كبيرة في السن أنت، كيف لا وقد اكتسح الشيب شعرك، وحفرت التجاعيد خطوطها على محياك، لكنك لازلت المفضلة لدى الجميع، تتبخترين في الطريق كعروس ليلة عرسها، فيلتفت الجميع يراقبونك، غارت منك الصديقات، وحاولت محاكاتك الكثيرات، لكنك لازلت الأقدم والأجمل والأغلى أيتها السيارة الكلاسيكية، فما السر الذي تخفيه لتبقي في المقدمة؟ سنحاول الإجابة على هذا السؤال من خلال الاستطلاع التالي:
يصف أمير بدر السيارة الكلاسيكية بأنها سيارة النخبة، ربما لقدمها ويمثل اقتناؤها نوعاً من البرستيج أو التميز عن الآخرين· ويضيف: ''تعجبني السيارات الكلاسيكية، لكنني أفضل السيارة الحديثة كونها تلبي احتياجاتي كشاب من حيث السرعة والأمان، وإن كنا لا نستطيع أن ننكر أنها سيارات جميلة''·
ويتحدث علي خراط عن ولعه بهذا النوع من السيارات كونه يعشق كل غريب، فيقول: ''يستهويني هذا النوع من السيارات، خاصة أنها كلما ازدادت قدما ازدادت جمالا، ففخامتها وأهميتها اكتسبتهما كونها قديمة وفي غير متناول الجميع، هذا فضلا عن أنها تمتاز بالجودة ودقة الصنع، ولها هيبة عند مرورها في الشارع''·
من وجهة نظر مغايرة يتحدث محمد شلبي عن السيارات القديمة بوصفها جزءا من ماض ولّى، ولا تناسب روح العصر الذي نعيشه، ''فنمط الحياة المتسارع يحتم علينا اقتناء سيارة سريعة، تختصر لنا المسافات، أما بالنسبة للسيارات الكلاسيكية فأنا أحب أن أراها في عروض السيارات عبر التلفاز فقط، ولا أطمح إلى اقتنائها''·
أما علي الحايك فيتمنى اقتناء واحدة من السيارات الكلاسيكية، و''لكن المشكلة تكمن في كونها تحتاج إلى الكثير من التعديل والتغيير كي أستطيع قيادتها بأمان، خاصة أن هذه السيارات تفتقر إلى الكثير من التجهيزات التي توفر لك الأمان أثناء القيادة، هذا فضلا عن صعوبة الحصول على قطع غيار لها، وإن وجدت فأسعارها مرتفعة''·
وتشير نادية العنابي إلى أن الحصول على واحدة منها شيء جميل و''آمل أن أستأجر واحدة يوم زفافي لأزف بها''·
ويحدثنا عبدالله البلوز، هاوي سيارات، عن علاقته بالكلاسيكية منها، فيقول: ''كان حلما بالنسبة لي اقتناء إحداها، إلى أن شاهدت سيارة قديمة مركونه على جانب الطريق في بلدي لبنان، سألت عن صاحبها وكان رجلا عجوزا فعرضت عليه شراءها، وقمت بإعادة تجديدها وهي من نوع (موريس) موديل ،56 سيارة إنجليزية الصنع، وقد أحضرت لها قطعاً من الهند وانجلترا، وأنتظر الإجازة الصيفية للذهاب إلى لبنان لقيادتها لأن ظروف عملي لا تسمح لي بجلبها إلى هنا، وأشتاق إليها كفرد من العائلة، ووالدي يهتم بها''·
ويشير محمود الأيوبي، تاجر سيارات، إلى أنه على الرغم من التطور السريع والمتلاحق في مجال تقنيات السيارات، إلا أن للكلاسيكية منها جمهورها ومحبيها، لأنها، بعكس السيارات الحديثه، فكلما مضت سنة من عمرها زاد سعرها، أما السيارات الحديثة فتخسر من سعرها بمرور الوقت·
عدد اليوم
