شروق عوض (دبي)
كشف سيف العليلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، عن أن المؤسسة، ستعلن الدفعة الثانية من الشركات، للمشاركة في الدورة الثانية من «مسرعات دبي للمستقبل»، الشهر المقبل، لافتاً إلى أن المؤسسة وضعت خطة لتحديد أهم الجهات التي تمثل الأولوية واستقطابها على دفعات، من خلال خطة حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأوضح العليلي أنه سيتم تحديد الشركات الجديدة في الدورة الثانية، حسب القطاعات، على دفعات للاجتماع معهم، والاتفاق على آلية معينة لضمها إلى المسرعات ضمن إجراء معياري، وتخصيص مساحات، وتصميم التحدي الذي ستطلقه، مؤكداً اختيار الشركات الابتكارية واستقطابها والعمل على إيجاد الحلول.
وأشار إلى أن مؤسسة دبي المستقبل، اختارت في الدورة الأولى من المسرعات 30 شركةً من أصل 2273 شركةً موزعة على 73 دولةُ، تقدمت بمقترحات للتحديات التي تواجه القطاعات الرئيسية المشاركة ضمن المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن برنامج «المسرعات» سيقدم ثلاث دورات سنوياً مدة كل واحدة منها 3 أشهر، حيث تخدم كل دورة عدداً من القطاعات، على أن يستمر البرنامج لمراحل مقبلة.
وقال العليلي، في الإحاطة الإعلامية التي أطلقتها مؤسسة دبي المستقبل، أمس، في «بوليفارد» أبراج الإمارات بدبي: سيتم خلال المدة المحددة وضع تصور تجريبي لتنفيذ المشروع المقترح لفترة زمنية محددة قبل تطبيقه واستثماره في القطاع المعني.
ولفت إلى أن الشركات المشاركة في المسرعات، تعمل على مشروعات عدة في وقت واحد في أكثر من قطاع، وسيتم بحث جدوى هذه المشاريع المرتبطة والقطاعات المعنية للخروج بمقترح تجريبي تحدد الشركة زمن تطبيقه والأهداف والمخرجات المتوقعة منه.
وذكر العليلي أن المسرعات غير محصورة على الجهات الحكومية التي تم اختيارها في الدورة الحالية، بل هي متاحة للجهات الخاصة وشبه الحكومية، لأجل المشاركة في وضع حلول للتحديات التي تواجهها في مختلف قطاعاتها، مشيراً إلى أن بعض القطاعات الرئيسة تتأثر بشكل غير مباشر بمخرجات قطاعات أخرى مثل البيئة، إذ إن المواصلات والطاقة يؤثران بشكل مباشر على البيئة من خلال الطاقة المتجددة والتخفيف من الانبعاثات الكربونية.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل أن الطلبة والمؤسسات التعليمية ورواد الأعمال والشركات المحلية في قمة أولويات المؤسسة، حيث سيتم الإعلان في المرحلة المقبلة عن برامج مشتركة بين «دبي المستقبل» وهذه القطاعات، موضحاً أن العمل مع الطلبة المبتكرين جزء من المسرعات، حيث سيتم تأهيلهم وتدريبهم وبناء قدراتهم، لإعدادهم لقيادة مستقبل الإمارات.
إيجابيات المنظومة
تتمثل إيجابيات منظومة مسرعات دبي المستقبل على الجهات الحكومية والخاصة، في ايجاد إطار عمل للاستشراف الدائم لتحديات وفرص المستقبل إضافة إلى إمكانية الوصول المستمر للجيل القادم من نماذج الأعمال والتكنولوجيا، فيما تتمثل ايجابياتها على الشركات ورواد الأعمال في الفهم الواضح للتوجهات الحكومية المستقبلية ضمن القطاعات المختلفة وتوفر البيئة المناسبة لتجربة وتطبيق التكنولوجيا على مستوى مدينة دبي إضافة إلى وجود فرص التمويل والاستثمار.
عدد اليوم
