أفاد مصدر رسمي ومسؤول أميركي أمس بأن تنظيم القاعدة خطط في 2010 لمهاجمة ناقلات نفط ومنشآت نفطية بحرية، بحسب وثائق تمت مصادرتها أثناء العملية التي استهدفت مقر أسامة بن لادن. وأعلن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي مات تشاندلر في بيان «في 2010، أبدى أعضاء في تنظيم القاعدة اهتماماً كبيراً بمهاجمة ناقلات نفط وبنى تحتية تجارية في البحر». وأضاف «لا نعرف ما اذا كان التخطيط تواصل بعد منتصف 2010». ونشرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي» مذكرة تحذيرية، لكنهما لم ينشرا إنذاراً بكل معنى الكلمة.
وتأتي هذه المعلومات من وثائق تمت مصادرتها أثناء العملية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من مايو في باكستان، كما أعلن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته. وقال هذا المسؤول «لم يتم تحديد أي نموذج عملاني دقيق في 2010، ولا وجود لأي إشارة إلى موعد أو فترة محددة لتهديد باعتداء». واعتبر المسؤول ذاته أنه ينبغي «عدم إبداء الدهشة» حيال العثور على مشاريع أو أفكار حول اعتداءات «في منزل أكبر الإرهابيين المطلوبين وأكثرهم خطورة في العالم».
وفي الخامس من مايو، نشرت وزارة الأمن الداخلي مذكرة مماثلة تشير إلى مخططات لهجمات محتملة تستهدف قطاع السكة الحديد في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. وجاء مصدر المعلومة أيضاً من وثائق عثر عليها لدى بن لادن. وليست المرة الأولى التي يبدي فيها تنظيم القاعدة اهتماماً بحركة الملاحة البحرية النفطية الحيوية بالنسبة إلى الإمدادات والنشاط الاقتصادي العالمي. ففي أكتوبر 2002، هاجم زورق صغير تم شحنه بمتفجرات ناقلة النفط العملاقة ليمبورج التي ترفع العلم الفرنسي عندما كانت قبالة سواحل اليمن.
عدد اليوم
