الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حصار بحري أميركي لليمن لتطويق عناصر القاعدة

10 فبراير 2006

عواصم-وكالات الانباء : ضربت قطع تابعة للبحرية الاميركية حصارا مشددا قبالة السواحل اليمنية تحسبا لمحاولة هروب أعضاء من 'القاعدة' فروا من سجن يمني عن طريق البحر·وقالت وزارة الدفاع الاميركية في بيان من العاصمة البحرينية المنامة ان بين 23 سجينا فروا عبر نفق في الاسبوع الماضي جمال بدوي العقل المدبر للهجوم على المدمرة الاميركية كول في عام 2000 الذي راح ضحيته 17 بحارا اميركيا·وأضاف البيان أن السفن التابعة للفريق 'تراقب المياه الدولية بطول الحدود اليمنية في محاولة لاعتراض طرق الهروب البحرية المحتملة أو الإمساك بمن يشتبه بأنهم إرهابيون إذا حاولوا الفرار· وفي بيان مشترك صادر عن الأسطول الخامس الاميركي وعن 'القوة البحرية المشتركة '150 التي تقودها هولندا، ان هذه القوة 'تدعم جهود الحكومة اليمنية لإلقاء القبض على الإرهابيين المفترضين الذين فروا من السجن في اليمن'· وأضاف البيان أن 'سفنا من القوة البحرية المشتركة 150 تقوم بمراقية المياه الدولية بمحاذاة الشواطئ اليمنية للحؤول دون حصول فرار بحري او لالقاء القبض على الارهابيين المفترضين إذا ما حاولوا الفرار'·
من جانبه قال مسؤول اميركي إن مواطنا أميركيا رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل رأسه بسبب علاقاته المزعومة مع خلية تابعة لتنظيم 'القاعدة' في نيويورك كان بين 23 سجينا هربوا من سجن في اليمن في مطلع الاسبوع·
وقال المسؤول 'كان جابر البنا عضوا في الخلية وبين الذين هربوا من السجن في اليمن'· الى ذلك رأى مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن هروب عناصر من تنظيم القاعدة من سجن يمني يحمل بصمات متواطئ من السلطات ويثير أسئلة بشأن مدى كفاءة اليمن وهو شريك رئيسي في الحرب على الإرهاب·وزاد الانزعاج الاميركي بعد الانتهاك الأمني الخطير بسبب حقيقة أن رد فعل اليمن اتسم بالبطء وأن تعاونه مع الشرطة الدولية (الانتربول) لم يكن بشكل كامل رغم تصريحاته بعكس ذلك·ولا يزال الهاربون طلقاء بعد مرور أسبوع على هروبهم·وقال مسؤول أوروبي في مجال مكافحة الإرهاب إن رد الفعل اليمني 'المحدود' لم يساهم سوى في تعزيز الانطباع بأن عملية الهروب تمت على الأقل بمساعدة من السلطات·وقال 'من المستحيل أن تكون (العملية) تمت دون ضلوع حراس السجن أو إدارته·إنها (عملية) كبيرة للغاية ومخطط لها بعناية·لابد أن يكون هناك بعض المشاركة من عناصر رسمية في اليمن'·ووصف السناتور الديمقراطي كارل ليفن من لجنة الخدمات العسكرية بأنه 'مروع بكل ما في الكلمة من معنى' وشكك أيضا فيما إذا كانت حكومة اليمن ضالعة في الأمر·
وفي عهد الرئيس علي عبد الله صالح حاول اليمن تغيير صورته السابقة بأنه مأوى للمتشددين·لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين يقولون إن سجل اليمن متضارب·ويرى هؤلاء المسؤولون أنه في بلد فقير مجتمعه عشائري ونسبة البطالة والأمية فيه مرتفعة فإن صالح يواجه صعوبات في فرض سلطاته كاملة·وقال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب إن تعاون اليمن 'مثل سعر السهم يصعد حينا ويهبط حينا أخرى·نعم لدينا بعض النفوذ والأموال والمساعدات·لكن في النهاية يتعين على صالح أن يتعامل مع القضايا المحلية الملحة أيضا'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©