هدى جاسم، وكالات (بغداد)
قتل 21 عراقيا وأصيب 36 آخرون أمس بهجمات بينها استمرار القصف على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار ما دفع الكثير إلى الهرب من شدة المعارك هناك. وقتلت القوات الأمنية 50 مسلحا من عناصر «داعش» في الفلوجة وفقا لتصريح رسمي، في حين أعلنت مصادر رسمية عراقية وبعثة الأمم المتحدة في العراق عن مقتل 938 شخصا معظمهم من المدنيين، في أعمال عنف متفرقة خلال شهر مايو الماضي في البلاد، حيث تتواصل موجة العنف منذ مطلع العام الماضي.
وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس بأن امرأة وطفلا قتلا وأصيب 20 آخرون بينهم 3 نساء و3 أطفال أمس، نتيجة القصف الذي تعرضت له أغلب أحياء مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. وذكر مستشفى الفلوجة التعليمي استقباله هؤلاء الضحايا، بعد قصف عنيف جدا بصواريخ الطائرات، والبراميل المتفجرة التي تسببت بإلحاق أضرار جسيمة في المنازل لا سيما في الأحياء الشمالية للمدينة وتحديدا في منطقة السكنية وحي الجغيفي.
وبحسب البيان فإن المناطق الجنوبية ومنها جبيل ونزال والشهداء، شهدت هي الأخرى قصفا عنيفا بصواريخ الطائرات، وقذائف المدفعية الثقيلة. وذكر شهود عيان من تلك المناطق أن القصف استمر لساعات مما جعل العوائل المتواجدة هناك تهرب باتجاه وسط المدينة سيرا على الأقدام ولم تستطع أن تستقل السيارات خوفا من استهدافها بصواريخ الطائرات التي تستهدف كل عجلة تتحرك في المدينة.
وأشار مصدر أمني إلى أن قوات الجيش قطعت طريق المفتول المسمى بمعبر رفح منذ نهار البارحة، وهو المنفذ الوحيد للدخول من وإلى الفلوجة، لافتا إلى أن هذا المعبر الواقع غرب الفلوجة شهد معارك عنيفة جدا بين مسلحين وقوات مشتركة من الجيش وسوات وشرطة اتحادية وطوارئ. وأضاف أن هناك خسائر بشرية بين الطرفين من دون معرفة عددهم.
وذكرت قناة العراقية الفضائية شبه الرسمية في خبر عاجل أمس، أن فرقة التدخل السريع الأولى والملحقات التابعة لها تمكنت خلال عملية أمنية من تطهير مناطق جنوب الصقلاوية، بالفلوجة، مضيفة أنها قتلت 50 عنصراً من تنظيم «داعش» بينهم سعودي الجنسية، وقناصان، ودمرت خمسة أوكار للتنظيم، ومنزلي «فواز المطلك، ومجيد عريمط».
وفي الشأن الأمني قتل معلمان اثنان في هجوم مسلح استهدف سيارتهما المدنية على طريق رئيسي نوب شرق بغداد.
وفي محافظة صلاح الدين اغتال مسلحون مجهولون 5 جنود بهجوم على طريق رئيسي غرب تكريت. وقتل شرطي وأصيب 4 من رفاقه بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي القادسية وسط تكريت. وفي هجوم آخر قتل ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في مدينة بيجي.
وفي محافظة نينوى قتل شرطي وأصيب آخر بهجوم مسلح استهدف حاجز تفتيش للشرطة في ناحية القيارة، جنوب الموصل. كما قتل جنديان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في ناحية المحلبية، غرب الموصل. وقتل شخص في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت، عند مرأب للنقل غرب الموصل.
وفي محافظة ديالى قتل شرطي وأصيب 3 من رفاقه بانفجار عبوة ناسفة ضد دوريتهم في المقدادية شمال شرق بعقوبة. كما قتل
3 أشخاص وأصيب 8 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في الحي العسكري وسط قضاء بلدروز جنوب شرق بعقوبة.
إلى ذلك قالت مصادر رسمية عراقية وبعثة الأمم المتحدة في العراق أمس إن 938 شخصا معظمهم من المدنيين، قتلوا في أعمال عنف متفرقة خلال شهر مايو الماضي في البلاد. وأشارت أرقام أعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية أمس، إلى أن الضحايا هم 804 مدنيين و78 عسكريا و56 شرطيا، وإصابة 1463 شخصا هم 1255 مدنيا و120 عسكريا و88 شرطيا. كما قتل خلال الشهر الماضي، 122 «إرهابيا» وتم اعتقال 328 شخصا.
وناشد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف المسؤولين العراقيين قائلا «أحث القادة السياسيين على العمل على وجه السرعة لتشكيل حكومة شاملة ضمن المهلة الدستورية والتركيز على التوصل إلى حل موضوعي للوضع في الأنبار».
عدد اليوم
