السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة في القاهرة ضد مرسي و«الإخوان»

تظاهرة في القاهرة ضد مرسي و«الإخوان»
18 مايو 2013 00:11
القاهرة (وكالات) - تجمع المئات أمس في وسط القاهرة للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، بعد نحو عام من انتخابه. وانطلقت مسيرات من أحياء مختلفة من العاصمة متجهة إلى ميدان التحرير، رمز الانتفاضة الشعبية التي أرغمت الرئيس حسني مبارك على التنحي في فبراير 2011. وتصدرت إحدى المسيرات لافتتان كبيرتان تطالبان بـ«انتخابات رئاسية مبكرة» وبـ«دستور يوحد جميع المصريين». كما حمل المتظاهرون لافتات أخرى كتب على إحداها «بنقولها بكل اللغات ارحل يا مرسي من سكات» ودعت إلى هذه التظاهرة المعارضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، عدة أحزاب وقوى سياسية، مثل حزب الدستور الذي أسسه محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على نوبل للسلام، وحركة 6 أبريل التي كانت في طليعة «ثورة 25 يناير» عام 2011. وطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإطلاق سراح النشطاء السياسيين المعتقلين والعدالة لـ«شهداء الثورة». وهتف أكثر من مئتي نشط شاركوا في مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود بمدينة الجيزة «الشعب يريد إسقاط النظام». وشارك مئات في مسيرة إلى التحرير انطلقت من حي شبرا في شمال العاصمة، ورددوا هتافات من بينها «لما يكون الدم.. رخيص يسقط يسقط أي رئيس». كما هتفوا «وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تانية من جديد» مشيرين إلى أكثر من ألف مصري قتل أغلبهم في الانتفاضة التي استمرت 18 يوماً وقتل الآخرون بعدها. وشارك عشرات الناشطين في مسيرة إلى التحرير من حي السيدة زينب في جنوب العاصمة. وسمى ناشطون تظاهرات الأمس «جمعة العودة إلى الميدان» في إشارة إلى مسعى للإطاحة بمرسي. ووسط المسيرة قام أعضاء حملة «تمرد»، التي تقول إنها جمعت توقيعات أكثر من مليوني شخص تطالب برحيل مرسي، بتوزيع أوراق الحملة على المتظاهرين لتوقيعها. وأشارت وسائل الإعلام الرسمية من جانبها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول مبنى وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير، والذي كثيراً ما وقعت أمامه أعمال عنف خلال تجمعات احتجاجية. ويقول مؤيدون لمرسي إن الحملة بغير أساس قانوني. ويتهم المعارضون مرسي بالعمل فقط على تحقيق مصالح الجماعة ومحاولة «أخونة» الدولة والفشل في مواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تمر بها البلاد. وشهدت السنة الأولى لحكم أول رئيس مدني وإسلامي لمصر مواجهات كثيرة بين أنصاره ومعارضيه تخللت بعضها أعمال عنف دامية. وحمل بعض المشاركين في المسيرة التي توجهت إلى ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 لافتة كتب عليها «انتخابات رئاسية مبكرة». على صعيد آخر أغلق شرطيون مصريون أمس، معبر رفح بين مصر وقطاع غزة للاحتجاج على خطف العديد من زملائهم، بحسب ما أفاد مصدر أمني وشهود. وكان تم خطف سبعة من عناصر قوات الأمن (أربعة جنود وثلاثة شرطيين) الخميس من قبل مسلحين يطالبون بالإفراج عن عدد من المعتقلين في مركز شرطة بشمال سيناء، بحسب وسائل إعلام رسمية. وأكد مصدر أمني أن الشرطيين المخطوفين يعملون في نقطة العبور برفح. وأغلق شرطيون أمس المعبر واضعين سلسلة حديد حول البوابة. وعقد الرئيس محمد مرسي أمس الأول اجتماع أزمة مع وزيري الدفاع والداخلية، وذلك بعد خطف شرطيين وجنود بسيناء. وقالت وسائل الإعلام الرسمية، إن أجهزة الأمن المصرية على اتصال بالخاطفين عبر وسطاء للتفاوض بشأن الإفراج عنهم. وتشهد سيناء موجة عمليات خطف لا تدوم إجمالاً أكثر من 48 ساعة، وذلك منذ الانتفاضة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك بداية 2011 وأدت إلى زعزعة أجهزة الأمن. وعادة ما يكون الخاطفون من البدو يسعون لمبادلة رهائنهم بأقارب لهم مسجونين. واستغل متطرفون هذا الوضع لاستخدام سيناء موقعاً لتنفيذ هجمات تزداد جرأة، ضد قوات الأمن المصرية، وأيضاً ضد أنبوب غاز هام للتصدير ولمهاجمة إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©