السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوادر حرب تجارية بين أوروبا والصين بسبب الألواح الشمسية ومعدات الاتصال

بوادر حرب تجارية بين أوروبا والصين بسبب الألواح الشمسية ومعدات الاتصال
18 مايو 2013 22:10
بروكسل، نيويورك (أ ف ب، رويترز) - من معدات الاتصال الى الألواح الشمسية وأدوات المطبخ، زادت الخلافات التجارية في الأيام الماضية بين الاتحاد الأوروبي والصين. وفي حال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جمركية كما يعتزم على واردات تقنية الطاقة الشمسية الوافدة من الصين، فإن هناك احتمالاً بأن تفرض الصين في المقابل عقوبات مشابهة على منتجات أوروبية يتم تصديرها من قطاعات أخرى إلى الصين. وبدأت الصين الأسبوع الماضي تحقيقا لمكافحة إغراق أنابيب الصلب عالية الأداء من الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة، وذلك في أعقاب إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه فرض رسوم لمكافحة الإغراق على واردات الألواح الشمسية الصينية بنسبة 47%، اعتبارا من 6 يونيو المقبل. وحذر خبراء من أن مثل هذا النزاع بين اكبر شريكين تجاريين في العالم سيكون كارثيا على اقتصادات أوروبا والصين، مؤكدين أن بروكسل وبكين بحاجة الواحد الى الآخر. وأفاد محللون بأن زيادة التوتر قد تعكس ببساطة آثار تباطؤ اقتصادي كبير في الاتحاد الأوروبي والصين. وشهدت الصين العام الماضي اضعف نمو لها خلال 13 سنة، في حين أن الاتحاد الأوروبي الذي يمر بأزمة الديون، وارتفاع نسبة البطالة يواجه انكماشاً. وقال سيرجو ماركي مدير مجموعة ماركي الوزير الكندي السابق للتجارة الخارجية والسفير في منظمة التجارة العالمية «أعتقد أنه لا يمكن فصل كون الاتحاد الأوروبي في نمو سلبي عن خلافاته مع الصين». وأضاف «في حين أن الوظائف تتراجع يريد المسؤولون الأوروبيون أن يظهروا لناخبيهم أنهم حازمون حيال التحديات التي تمثلها الصين». وحذرت بكين الأوروبيين على لسان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية شين دانيانج بالقول «نأمل في ألا يتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير ستضر بالجانبين». وأضاف أن الصين مستعدة «للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة»، بما يتفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية وقوانينها. وقال زانج هانلين الأستاذ في القضايا والاقتصاد العالمي في بكين، إنه في حال حصول حرب تجارية «سيكون الخاسر الأكبر بالتأكيد الاتحاد الأوروبي والصناعة الأوروبية والمستهلكون الأوروبيون». وارتفع حجم التجارة الثنائية ليبلغ 546 مليار دولار في 2012 لكن العجز التجاري الأوروبي حيال الصين وصل الى 122 مليار دولار. وحرصت بروكسل على التأكيد أن القرار الذي اتخذ الأسبوع الماضي بفتح تحقيق حول مكافحة إغراق السوق بأجهزة الاتصال الصينية «قرار مبدئي» وان باب المفاوضات لتسوية ودية لا يزال مفتوحاً. وقال لويس كوجس خبير الاقتصاد في رويال بنك اوف سكوتلاند ومقره هونج كونج «ليس هناك رابح في الخلاقات التجارية». وفي هذا الإطار المعقد دعا النائب الأوروبي الليبرالي البريطاني سير غراهام واتسون الى «عدم المبالغة» في مخاطر الخلاف التجاري. وقال «قبل سنوات دارت معركة بشأن الأحذية». وراهن على أنه رغم التوتر العابر «العلاقات بين بروكسل وبكين ستستمر كما كانت من قبل». من ناحية أخرى، اتهم أكبر مسؤول تجاري أوروبي شركتي صناعة معدات الاتصال الصينيتين هواوي، وزد.تي.إي بمخالفة لوائح منع الإغراق والدعم، وذلك في أول إعلان رسمي في هذا الشأن. وقال كارل دي جوشت المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي في ساعة متأخرة أمس الأول، إنه مستعد لإطلاق تحقيق رسمي في السلوك غير التنافسي للشركتين الصينيتين من أجل حماية قطاع «استراتيجي» للاقتصاد الأوروبي. وأبلغ دي جوشت رويترز في مقابلة حصرية قبل محادثات مع الشركات الأميركية في إطار استعداداته للتفاوض على اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة «تقوم هواوي وزد.تي.إي بإغراق السوق الأوروبية بمنتجاتهما». ومن المتوقع أن تبدأ محادثات اتفاق التجارة في يوليو. وقال دي جوشت، إن توافر رأس المال الرخيص للشركتين الصينيتين «يشوه المنافسة وهذا هو لب القضية.» وهواوي وزد.تي.إي هما ثاني وخامس أكبر مصنع لمعدلات الاتصالات في العالم. ونفت هواوي أن تكون قد انتهكت أي قواعد. وقالت الشركة في بيان بالبريد الإلكتروني لرويترز «في أوروبا وفي كل الأسواق تعمل هواوي دائما بنزاهة ونفوز بالمشاريع وبثقة عملائنا وبفضل تقنياتنا المبتكرة وخدماتنا عالية الجودة لا عن طريق التسعير أو الدعم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©