السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون يناقشون متطلبات توفير الوقود النووي دون إثارة القلق الدولي

مشاركون يناقشون متطلبات توفير الوقود النووي دون إثارة القلق الدولي
26 نوفمبر 2008 02:53
ناقش المشاركون في مؤتمر الطاقة النووية الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في اليوم الثاني للمؤتمر، أبعاد اتجاه عدد من دول الشرق الأوسط لتنفيذ برامج طاقة نووية، ومتطلبات تنفيذ هذه المشاريع خصوصاً في توفير الوقود النووي ومتطلبات إنجاح هذه المشاريع دون إثارة قلق المجتمع الدولي· وقال الدكتور تشارلز دي فيجسون من مجلس العلاقات الخارجية الأميركية خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر إن دولة الإمارات تبرهن على أن برنامجها النووي سلمي من كافة النواحي، مشيراً الى ان الدولة تستعد لتوفير كافة احتياجاتها في هذا الجانب· وأشار فيجسون الى ان هناك عدداً من الدول التي لم توقع حتى الآن على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي، مؤكداً ضرورة وجود حوار والتزام بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مختلف الدول بهدف المحافظة على أمن العالم· وتطرق الى ضرورة توفير البنية التحتية الأمنية ومعايير عدم انتشار السلاح النووي، وقال إنه من الضروري أن تقوم اي دولة تفكر في تنفيذ وتشغيل محطات الطاقة النووية التجارية أن تؤمن بنية تحتية أمنية قوية، مشيراً الى ان الامن يتطلب فحص الانماط المختلفة لاحتمالات الهجوم والحماية منها وتقييم الأخطار المختلفة بما فيها مخاطر الإرهاب والمخربين والهجمات العسكرية· وتحدث فيجسون ايضاً عن نظام منع الانتشار النووي بما في ذلك معاهدة منع الانتشار النووي والضمانات النووية وموجهات المزودين النوويين وضوابط الصادرات، مشيراً الى ان حقوق الدول تتضمن الوصول الى التقنيات النووية السلمية والمساعدات الفنية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول التي تملك طاقة نووية متقدمة، مؤكداً أن هذه الحقوق تشترط على الدول أن تحتفظ بضمانات قوية إضافة الى الشفافية فيما يتعلق بنواياها وقدراتها· وتطرق المتحدث الثاني الدكتور جنجمن كانج الباحث في معهد ستانفورد لأبحاث السياسات الاقتصادية بجامعة ستانفورد الأميركية، الى التعاون الدولي في مجال التقنية النووية، مشيراً الى وجود أكثر من 10 دول بالشرق الأوسط اعربت عن رغبتها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تشمل مصر والأردن وتركيا وليبيا والجزائر والكويت وعمان وقطر والإمارات وذلك منذ العام ·2006 وأشار كانج الى ان بناء محطات انتاج الطاقة النووية يستغرق فترات قد تتراوح بين 6 و7 سنوات ويمكن ان تعمل لما بين 40 الى 60 عاماً، مشيراً الى أن إنشاء المحطات النووية يعني ضرورة تأمين الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات· وأضاف ان هناك مخاوف من اتجاه اندفاع دول بالشرق الأوسط نحو عمليات تخصيب اليورانيوم وهو ما يعني امكانية انتاج السلاح النووي، مشيراً الى اهمية إقناع هذه الدول بتنفيذ برامج وطنية وعدم تشجيع الدول على إعادة تصنيع الوقود· وأشار الى ان السعودية تقدمت بمقترح في شهر اكتوبر الماضي بتأسيس مركز لتخصيب الوقود تحت إشراف دولي، بحيث يمكن من خلال هذا المركز توريد الوقود النووي الى دول المنطقة لتشغيل محطاتها النووية دون حاجة تلك الدول للتخصيب· كما أكد أهمية محافظة الدول العربية على مستويات عالية من السلامة في كافة جوانب عملياتها في مجال الطاقة النووية، مشيراً الى أن تعاون الدول العربية مع منظمات السلامة النووية الاجنبية سيكون امراً لا مفر منه في وضع منظومة ضبط السلامة النووية الخاصة بها· وتطرق جونكو اوجاوا من شركة الطاقة الذرية اليابانية الى استخدام الطاقة النووية سلمياً وقبولها في اليابان، وتطرق الى الإسهام الياباني في نظام الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا الى ان اليابان تضم حاليا 55 مفاعلاً نووياً توفر 30؟ من إجمالي الطاقة الكهربائية، مشيراً الى ان اليابان تخطط لتوليد اكثر من 40% من الطاقة بالوسائل النووية خلال السنوات الثلاثين القادمة· كما تحدثت خلال الجلسة الدكتورة كريستين فستفال من المعهد الألماني للشؤون الامنية والدولية عن البرنامج النووي الألماني، حيث أشارت الى ان المانيا تضم حاليا 17 محطة طاقة نووية توفر 26% من سعة توليد الكهرباء· كما تطرقت الى النواحي الإيجابية والسلبية للطاقة النووية في المانيا وتأثيراتها المنتظرة في مرحلة الاعداد للانتخابات الالمانية عام 2009 وعدد من النقاط الأخرى·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©