حصلت الإماراتية آمنة حميد الفرض من أم القيوين على اعتماد دولي في فن “لف الورق”، من رابطة أميركا الشمالية، وتعتبر أول عربية في الشرق الأوسط تحصل على هذا الاعتماد، من خلال تقديمها عملا فنيا حصل على تقييم عام بمستوى ممتاز، كما أنها تسعى أيضاً للحصول على الاعتماد الثاني من الرابطة الانجليزية لتكون أول فنان عربي يحصل على الاعتماديين معا من أكبر رابطتين عالميتين.
وقالت آمنة الفرض، ممثلة الرابطة إقليمياً في الإمارات والشرق الأوسط، إنها تقدمت لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية من خلال مشاركتها في عمل فني يضم 1111 قطعة فنية من العرائس مصنوعة من لف الورق، والتي استغرق العمل فيها عامين متواصلين.
وأشارت إلى أن أكثر من 500 فنان في العالم العربي مهتمون بفن لف الورق، وتضم دولة الإمارات 20 فناناً من جنسيات مختلفة، بينهم 3 مواطنات مهتمات بهذا الفن، لافتة إلى إنها تمارس هذا الفن منذ حوالي 11 عاماً.
وشاركت في 3 معارض في الدولة، و4 معارض في بريطانيا، وأمريكا، وواحد في اليابان.
ولفتت الفرض الى أنها نظمت 25 ورشة تدريبية في صناعة لف الورق، ولديها أكثر من 150 عملاً فنياً، بالإضافة الى موقع إلكتروني تعرض فيه أعمالها الفنية.
وأكدت آمنة الفرض أن شروط الاعتماد الدولي من رابطة أمريكا الشمالية، تقتضي أن يتم تقديم عمل فني يتكون من جزءين، الأول يطلب من المتقدم صنع أشكال محددة بتقنيات مختلفة من لف الورق، والجزء الثاني استخدام أشكال من خمس فئات لتقنيات رئيسية، مؤكدة أن عملها تضمن 21 شكلاً مدمجاً مختلفاً، بالإضافة لأشكال قامت بتطويرها، وهو ضمن قياسات محددة وألوان تم تحديدها لكل متقدم على حدة.
وأشارت إلى أن عملها حصل على تقييم عام بمستوى ممتاز، وهو أول اعتماد يحصل عليه شخص من الشرق الأوسط وعربي بالتحديد من رابطة أمريكا الشمالية، مشيرة إلى أن الحصول على الاعتماد أسعدها كثيراً كونها الأولى في الوطن العربي. وأكدت أن هذا الإنجاز يضاف إلى رصيدها من الإنجازات، حيث سبق أن حصلت على المراكز الثلاثة الأولى في مسابقتين أقيمتا في أمريكا وبريطانيا، لافتة الى أنها لا تزال المتسابقة العربية الوحيدة والمنافسة من الشرق الأوسط، موضحة أن هدفها إبراز ثقافة وعادات وتقاليد شعب الإمارات من خلال أعمالها الفنية في المشاركات الخارجية.
وقالت آمنة الفرض إن هناك مواهب وطنية تحتاج إلى دعم واهتمام من المؤسسات التعليمية والحكومية، لإبرازها وإكسابها المهارات والخبرة، لافتة إلى أن هذه المواهب ستمثل الوطن في كافة المحافل داخل وخارج الدولة. وأشارت إلى أنها نظمت أول معرض دولي في أم القيوين عام 2011، وضم 60 عملاً فنياً، وحظي بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، واستمر يومين، ويعد هذا المعرض الأول من نوعه على مستوى الدولة بمشاركة 75 من فنانين محليين وعالميين من أمريكا وأستراليا والسويد واليابان والمملكة المتحدة.
وأكدت أنها تستعد لدخول موسوعة جينس القياسية لتحقيق رقم قياسي على مستوى العالم في فن لف الورق، وسيكون أول رقم يسجل لدولة الإمارات في هذا الفن، مؤكدة أنها منذ عامين وهي تعمل على تجهيز عملها الفني الذي يضم 1111 قطعة من العرائس لإدخاله الموسوعة، وأنها تنتظر الإعلان عن النتيجة خلال الفترة المقبلة.
وقالت آمنة الفرض، إن أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، “أنا وشعبي نحب الرقم واحد”، شجعها على تحقيق المركز الأول، وأن تواصل عملها في خدمة الوطن، الذي أعطى لها الكثير.
وأضافت أنها ستشارك هذا العام في الاحتفالية الثلاثين للرابطة الإنجليزية كضيفة إماراتية وفنانة مشاركة بالمعرض، الذي سيقام ضمن الاحتفال، كما أنها تسعى أيضاً للحصول على الاعتماد الثاني من الرابطة الانجليزية لتكون أول فنان عربي يحصل على الاعتماديين معا من أكبر رابطتين عالميتين.
لف الورق فن قديم كان مقتصراً على بلاط الملوك
فن لف الورق يعتبر أحد الفنون المميزة غير منتشرة بشكل كبير في الوطن العربي، وتعتمد على أشرطة ورقية وإبرة وصمغ، وهو فن قديم يرجع للقرن الثالث عشر وكان مقتصراً على بلاط الملوك، لأن الورق المستخدم في السابق كان مطلياً بالذهب، ولم يكن متوافراً لدى طبقات المجتمع الأخرى، نظراً لطول فترة تكوين عمل فني، حتى وإن كان بسيطاً، فكان مقتصراً على الأميرات لوجود الوقت الكافي لتنفيذ الأعمال الفنية، وتوجد أعمال قديمة عدة ترجع لفترة حكم الملكة فيكتوريا في متحف فيكتوريا وألبرت في المملكة المتحدة، الروابط العالمية النشطة حالياً في بريطانيا وأمريكا واليابان، وتوجد أشكال أساسية لتكوين أي عمل فني سواء لوحات أو مجسمات وهي الأشكال التي يعتمد عليها تقييم الاعتماد الدولي ولكل رابطة شروط مختلفة ومتطلبات تخصها للتقديم للاعتماد.
عدد اليوم
