إيمان محمد (أبوظبي)
أكد الدكتور حبيب غلوم العطار، مستشار وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أن «مهرجان السينما الخليجي»، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي هذا الشهر، ليس بديلاً عن أي مهرجانات سينمائية توقفت في المنطقة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة أمس في مقرها في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة من المهرجان الذي تنظمه بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة.
وتنطلق فعاليات المهرجان الأحد 16 أكتوبر الجاري ويستمر خمسة أيام، تعرض فيها 27 فيلماً من دول مجلس التعاون الست في سينما أبوظبي مول.
وأوضح العطار «أن الإمارات اقترحت على الأمانة العامة لمجلس التعاون إقامة مهرجان خليجي للسينما بعد ملاحظة التطور الذي حدث في إنتاج الأفلام، وسط تنامي المهرجانات التي دعمت هذه العملية، وهوية المهرجات تنطلق من كونه محفلًا ثقافياً يربط الجهات الرسمية المعنية بالثقافة في دول المجلس».
وكانت الدورة الأولى من المهرجان قد أُقيمت العام 2012 في قطر، فيما أقيمت الدورة الثانية في الكويت العام 2013، أما الدورة القادمة فستستضيفها مملكة البحرين العام القادم.
وتشارك الإمارات بـ 4 أفلام روائية طويلة هي «ساير الجنة» لسعيد سالمي، والفيلم الوثائقي «سماء قريبة» لنجوم الغانم، وفيلم «حب ملكي» لجمال سالم، والفيلم الوثائقي «في سيرة الماء والنخل والأهل» لناصر الظاهري، والفيلم القصير «طريق» لعبدالله الجنيبي.
وأوضح العطار «أن اختيار الأفلام تم بناء على جودتها وسمعتها ونجاح عروضها في المهرجانات المختلفة، وهي اختيارات تعكس أفضل ما وصلنا من قبل الفنانين والمخرجين في الإمارات، ويتاح لكل دولة اختيار خمسة أفلام للمشاركة في مسابقة المهرجان».
وتعقب عروض الأفلام ندوات نقاشية مع المخرجين، وتقام ورشة عن الإنتاج السينمائي وجلسة حوارية مع المكرمين، فيما تنظم ندوة حول دور السينما في مواجهة الإرهاب.
وقال وليد الزعابي، مدير إدارة التراث والفنون في الوزارة: «إن السينما أصبحت المدخل إلى عالم الحداثة، والخط الواصل بين الفن وتراث الماضي الذي بدوره يحظى باهتمام كبير من قبل دول المجلس لما يحتويه من قيم سامية ومبادئ راسخة؛ لذا فإن إقامة (مهرجان للسينما الخليجية) في دول مجلس التعاون يؤكد هذه الرؤية، ويدعم مسيرة هذا الفن الوليد في المنطقة، كما سيشجع الرواد الذين سعوا إلى غرس مبادئ هذا الفن في المجتمعات الخليجية ويدفعهم نحو المزيد من العطاء والإبداع».
ومن جانبه، قال ياسر القرقاوي، مدير إدارة الأنشطة الثقافية في الوزارة، إن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على الاستعانة بمحكمين بارزين في التحكيم في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية، من بين هذه الأسماء في لجنة تحكيم الأفلام الروائية: خالد البدور من الإمارات، ووليد العوضي من الكويت، وفخرية خميس من عمان. أما لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية والتحريك، فهي تضم كلاً من فريد رمضان من البحرين، وشهد أمين من المملكة العربية السعودية، وخليفة المريخي من قطر.
وستعقد ورشتا عمل عن الإنتاج السينمائي بالتعاون مع نيويورك فيلم أكاديمي وجامعة مانهاتن. أما عن ضيوف المهرجان، فتضم القائمة نجوم السينما والدراما والمسرح من جميع دول الخليج، إلى جانب سعادة خالد الغساني الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، ومديري الثقافة الخليجية وأعضاء اللجنة الثقافية في دول مجلس التعاون.
جوائز المهرجان.. والمكرمون
يقدم المهرجان جوائز لأفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل فيلم وثائقي قصير، وأفضل تصوير لفيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي طويل، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وجائزة أفضل تصوير لفيلم روائي، وأفضل موسيقى تصويرية أصلية، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة. ولفت الزعابي إلى أنه سيتم تكريم عدد من رواد الفن السابع في منطقة الخليج، هم المخرج علي مصطفى من الإمارات، والمخرجة إيفا داوود من البحرين، والفنان صالح زعل من سلطنة عمان، والفنان أحمد الملا من المملكة العربية السعودية، والفنان خليفة المريخي من قطر، والمخرج أحمد الخلف من الكويت.
عدد اليوم
