مقتل 3 جنود بهجوم مسلح في جنوب اليمن

قتل 3 جنود يمنيين، مساء أمس في هجوم مسلح استهدف دورية أمنية بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد. وفيما شهدت عدة مدن في جنوب اليمن مسيرات انفصالية بلا مواجهات في الذكرى الأسبوعية لما يسمى بـ”يوم الأسير الجنوبي” نظمتها قوى “الحراك الجنوبي”، نظمت أحزاب المعارضة اليمنية أمس بمدينة تعز مهرجانا جماهيريا احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية. وقال مصدر مسؤول بمحافظة أبين لـ(الاتحاد) إن مسلحين مجهولين هاجموا دورية أمنية بجولة القدس وسط مدينة زنجبار، مشيرا إلى أن اشتباكات مسلحة بين أفراد الدورية الأمنية والمهاجمين، الذين يعتقد انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، الذي هدد في يونيو الماضي بـ»إشعال الأرض» من تحت أقدام النظام اليمني. وأوضح المصدر أن الاشتباكات، التي استمرت نحو نصف ساعة، أسفرت عن مقتل 3 جنود وفرار المهاجمين المسلحين.وقُتل أكثر من 30 جندياً يمنياً منذ مايو الماضي، في هجمات عدة نفذها مسلحون من القاعدة في بعض المحافظات اليمنية. إلى ذلك، قال شهود عيان ومصادر محلية لـ(الاتحاد) إن المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” تظاهروا أمس بمحافظات الضالع ولحج وشبوة “للمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين” في السجون الحكومية. وأشاروا إلى أن أنصار الحراك بمحافظة الضالع نظموا مسيرة جابت الشارع الرئيسي بمدينة الضالع، عاصمة المحافظة، وذلك بالتزامن مع مسيرة لأنصار الحراك في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، جنوب العاصمة صنعاء، كما نظم أنصار “الحراك الجنوبي” مسيرة مماثلة بمنطقة العرم مديرية حبان محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن. ورفع المتظاهرون في تلك المسيرات رايات خضراء وأعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، وصوراً للمعتقلين، ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يقيم في المنفى منذ عام 1994. كما رفعوا لافتات منددة بالوحدة اليمنية التي تحققت في عام 1990، وأخرى داعية إلى الانفصال.، ولم تشهد جميع المسيرات أي صدامات مع القوات الحكومية، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، وتنظم قوى “الحراك الجنوبي”، التي تطالب بـ”فك الارتباط” بين الشمال والجنوب، مسيرات أسبوعية كل خميس للتذكير بما تسميه بـ”يوم الأسير الجنوبي”. من جهة ثانية، كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه الثلاثاء الماضي قبالة مبنى الأمن العام بمحافظة الضالع، وذكرت الوزارة، عبر موقعها الإخباري، أن الانتحاري الذي استخدم حزاما ناسفا يدعى صالح أحمد هادي، وأنه ينتمي إلى منطقة “خولان” التابعة لمحافظة صنعاء، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية التي تتحفظ على “جثة الانتحاري بمستشفى النصر بمدينة الضالع” تواصل تحقيقاتها لكشف ملابسات ودوافع الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل الانتحاري وإصابة 9 من الجنود اليمنيين، بعد أن كانت الحصيلة الأولى 8 جنود. في غضون ذلك قال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن أحزاب اللقاء المشترك المعارضة نظمت أمس بميدان الشهداء وسط مدينة تعز، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية و”سياسة الإفقار والتجويع التي تتبعها الحكومة”، وأشاروا إلى أن المهرجان “الذي حضره حوالي ثلاثة آلاف شخص” ندد بارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور سعر العملة المحلية مؤخرا. وكان البنك المركزي اليمني ضخ، الأسبوع الماضي، 57 مليون دولار أميركي، للحد من تراجع سعر صرف الريال اليمني الذي انخفض إلى مستوى قياسي أمام الدولار، الاثنين الماضي، ليصل إلى 256 ريالا للدولار الواحد، وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بتعز لـ(لاتحاد) إن منظمي المهرجان حصلوا على ترخيص مسبق من السلطة المحلية لإقامة فعاليتهم الاحتجاجية، لافتا إلى عدم وقوع أي صدامات بين الأمن والمشاركين في المهرجان. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجه، الثلاثاء الماضي، حكومته بدراسة ومعالجة “كافة أسباب التعثر الاقتصادي”، واتخاذ “إجراءات قانونية” ضد المضاربين بالعملة والمتلاعبين بأسعار المواد الغذائية. إبطال مفعول لغم أرضي في منطقة أثرية صنعاء (الاتحاد) - أبطل خبراء متفجرات يمنيون مفعول لغم أرضي قبل انفجاره بمنطقة “صرواح” الأثرية بمحافظة مأرب شرقي البلاد. وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإخباري أمس إن خبراء المتفجرات أبطلوا مفعول لغم أرضي “زرعته عناصر تخريبية مجهولة” بطريق رئيسي بمديرية “صرواح” الأثرية، موضحة أنه اللغم الأرضي “كان جاهزاً للانفجار”. وأشارت إلى أن “فريقاً من الأدلة الجنائية وخبراء المتفجرات والبحث الجنائي بمديرية صرواح” قام بإبطال مفعول اللغم الذي يزن 7 كجم، والتحرز عليه “لإجراءات التحقيق”. وأكدت أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودها “لمعرفة الأشخاص المتورطين بهذا العمل التخريبي”. وتعد منطقة “صرواح” مقصداً هاماً للمئات من السياح الأجانب سنوياً، لاحتضانها معالم أثرية هامة، التي تشتهر بها محافظة مأرب، أحد أبرز معاقل تنظيم “القاعدة” المحظور محلياً ودولياً. وكان سبعة سياح إسبان قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة سياحية بمأرب، في يوليو 2007. وفي سياق أمني آخر، دعت قيادة وزارة الداخلية اليمنية، الأجهزة الأمنية في جميع المحافظات، إلى وضع خطط أمنية تتلاءم مع خصوصية شهر رمضان المبارك. وبحسب مركز الإعلام الأمني الحكومي، فإن قيادات الوزارة أكدت ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار خلال شهر رمضان، من خلال “زيادة اليقظة الأمنية” عند مداخل ومخارج المدن، وتسيير “الدوريات الأمنية الراكبة والراجلة في مختلف المدن”. جلسات الحوار الوطني اليمني تبدأ غداً صنعاء (الاتحاد) - قال قيادي كبير في المعارضة اليمنية لـ(الاتحاد) إنه تم الاتفاق أمس على عقد أولى جلسات لجنة الحوار الوطني المشتركة بين حزب المؤتمر الحاكم وتكتل اللقاء المشترك المعارض غداً السبت بصنعاء. وكانت اللجنة المشتركة المكونة من 200 عضو مناصفة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه، فشلت في الالتئام أمس الأول (الأربعاء) وسط أنباء عن خلافات داخلية بين قيادات المعارضة في اليمن. وقال الأمين العام لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض عبدالوهاب الآنسي: “تم الاتفاق على بدء الحوار السبت المقبل”، رافضاً إعطاء المزيد من التفاصيل. وأعلن حزب المؤتمر الحاكم أنه اقترح “السبت” المقبل “موعداً جديداً لعقد أول اجتماع للجنة الحوار الوطني المشتركة”. وذكر موقع “26 سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع أن الأمين العام المساعد للحزب الحاكم صادق أمين أبو راس، اقترح في رسالة بعثها لرئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك عقد لقاء بينهما “للترتيب للاجتماع الأول للجنة المشتركة”.