عمليات التسجيل في سباق العيد الوطني للتجديف تختتم اليوم

تختتم مساء اليوم عمليات تسجيل المشاركين في سباق العيد الوطني للتجديف فئة 40 قدما الذي ينظمه نادي تراث الإمارات 2 ديسمبر المقبل تحت شعار ''الإمارات أولا'' بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات ضمن فعاليات مهرجان الاتحاد الذي ينظمه النادي احتفاء بالعيد الوطني السابع والثلاثين لقيام الاتحاد والذي تستمر فعالياته إلى 20 من ديسمبر القادم· وتواصلت أعمال التسجيل للسباق، وهو الثاني ضمن الموسم البحري الجديد للنادي للوصول الى تسجيل 68 قاربا على متن كل قارب 17 بحارا مواطنا، وشهدت أروقة قسم السباقات خلال الأيام الماضية ازدحاما شديدا من قبل البحارة والنواخذة وملاك القوارب من كافة إمارات الدولة لتجسيد ملحمة التجديف التي يسعى الجميع من خلالها لإيصال رسالة محبة وولاء للقيادة الرشيدة احتفاء بمسيرة الاتحاد الظافرة، الى جانب المحافظة على الموروث البحري وتقاليد رياضة التجديف· وألزمت اللجنة المنظمة كافة المشاركين بتعليمات وشروط السباق ومن أهمها استكمال إجراءات الملكية التي تخول المتنافسين دخول حلبة التنافس الذي يتواجه فيه عمالقة التجديف ضمن 4 أشواط يتوقع لها النواخذة أن تكون ساخنة رغم قصر مسافة السباق التي لا تتجاوز الأربعة أميال بحرية ما بين جزيرة اللولو وكورنيش أبوظبي قبالة منصة تتويج الفائزين في القرية التراثية· وذكرت مصادر في قسم السباقات أن التسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا المنظمة قد أسهمت في تسجيل نحو 50 قاربا حتى الآن، ويتزامن مع أعمال التسجيل إجراءات الفحص الفني لكافة القوارب حتى قبل يوم واحد من انطلاق السباق، فيما تجري اللجنة الفنية بعد السباق واجتياز خط النهاية فحصاً فنياً آخر للقوارب الفائزة من كل شوط للتأكد من التزام الفائزين بكافة شروط ومواصفات السباق· الاجتماع التنويري يشهد صباح يوم الأحد القادم عقد الاجتماع التنويري في مسرح النادي خلف جامعة زايد للبنات بحضور أعضاء اللجنة العليا المنظمة وعدد كبير من البحارة والنواخذة وملاك المحامل للتأكيد على تعليمات وشروط السباق والتشديد على مشاركة البحارة المواطنين لترسيخ مفهوم مشروع توطين السباقات البحرية وإعطائها خصوصية في كامل مفرداتها، وتوزيع القوارب ضمن مجموعات بحسب ألوان الأشواط الأربعة، ومن ثم إجراء عملية القرعة على خط البداية مكان خط الاصطفاف لتحقيق عدالة كاملة لجميع المتنافسين· ويتضمن الاجتماع التنويري الاستماع الى آراء ومقترحات النواخذة والبحارة من أجل إقامة سباق مثالي يتناسب وأهمية مناسبة العيد الوطني ومكانة السباقات في النادي وتعميقها في نفوس الأجيال الجديدة وزيادة عدد القوارب على المدى البعيد بعد أن نجحت قضية توطين السباقات في النادي منذ سنوات حينما وجه سمو رئيس النادي بضرورة تنفيذها ومتابعتها· جيل جديد من أهم ما يلفت في خريطة تسجيل السباق هو مشاركة عدد كبير من البحارة الشباب ويكاد يزيد العدد عن نصف المشاركين حتى هذه اللحظة ، في بادرة تشير الى نجاح سباقات النادي في جذب هذا القطاع المهم من البحارة الى جانب المخضرمين وذوي الخبرة في عالم التجديف بما يحقق لقاء الأجيال المرتقب· وبعيدا عن أجواء الرياح التي لا تدخل في حسابات هذا النوع من رياضات البحر، فإن مثل هذا السباق يعتمد بالدرجة الأولى على سواعد البحارة ولياقتهم البدنية ومقدرتهم على إحداث ذلك التناغم الجميل بينهم في عملية (الير) والاستفادة من خبرات ومهارات النواخذة المخضرمين في عالم البحر، كذلك دقة وسرعة حركة المجداف وتوزيع الجهود بالتساوي بين فريق كل محمل، حيث أن روح الفريق هي التي تقود الى الناموس أو الخسارة إذ تنتظر الفائزين في هذا السباق الكبير جوائز مالية تزيد عن ثلاثة ملايين درهم بالإضافة إلى نماذج القوارب الذهبية التي تتم صناعتها على ايدي حرفيين مهرة في القرية التراثية· رسالة وفاء على هامش اليوم الختامي لعمليات التسجيل عبر عدد كبير من البحارة عن سعادتهم بالمشاركة في مهرجان الاتحاد، مؤكدين على التفاهم حول القيادة الرشيدة، معتبرين نشاطهم في هذا السباق رسالة محبة ووفاء لقيادتهم ووطنهم وإحياء تراثهم البحري الوطني، متعهدين بتقديم سباق مثالي وكبير ضمن القوانين والمواصفات· وأثنى عدد من النواخذة على حسن الإعداد والتنظيم وسهولة عمليات التسجيل مما فتح نوافذ مشرعة لمشاركة أعداد كبيرة من البحارة الشباب وتسابق بحارة الإمارات الشمالية على دخول التنافس· إجراءات السلامة من أهم الاستعدادات التي تقوم بها اللجنة العليا المنظمة حاليا مع بدء العد التنازلي لملحمة التجديف الكبرى في 2 ديسمبر القادم، محاولة الانتهاء من تقييم كافة المرافق وتحقيق إجراءات السلامة العامة وتوفير قوارب الإنقاذ والإسعاف في عرض البحر لمتابعة الحالات الطارئة خلال أشواط السباق الأربعة، وغيرها من الإجراءات التي تكفل تحقيق تكافؤ الفرص بما في ذلك إجراء عملية وزن القوارب العشرة الأولى من كل شوط بعد انتهاء الأشواط وعبور خط النهاية· وجاء في شروط اللجنة الفنية انه على جميع القوارب التي تعبر خط النهاية ''أمام منصة التتويج'' مواصلة السير والالتفاف يسارا باتجاه كورنيش أبوظبي وذلك لمنع تكدس المحامل على خط النهاية والذي يؤدي عادة الى عرقلة الحصول على النتائج ، كما يؤثر سلبا على المظهر العام للوحة التراثية البحرية البديعة المنتظر تشكيلها من القوارب وعروض المحامل التراثية