الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آن الصافي: والداي كلمة السر في نجاحي

آن الصافي: والداي كلمة السر في نجاحي
6 أكتوبر 2016 23:13
أحمد النجار (دبي) استطاعت الروائية السودانية آن الصافي، أن تقطع شوطاً كبيراً في ثلاثة مجالات مختلفة بدأتها كسيدة أعمال، ثم أصبحت كاتبة ومنتجة في حقل الإبداع، ثم قررت أن تصبح محاضرة ومدربة تنمية بشرية، إلى جانب عملها كمنسقة ثقافية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وكعضو في مؤسسة بحر الثقافة بأبوظبي، وتعد ناشطة ثقافية بامتياز يشار إليها بالبنان، منذ تخرجت في أكاديمية الشعر في نسختها الخامسة، وتحدثنا هنا عن أبرز محطات نجاحها في مشوارها، وكل ما به من إبداعات وتخطيط وتحديات، وبصفتها شخصية نسائية ملهمة لبنات جيلها، قدمت الكثير من الإبداعات الأدبية، فلديها 6 مؤلفات أدبية تتنوع بين الرواية والقصة والتنمية البشرية، وقد حظيت خلال رحلة نجاحها على الكثير من التكريم والاحتفاء محلياً وعربياً. سينما وتأليف تروي آن رحلتها بين العمل والإبداع، قائلة: عملت بعد تخرجي في الجامعة مهندسة كمبيوتر في شركة عالمية بأبوظبي متخصصة في مجال الاتصالات والتقنيات الحديثة، وبعد ست سنوات قررت تقديم استقالتي، وإنشاء شركة نظم معلومات خاصة بي، وعلى الرغم من مشقة العمل الخاص ومحدودية إمكاناتي إلا أنني كنت مؤمنة بأن مشروعي يقدم خدمات يحتاجها السوق في تلك المرحلة تماماً. ثم عملت في مهرجان أبوظبي العالمي للسينما على مدى 8 سنوات في المكتب الإعلامي، وكانت تجربة مختلفة وجيدة استفدت منها كثيراً، لاسيما أن لديّ شغفاً دائماً بالفن السابع وصناعته. أما رحلة الإبداع، فكللتها بالقراءة والكتابة، ثم قررت الإقدام على خطوة النشر، فأصدرت ثلاثة أعمال روائية وديواناً شعرياً ثم توالت بعدها الإصدارات لتتجاوز 6 مؤلفات. محطات لم يقتصر عطاء آن على الإبداع والعمل، لكنها ظلت في حالة بحث دائم عن كل ما من شأنه تحقيق طموحاتها وتطلعاتها، فلم تكتف بكونها كاتبة وسيدة أعمال، بل إنها امتدت لتكون محاضرة، وعن ذلك توضح: عملت محاضرة ومدربة تنمية بشرية في مجال الإدارة والتنمية البشرية، وذلك جعلني في حالة بحث ودراسة في العلوم الإنسانية وأساليب التدريب، وكنت مقتنعة وراضية عن كل ما حققته من طموحات، كل ذلك مرده ثقتي بنفسي وبأسلوب تخطيطي لكل محطة في الحياة. خطط مدروسة وقالت، إنها تعتبر نجاحها امتداداً لما نالته من دعم وتشجيع ورعاية من والديها، وقالت: دعم ورعاية الوالدين حافز حقيقي لما أتمتع به اليوم من ثقة ورضا تصالح مع الذات، فقد منحني أهلي حرية الاختيارات وشق طريق الحياة بأهداف وخطط مدروسة وواعية بأهمية العلم والهوية والانتماء لثقافة غنية وملهمة. وتذكر أبرز المحطات المضيئة في مشوارها الأدبي والعملي، قائلة: حين بدأت بنشر كتاباتي ركزت في مشروعي الأدبي على أثر معطيات الحياة الحديثة التي نحياها الآن في العقد الثاني من الألفية الثالثة على الفرد والمجتمع. كما تناولت أهمية الموروثات الإيجابية لحضاراتنا والتنوع الثقافي بمجتمعاتنا، وركزت على الاهتمام بالشريحة العمرية التي عزفت عن الكتاب العربي ولجأت للكتاب الأجنبي لتقرأه بلغته التي كتب بها أو ترجم إلى اللغة العربية. وعنونت مشروعي بمسمى «الكتابة للمستقبل»، والذي يواكب في مضمونه عصر الاتصالات والتطبيقات والذكاء الاصطناعي الذي نحياه الآن، فالحاضر أنتجه الماضي، والغد سينتجه الحاضر دون شك. جرأة ومسؤولية وأضافت: تمت استضافتي في منصة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بفرعيها أبوظبي والشارقة، وقدمت خلالها تجربتي ككاتبة ومشاركة فاعلة في كثير من الندوات الثقافية في الإمارات، وفي بلدي السودان، تم تكريمي من صحيفة «الرأي العام» الرائدة بوطني الأم لمجمل أعمالي في شهر مارس من هذا العام. ووصفت بالجرأة على تغيير النمط السائد في الكتابة مع إضافة جماليات جديدة للرواية العربية، كما أن كثيراً من وسائل الصحافة والإعلام في وطني الأم محلياً وعربياً تتابع ما أنشره باهتمام، فأجد نفسي دوماً أمام مسؤولية الاستمرار والمواصلة بتنافسية لتقديم الأفضل. إدارة الوقت وأشارت الصافي إلى أهمية التسلح بمعطيات العلم، وما يوافق الفطرة السليمة والاستغناء تماماً عن الكلمات السلبية، مثل كلمة مستحيل ويأس. وضرورة الإيمان بأن الوقت هو الحياة، فقط علينا الاعتراف بأننا أحياناً قد لا نجيد إدارته ولو فعلنا لتمكنّا من إنجاز الكثير في مسار حياتنا. وأضافت: أدعو دائماً إلى القراءة بعمق وكثافة، ومن ثم التفكير بتجرد وإيجابية، ومن بعد ذلك تأتي خطوة اتخاذ القرارات. ولفتت الصافي إلى ضرورة مواجهة الذين يتصيدون عثراتنا من خلال عدم الالتفات إليهم، والاستمرار في العطاء، والعمل بإخلاص وتفان، ولن يتأتى ذلك إلا بالثقة بالنفس والإيمان بالمشروع الذي نعمل عليه والتركيز في خطواته والتسلح دائماً، بما يأتي بالجودة والتميز والتفوق. دور المرأة بحكم تجربتها في التدريب والأعمال والأدب ترى أن المرأة العربية أصبحت مؤثرة في مجتمعها موضحة، أن المرأة العربية بخير على عكس ما يروج، دون وصاية ونصائح، نظرة سريعة من حولنا تؤكد ذلك، فنسبة التعليم في الوطن العربي تعكس أرقاما جيدة عنهن، وكذلك درجات التفوق العلمي في كل المراحل التعليمية نجدها مشرفة، بالإضافة لوجودها في مناصب ومراكز مرموقة في شتى المجالات، بجانب دورها كأم ومربية للأجيال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©