القيم الإسلامية والتقاليد العربية وبما يكفل النهوض بالمرأة الإماراتية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية· وتطرقت الورقة لجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تعزيز العمل الخليجي المشترك، انطلاقاً من أن ذلك يعد أمراً حيوياً لبلوغ الأهداف والمصالح المشتركة حتى يصبح مجلس التعاون بمثابة دائرة قوية فعالة، ونموذجاً لما يجب أن يكون عليه مستوى التعاون بين الأشقاء العرب· وفي الشأن العربي العام يسعى سموه إلى تنمية روح التضامن بين العرب وتوحيد الصف العربي وتقريب وجهات النظر بين الأخوة من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعوب العربية، إضافة إلى دعم التضامن بين الدول والشعوب الإسلامية والذي يعتبره واجباً يفرضه الانتماء إلى الأمة الإسلامية والإيمان بالقيم الإنسانية النبيلة التي يدعو إليها الدين الحنيف· وأشارت الورقة إلى سعي صاحب السمو رئيس الدولة الحثيث إلى تطوير العلاقات الخارجية، فاستطاع بسياسته المتزنة وتفهمه الشامل لطبيعة تطورات القضايا المطروحة على الساحة العالمية، أن يحقق لدولة الإمارات العربية المتحدة المكانة المتميزة التي تستحقها على الساحة الدولية· كيان راسخ من جانبه، قال عبد القادر زاوي سفير المملكة المغربية لدى الدولة في ورقة عمل قدمها خلال الندوة إنه يحق للإمارات بعد 37 سنة من تأسيس الاتحاد أن تفخر بأنها الكيان العربي الوحدوي الوحيد الذي تأسس ليبقى ويستمر· وأضاف أنه إذا كانت كل الشعوب تحتفي في تواريخ معينة بحدث واحد كعيد وطني لها، فإن الإمارات من البلدان القلائل التي تحتفي في تاريخ واحد ويوم واحد بحدثين سعيدين هما جلاء الاستعمار وتأسيس الاتحاد· وتناول الدبلوماسي المغربي الصعوبات والعراقيل التي اعترضت طريق الاتحاد، ولكن حكمة القادة المؤسسين وبعد نظرهم جعلهم يتغلبون تدريجياً وبدون إحداث أي ضرر على تلك الصعاب وتذليلها وطمأنة كل متوجس من هذا الكيان الجديد شكلا ومضمونا على الساحة العربية· وذكر أنه بمجرد أن أصبح الاتحاد كياناً قانونياً يتمتع بالشرعية الدولية والعربية والإقليمية، انتقل القادة المؤسسون إلى مرحلة البناء والتشييد وبناء الإنسان لأنه هو وحده القادر على تحصين الوحدة وترسيخها والذود عنها إذا اقتضى الأمر· من جانبه، قال الدكتور رستم الزعبي سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة إنه لشرف عظيم وكبير أن يتحدث الإنسان في هذه الذكرى الغالية على قلب كل عربي يؤمن بوحدة أمته وعزتها وكرامتها، مؤكداً أن هذا الحدث التاريخي لا يزال يعتبر إنجازاً تاريخياً كبيراً ليس على مستوى الدولة فحسب، وإنما على المستويين العربي والدولي· وتطرق الزعبي إلى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسوريا وما وصلت إليه من تطور وارتقاء في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية بفضل توجيهات القائدين الكبيرين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية· وقال فوزي يوسف فواز سفير الجمهورية اللبنانية لدى الدولة في كلمته إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش حالة من التطور والحداثة والعمران والثقافة والتقدم والأمن والاستقرار والازدهار والضيافة والسياحة بفضل وجود قيادة عليا حكيمة رشيدة تسهر بعين يقظة حتى يهنأ الآخرون براحة البال، مضيفاً أن ذكرى العيد الوطني للبلاد تطل علينا كما تطل شمس الصباح بإشراقتها الذهبية لتنشر دفئاً وحياة وحيوية في المجتمع الإماراتي· وأشاد الدبلوماسي اللبناني بمتانة ومناعة بنيان الدولة الذي صمد في وجه العاصفة المالية الدولية، وجابهها بسند منيع من الإجراءات والسلوكيات التي أدخلت الطمأنينة إلى نفوس المواطنين والوافدين، بفضل القرار الحكيم والقوي الذي اتخذه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للحفاظ على اقتصاد الدولة والشعب وهو القرار الحكيم نفسه الذي سبق ورسمه المغفور له فقيد العرب وحكيمهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· من جانبه قال جمال حامد الشمايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة إن ما وصلت إليه الإمارات في عيدها السابع والثلاثين من إنجازات لا يمكن لأي إنسان في هذه المعمورة إلاّ أن يقف وينحني أمامها حيث جمعت بين الحداثة والأصالة والقوة والتواضع والتي وفرت العيش الكريم لأبنائها الذين يحق لهم أن يفخروا بما وصلت إليه دولتهم من رقي وازدهار تنافس دول العالم المتقدم في جميع نواحي الحياة· وأضاف إنه ما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا أن منّ الله بقيادة الراحل المغفور له الشيخ زايد الحكيمة الرشيدة الذي استطاع أن يخطو بدولة الإمارات العربية المتحدة اقتصادياً وسياسيا وأن يسمو بها إلى أعلى المستويات من السماحة والسلام في أحلك المواقف الحرجة التي عصفت بمنطقتنا· صفحة مضيئة من جهته، قال الدكتور خيري العريدي سفير دولة فلسطين لدى الدولة إن الذكرى السابعة والثلاثين لعيد اتحاد الإمارات العربية المتحدة ذكرى عظيمة شكلت صفحةً مضيئة ونجاحاً باهراً في التاريخ العربي، مشيراً إلى الوفاء لمن كان لهم الفضل والإرادة القوية لعقد هذا الاتحاد ورعايته ومتابعته حتى أصبح على مثل حاله اليوم اتحاداً قوياً ودولة ناجحةً بكل المقاييس وعلى كل المستويات· وأوضح سفير فلسطين أن دولة الإمارات العربية المتحدة مثلت النموذج الوحدوي الناجح في العالم العربي يعزى ذلك لأسباب النجاح التي غُرست بذورها مع بذرة الاتحاد حتى أثمرت شجرةً طيبةً أصلها ثابت وفرعها في السماء، منوها إلى أن الإمارات أصبحت من أكثر دول العالم نمواً وارتقاء وباتت وجهةً للعلماء وأصحاب الفكر والسياسيين والمستثمرين والفنانين والسياح والأيدي العاملة من شتى أنحاء العالم وذلك لما تتمتع به هذه الدولة من استقرار سياسي أمني اقتصادي قل نظيره في العالم· وذكر العريدي أن الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته الحكومية والأهلية تكن كل التقدير والاحترام والشكر والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايــد آل نهيان الذي يسير على خطى والده المغفور له الشيخ زايد وفقا لسنته المتمثلة في تبني موقف مبدئي دائم بدعم الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني ودعم مطالبه العادلة في الاستقلال والتحرر من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق السلام العادل والشامل هذا إضافة إلى مد يد العون السخية للشعب الفلسطيني· وقال محمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية في كلمته أمام الندوة إن تجربة اتحاد الإمارات التي وضعها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وإخوانه حكام الإمارات ستظل دون شك مثار اعتزاز وفخر ليس لشعب الإمارات فقط بل وللعرب جميعا، ذلك أنها تعكس تجربة نجاح لمبدأ الوحدة والتضامن والذي هو أمس ما يحتاج إليه وطننا العربي بين دوله وشعوبه· وأضاف أن نجاح وتفوق الإمارات على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية يصب في خير المواطن الإماراتي والعربي في القرن الحادي والعشرين مع البعد عن التقليد للغرب أو للشرق بل خلق نموذج وطني إماراتي عربي يأخذ من العصر الحديث الأرقى والأكثر تقدما، ويحافظ في نفس الوقت على الأصالة والجذور العريقة التي نفخر بها ونعتز· وقال حسين الأمين الفاضل القائم بالأعمال في سفارة جمهورية السودان لدى الدولة إن الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ذكرى عظيمة على نفوسنا وقياداتنا وشعوبنا، مشيراً إلى التطورات الهائلة التي شهدتها وتشهدها الدولة خلال مسيرتها الطويلة لتتبوأ بجدارة مكانة مرموقة بين دول العالم كدولة مستقرة ومزدهرة وذات اقتصاد ينمو بقوة واستقرار سياسي يعد فريدا من نوعه بين دول المنطقة والإقليم· وأضاف أن مسيرة الدولة الاتحادية ترسخت وحققت منجزات تنموية كبيرة شملت مختلف نواحي الحياة وتبوأت الإمارات بما انتهجته من سياسات حكيمة متوازنة على الصعيد الوطني والخارجي مكانة مرموقة بين الدول والأمم، منذ قيام الاتحاد في العام 1971 وتولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم حتى رحيله في نوفمبر ·2004 من جانبه، قدم ببها ولد إبراهيم خليل سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى الدولة التهاني نيابة عن حكومة وشعب بلاده بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين للعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة التي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' رائد مسيرتها التنموية الحديثة وتجربتها الوحدوية المتميزة· وقال السفير الموريتاني إن الاتحاد ترسخ أكثر في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهده شوطاً كبيراً على طريق النمو الاقتصادي وتوسيع قاعدة الرفاه الاجتماعي والتقدم المعرفي بفضل رؤيته التنموية الثاقبة التي وجدت التعبير المركز عنها في خطاب التمكين الذي ألقاه سموه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لميلاد الاتحاد· سياسة متوازنة وأكد تلميذ أحمد سفير جمهورية الهند لدى الدولة في كلمته في الندوة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج سياسات متوازنة جعلتها محط اهتمام وتقدير المجتمع الدولي في ظل قيادتها الرشيدة· وقال إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يسير على نهج الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' في حرصه على رخاء شعب الإمارات واتباع سياسة متوازنة ومعتدلة رسخت الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي وبناء المؤسسات الاقتصادية وتنفيذ المشاريع التنموية الرائدة، حتى أصبحت البلاد مركزاً اقتصادياً وتجارياً مهماً في شرق آسيا تحظى بالاحترام والتقدير العالميين· وأشار أحمد إلى أن الإمارات تمضي للأمام بشهادة التقارير الاقتصادية العالمية حيث احتلت المرتبة الحادية والثلاثين وفق تقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، منوهاً بمتانة الاقتصاد الوطني الذي لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية بفعل التدابير التي اتخذتها القيادة الإماراتية للحفاظ على نظامها المالي والمصرفي والقطاع النفطي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©