السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائل نصية لتذكير الأمهات بمواعيد تطعيم أطفالهن

رسائل نصية لتذكير الأمهات بمواعيد تطعيم أطفالهن
18 مايو 2012
(دبي) - أكدت الدكتورة فاطمة سلطان العلماء رئيسة وحدة الطفولة في هيئة الصحة في دبي، أنه يتم حالياً توجيه رسائل نصية من قبل الهيئة لتذكير الأمهات بمواعيد تطعيم أطفالهن، تحدد لهن مكان ووقت التطعيم، مشددة على أنه لا علاقة لعملية التطعيم بإصابة الأطفال بالأمراض، خاصة التوحد، كما تعتقد بعض الأمهات. جاء ذلك خلال ورشة نظمتها حضانات وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع شعبة التثقيف الصحي في هيئة صحة دبي، حول أهمية التطعيمات للفئات العمرية جميعها، وذلك في حضانة مركز دبي للمعاقين. وضمت الورشة عدداً من البرامج والفعاليات التي قدمت على يد متخصصين في النواحي الصحية والطبية، من خلال وجود طبيبة مختصة بطب الأطفال أشرفت على فحص الأطفال وتوجيه النصح والإرشاد للأمهات، حول ضرورة التقييد بالتطعيمات كخطوة لحماية الطفل وتحصينه ضد الأمراض. وأشارت الدكتورة فاطمة سلطان العلماء رئيسة وحدة الطفولة في هيئة الصحة في دبي، إلى أن التطعيم يعتبر بالنسبة للأطفال غطاء وقائياً ضد العديد من الأمراض، والطريق الأفضل لضمان صحة الطفل هي الوقاية من خلال اللقاحات، التي تحميه من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة أو تؤدي إلى الوفاة، مشيرة إلى أن هذه التطعيمات هي الدرن، الكبد الوبائي، شلل الأطفال، الأنفلونزا، التي عادة ما تسبب مرض السحايا التي تنتج عنها الحمى الشوكية، وغير ذلك من اللقاحات. وأوضحت أن الفترة التي يتم تطعيم الأطفال خلالها تمتد منذ الولادة إلى عمر سنتين، بالإضافة إلى متابعة تطور نمو الطفل حتى عمر خمس سنوات، ليواصل بعدها تلقي التطعيمات في المدرسة. وأكدت فاطمة العلماء أهمية تذكير الأم بموعد تطعيم طفلها من خلال الرسالة النصية التي تصلها من قبل هيئة الصحة، وتحدد لها مكان المركز والوقت الذي لابد أن توجد فيه، حيث تتم عملية التذكير ثلاث مرات قبل الموعد، وفي حال تخلفت عن الموعد يتم اللجوء إلى الاتصال بها لمعرفة السبب، مشيرة إلى أن هذه الخدمات المقدمة للأمهات، أعطت مؤشراً دقيقاً عن حجم الأطفال الملقحين، حيث حققت نسبة التزام بالتطعيم 95%، وكانت الخمسة بالمئة من الفئة التي لم تستكمل التلقيحات بسبب مغادرتها الدولة. وشددت العلماء على أن أغلب هذه التطعيمات لا تشكل أي مخاطر أو أثار جانبية على الطفل، خاصة أن بعض الأمهات لا يستكملن تطعيمات أطفالهن بعد السنة والنصف باعتقادهن أن لقاحات معينة لها علاقة بحدوث بعض الأمراض مثل التوحد، وهو غير صحيح إطلاقاً، فلا علاقة بين الإصابة بالأمراض وبين جرعات التطعيم، موضحة أن هذا ما أثبتته العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت من قبل الخبراء. وقالت إنه خلال زيارات لمراكز التوحد تلاحظ أن عدداً من الأطفال المصابين بالتوحد غير ملقحين أساساً ببرامج التطعيمات، مشيرة إلى أنه لم يعد لهذه المفاهيم الخاطئة وجوداً في الوقت الراهن، نتيجة لزيادة وعي الأمهات، وحرصهن على توفير الحماية التي يحتاج إليه أطفالهن، حتى تحافظ على تطور نموهم بشكل سليم. جدير بالذكر أنه تم الكشف على الأطفال في الحضانة، وتوجيه الأمهات وإرشادهن من خلال رد الطبيبة على الاستفسارات، بالإضافة إلى توزيع بعض البروشورات المصورة، التي تقدم المعلومة بطريقة مبسطة وسهلة، بجانب قياس مدى الوعي والإدراك بالتطعيم وأهميته من خلال استبيان تم توزيعه على الأمهات في عيادة الحضانة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©