السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة طبية تحذر: 600? نسبة ارتفاع متوقعة بالإمارات لأمراض الذاكرة والزهايمر في 2030

ندوة طبية تحذر: 600? نسبة ارتفاع متوقعة بالإمارات لأمراض الذاكرة والزهايمر في 2030
2 يونيو 2014 01:08
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) حذر أطباء أوروبيون من ارتفاع نسب الإصابة بمرض الزهايمر وأمراض فقدان الذاكرة، في دولة الإمارات والتي يمكن أن تصل إلى 600? بحلول 2030، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بهذه الأمراض إلى أكثر من 32 ألف مريض، حيث إن الأعداد الحالية تفوق 4300 مريض وفق الإحصاءات الرسمية لعام 2010. جاء ذلك على هامش الندوة الطبية التي نظمتها مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان في أبوظبي، مؤخراً، حيث تحدث أطباء وأساتذة في جامعات أوروبية “السويد والنرويج” حول الدراسات الحديثة حول أمراض فقدان الذاكرة واعتبروها من أمراض العصر المرتبطة بأنماط الحياة الحديثة والرفاهية، حيث انخفاض مستويات النشاط البدني علاوة على التغذية غير السليمة. وقال الدكتور جاكو توميليهتو الأستاذ في المعهد الوطني للصحة والرعاية بفنلندا لـ”الاتحاد”: “إن الإحصاءات الرسمية في دولة الإمارات لعام 2010 تشير إلى وجود أكثر من 4300 مصاب بأمراض الزهايمر وفقدان الذاكرة، وإن الأعداد سوف تتضاعف بحلول عام 2030 وتصل لأكثر من 32 ألف شخص، حيث إن النسبة يمكن أن تصل لـ 600? من العدد الحالي”. وأشار الى أن أسباب الزيادة تتلخص في تقدم العمر علاوة على نمط الحياة غير الصحي الذي يعتمد على التغذية غير السليمة وعدم ممارسة الرياضة أو الحركة، كما ينبغي لحرق السعرات الحرارية الزائدة والسكريات من الجسم. ولفت إلى أن التدخين وشرب الكحول بكميات كبيرة وبشكل دائم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم والتي تعد من أهم العوامل التي تؤثر على الأعصاب وتؤدي إلى الإصابة بأمراض فقدان الذاكرة والزهايمر. وأكد أن العمل على تربية أجيال تدرك ما هو مرض الزهايمر وأمراض فقدان الذاكرة بات أمرا مهما من خلال زيادة الوعي لدى قطاعات مختلفة من الجمهور لاسيما المراهقين ومتوسطي العمر وكبار السن. وأوضح الدكتور توميليهتو أن التقدم في العمر من أهم أسباب الإصابة بالزهايمر، لافتا إلى أن الدراسات تشير إلى أن 75? من كبار السن لديهم أنواع مختلفة من أمراض الذاكرة. وأكد أن مرض الزهايمر تشتد خطورته في حالات الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والتي تؤثر على أعصاب الإنسان وتؤدي إلى فقد خلايا المخ القدرة على القيام بوظائفها ما يقود الإنسان إلى أمراض فقدان الذاكرة المتعددة. وعن العناصر الأخرى التي تزيد من احتمال الإصابة، أرجع الدكتور آنجل سيدازو أستاذ مشارك في مركز أبحاث مرض الزهايمر بمعهد كارولينسكا في السويد الأسباب إلى العوامل الجينية والتي تنتقل من إنسان لآخر وراثيا حيث يحمل الإنسان المرض جينات الإصابة بهذه الأمراض. وأوضح أن الدراسات المختبرية للعينات الدور الكبير الذي يسببه الكوليسترول في الإصابة بمرض الزهايمر كما تشير بعض الأدلة إلى أن هناك دوراً رئيسياً لمخاطر استقلابية أخرى في الإصابة بمرض الزهايمر، فعلى سبيل المثال مقاومة الأنسولين وبالتالي فإن الإصابة بفرط الأنسولين للتعويض عن مقاومة الأنسولين يؤديان إلى نسبة خطر أعلى للإصابة بالضعف الإدراكي ومرض الزهايمر. إلى ذلك، قالت الدكتورة فرانشيسكا مانغيالاشي أخصائية وباحثة أولى في مركز أبحاث الشيخوخة في معهد كارولينسكا بالسويد أن هناك تقدما كبيرا تم خلال السنوات الأخيرة في فهم الآليات وراء الحالات المرضية والسريرية التي تحدث عند الشخص المصاب بمرض ألزهايمر، لافتة إلى أن واحدة من مسببات مرض ألزهايمر تتمثل في ترسب وتراكم مادة «الببتيد بيتا اميلويد» في الدماغ”. توصيات بإنشاء عيادات خاصة بأمراض فقدان الذاكرة أوصى أطباء من الاتحاد الأوروبي وخبراء في طب الأعصاب والزهايمر وأمراض فقدان الذاكرة بضرورة الاهتمام بإنشاء العيادات المتخصصة في علاج حالات الزهايمر والأمراض العصبية لزيادة هذه التخصصات في إمارة أبوظبي لمواجهة الزيادة في أعداد الأشخاص المتوقع إصاباتهم بهذه الأمراض. وقالت ميا كيفبيلتو أستاذة في مركز أبحاث مرض الزهايمر بمعهد كارولينسكا ومستشفى كارولينسكا الجامعي بالسويد: “إن حدوث فقدان الذاكرة ومرض الزهايمر في تزايد مستمر في العديد من المجتمعات التي تكثر فيها أعداد كبار السن، بما في ذلك منطقة الخليج”. وأضافت أن القائمين على الرعاية الصحية لابد وأن يأخذوا في اعتبارهم أهمية إنشاء عيادات متخصصة لعلاج أمراض الذاكرة والزهايمر، حيث إن الدراسات الوبائية تشير إلى أن الزهايمر من الأمراض التي تتعدد فيها عوامل الخطر مع وجود عوامل خطر قابلة للتعديل، ويجري حالياً تعديل لمعايير التشخيص لتسهيل العلاج بصورة أمثل فمن الضروري الاهتمام بالمسائل المتعلقة بالصحة العامة والعلاجية للوقاية من الزهايمر. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©