الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات توقع اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار مع جمهورية البوسنة والهرسك

الإمارات توقع اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار مع جمهورية البوسنة والهرسك
18 مايو 2013 22:01
سراييفو (الاتحاد) - وقع معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية بالأحرف الأولى على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين الإمارات وجمهورية البوسنة والهرسك خلال زيارته الحالية لسراييفو للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع للاستثمار. ومن المتوقع أن يتم التوقيع النهائي على الاتفاقية في سبتمبر المقبل، والتي تهدف إلى تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الحكومية والصناديق السيادية، بالإضافة إلى تشجيع استثمارات القطاع الخاص في كلا البلدين. وقال الطاير في بيان صحفي أمس، إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الانفتاح الاقتصادي الذي تتبناه الدولة من خلال انتقال عوامل الإنتاج وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى تنمية التجارة ما يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنمية الشراكة والتعاون بينهما لتشمل كافة المجالات ذات المصلحة المشتركة. وأكد معاليه أهمية فتح الأجواء والبدء بخدمات الطيران الوطني والطيران الاقتصادي والذي بدوره سيسهم في تنشيط حركة التعاون الاقتصادي بين البوسنة والدول الأخرى مشيرا الى ما تلعبه الإمارات من دور محوري في المنطقة وأنها تمتلك شركات نقل وطنية كبيرة. وخلال زيارته لسراييفو التقى معالي عبيد حميد الطاير، الرئيس بكر عزت بيجوفيتش رئيس جمهورية البوسنة والهرسك، معربا عن ترحيب حكومة الإمارات بالحكومة البوسنية، مشيدا بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع البوسنة منذ عام 1992، مؤكدا أن على البوسنة المضي قدما في التقدم لدفع عجلة النمو والتطور. ورحب الرئيس البوسني بمشاركة معاليه في المؤتمر مؤكداً أن جملة الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها هي محو بقايا التاريخ المحزن من البوسنة وجعلها مرة أخرى مركزا للتفاعل بين الثقافات بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في البوسنة والهرسك وجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والترابط بين البلدان المشاركة بالإضافة إلى إحياء ثقافة الحوار المفتوح بين رجال الدولة والشخصيات الدولية من مختلف البلدان، فضلاً عن تقديم البوسنة والهرسك رؤية حول مناخ الأعمال في البوسنة والهرسك للمستثمرين الدوليين. واكد الرئيس البوسني أهمية نقل المعرفة والخبرات التي وصلت إليها الإمارات، كما تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية في البوسنة والهرسك وجذب الاستثمار الأجنبي وحماية انتقال رؤوس الأموال وما لبناء العلاقات السياسية من مردود على الاستقرار بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة. والتقى معاليه خلال زيارته الدكتور زلاتكو لاجومجيا وزير الخارجية ونائب الرئيس، حيث بحثا سبل تطوير التعاون في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطاقة والسياحة. وأكد الطاير أهمية قطاع السياحة والصناعة السياحية والمعارض والمؤتمرات حيث يشكل هذا القطاع مورداً أساسياً من موارد الدخل الوطني للعديد من الدول وشعوبها، مشيرا إلى الجهود المبذولة حول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، موضحا أن الإمارات أبرمت 43 اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار مع دول العالم منها 17 مع الدول الأوروبية. من جانبه، دعا الدكتور زلاتكو لاجومجيا المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في البوسنة والهرسك خاصة في مجالات الزراعة والسياحة. كما التقى الطاير ميركو شاروفيتش وزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية البوسني، وتطرق معاليه إلى إمكانية استضافة الإمارات لاكسبو 2020 وضرورة مشاركة البوسنة في جميع المعارض والمؤتمرات التي تعقدها الإمارات. بدوره وجه ميركو شاروفيتش إلى عقد جولة من المفاوضات حول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار على هامش المؤتمر لما لها من مردود على الاستثمارات البينية. وافتتح المؤتمر الدولي الرابع للاستثمار للعام 2013 بمشاركة وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة معالي عبيد حميد الطاير، بتنظيم من مصرف البوسنة الدولي بالتعاون مع عددٍ من الشركاء الدوليين من بينها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمنظمات الدولية الشريكة الأخرى بحضور رسمي من عدد من كبار المستثمرين والمسؤولين الحكوميين البوسنيين وصانعي السياسات بجانب المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية. وسلط معاليه الضوء على استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في تعزيز دور القطاع الخاص، واعتماد الابتكار في الخدمات العامة والاستفادة المثلى من التقدم التكنولوجي، وتعزيز مناخ جذب الاستثمارات من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز كفاءة النظام المصرفي والأسواق المالية، مع التركيز على التمويل الإسلامي. وأشار معاليه إلى أن الإمارات استطاعت تنويع مصادر الدخل وتقليل اعتمادها على قطاع البترول الذي أصبح يمثل أقل من 30 % من الناتج المحلي الإجمالي، مبيناً أن القطاعات غير النفطية ساهمت بأكثر من 70% من الناتج الإجمالي وذلك بدعم من الاستثمار، والتجارة، والسياحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©