الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مغامرات قاتلة» على الطريق بطلها «الهاتف»

«مغامرات قاتلة» على الطريق بطلها «الهاتف»
1 يونيو 2014 12:19
محمد الأمين (أبوظبي) طالب عدد من مستخدمي الطريق في أبوظبي بتشديد الرقابة على استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، مؤكدين أنه سلوك خاطئ يتسبب في إزهاق الكثير من الأرواح بسبب تشتت انتباه السائق أثناء القيادة، فيما حذرت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي من خطورة الانشغال باستخدام الهاتف أثناء القيادة، ودعت سائقي المركبات إلى عدم الانشغال بالحديث بالهاتف المحمول أو كتابة أو قراء رسالة نصية أثناء القيادة أو كل ما يشغلهم ويشتت ذهنهم عن مراقبة الطريق. استهتار كارثي وأشار المواطن كيس حسن إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة خطأ فادح ومغامرة حتى ولو لم يصب السائق مكروه إلا انه أثناء انحرافه عن الطريق أو إبطاء سرعته قد يتسبب في حادث بالنسبة لسائق آخر قادم من الخلف أو الجنب، مشددا على أن الشخص إذا كان غير مهتم بنفسه فعليه الانتباه إلى أرواح الآخرين. وطالب بالمزيد من التوعية وتشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية واتخاذ قرار صارم في هذا الموضوع حتى يلتزم الأفراد بالقانون، لافتاً إلى أن بعض الدراسات تؤكد أن خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة لا تقل عن خطر القيادة تحت تأثير المؤثرات العقلية ما يتطلب المزيد من الاهتمام والدراسة لإيقاف نزف الأرواح. وقال إن الهواتف الذكية اليوم أصبحت عبارة عن دائرة معارف متكاملة يمكن الاستفادة منها في أي وقت إلا أن التماهي مع مغرياتها واستخدامها أثناء الطريق يعد استهتارا كارثيا، نظرا لما قد يخلفه من أضرار على الناس إضافة إلى أنه مظهر غير حضاري ينم عن عدم المسؤولية. ولفت إلى أن بعض السائقين يستخدمون الهاتف في حالات تتطلب تركيزاً ومراقبة لسلوك مستخدمي الطريق الآخرين، ما يؤدي إلى التصادم الذي يذهب ضحيته الكثير من الأبرياء. وأشار إلى أن الشرطة تقوم بواجبها ولكن الشرطة لا يمكن أن تتابع جميع الأفراد، مما يتطلب تحصين الأفراد أنفسهم، وجعلهم يتخذون قرارا بعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، ولن يتم ذلك إلا من خلال التنشئة والتوعية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والرسائل القصيرة حتى يفهم الناس خطورة السلوك على حياتهم، مطالبا بتشديد العقوبة وبإنفاذ القانون في الذين يمسكون وقد تلبسوا بالجرم. تضافر الجهود من جهته، قال المواطن إبراهيم عبدالرحمن الحارثي، إن الأمر يتطلب زيادة وعي مستخدمي الطرق وتشديد الرقابة على السائق وتنبيهه في حالة ما إذا أراد إجراء مكالمة أن عليه التوقف إلى جانب الطريق، مشيراً إلى أن المسؤولية لا تخص إدارة المرور وحدها، بل يجب أن تتضافر جميع الجهود، فالتوعية مهمة وضرورية للسائقين بالمخاطر والأضرار التي تنجم عن استخدام الهاتف أثناء القيادة. وطالب بوضع أجهزة لرصد مستخدمي الهواتف أثناء القيادة أو تركيب أجهزة في السيارات لقطع المكالمة، أو منع الإرسال أثناء القيادة، إضافة إلى بناء مواقف على جوانب الطرق العامة تسمح لمن يريد إجراء مكالمة بالتوقف فيحفظ نفسه ويحافظ على حياة مستخدمي الطريق للآخرين. قصص واقعية وتبنى المواطن محمد سيف الشميلي الرأي نفسه، وقال إن استخدام الهاتف أثناء القيادة خطر ومضر ومخالفة مستهجنة خاصة في الوقت الحالي الذي أصبح الهاتف فيه متطورا إلى أبعد الحدود، وبه الكثير من المزايا المغرية التي قد تسبب غفلة السائق عن الطريق. وقال: «صحيح أن قيمة المخالفة 400 درهم و4 نقاط سوداء قيمة كبيرة ولكن لو قارناها بهذه المخالفة التي تسبب الكثير من الضحايا من موت أو إعاقة وإتلاف أملاك الغير، أو عرقلة للسير لوجدناها قيمة بسيطة وعادية». وأضاف أن التوعية في مثل هذه الأمور ضرورية ومهمة ومن خلال كل الوسائل وفي الأسواق والمحلات الكبيرة والصحف والمجلات والإذاعات والتليفزيونات مع إبراز قصص واقعية مأساوية سببها استخدام الهاتف أثناء القيادة. من جهتها قالت أميرة المحرسي: «إذا كان لابد من استخدام الهاتف أثناء القيادة فينبغي أن يكون عبر السماعات أو البلوتوث»، مشيرة إلى أنها مع استقبال المكالمات إذا كان المرء في انتظار مكالمة مهمة شريطة ألا يكون الأمر على حساب مستخدمي الطريق أو يتسبب في عرقلة السير. احتمال تجاوز إشارات مرورية وأكدت فاطمة الظاهري أنها لا تستخدم الهاتف أثناء القيادة على الإطلاق وهي مع تحريم استخدامه، كما تنصح بالمزيد من التوعية بخطورة استخدامه أثناء القيادة، مشيرة إلى أن من يستخدمون الهاتف أثناء القيادة يعرضون أنفسهم للخطر ويساهمون في زيادة الحوادث المميتة. وأشارت إلى أن الطريق يحتاج إلى أن يكون السائق منتبها لكي يتلافى الأخطاء، فإذا كان منشغلا بالتحدث في الهاتف فلن يستطيع التعامل مع المشاكل الطارئة، إضافة إلى التأخر في ردات الفعل، والانحراف بين مسارات الطريق، واحتمال تجاوز إشارات مرورية. وبدوره أكد حامد رأفت أن استخدام الهاتف يُفقد السائق تركيزه، مؤكدا أن الحل في عدم استخدام الهاتف أصلا وتوعية السائقين بذلك وتشديد الرقابة عليهم. وطالب بوجود أماكن على الطرق العامة والخارجية على غرار ما هو موجود في طريق أبوظبي الغويفات الذي توجد عليه مواقف على مسافات منتظمة، موضحاً أن هذا خيار غير متوفر على طريق أبوظبي- دبي وأبوظبي- العين خاصة مع منع استخدام كتف الطريق. ودعا معتز أحمد إلى استخدام البلوتوث، مطالباً بتشديد الرقابة والعقوبة على من يستخدمون الهاتف أثناء القيادة لأن الأخطاء التي يرتكبونها بسبب الانشغال به أخطاء جسيمة، لافتا إلى أن بعضهم لا يدرك أن هذا السلوك الخاطئ يشكل تهديدا لحياتهم وحياة الآخرين. فقدان التركيز من جهتها، حذرت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي من خطورة الانشغال باستخدام الهاتف أثناء القيادة، مما يؤدي إلى فقدان التركيز على الطريق بسبب تخلي السائق عن الإمساك بعجلة القيادة بكلتا يديه، والنظر إلى شاشة الهاتف للتعرف على المتصل، حسبما أفاد به المقدم جمال سالم العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي. ودعا سائقي المركبات إلى عدم الانشغال بالحديث بالهاتف المحمول وكتابة أو قراءة رسالة نصية أثناء القيادة وإلى الانتباه وعدم استخدام كل ما يشغلهم ويشتت ذهنهم عن مراقبة الطريق، كاشفاً عن أن جملة المخالفات التي تم تحريرها لاستخدام الهاتف أثناء القيادة بلغت نحو 11 ألفاً و236 مخالفة خلال الأشهر الأربعة الماضية، وغرامتها المالية 200 درهم و4 نقاط سوداء على السائق. وأكد المقدم العامري تشديد الضبط المروري على الطرق الداخلية والخارجية لمخالفة السائقين الذين يتم ضبطهم وهم يستخدمون الهاتف أثناء القيادة، لافتا إلى خطورة الانشغال باستخدام الهاتف أثناء القيادة، ما يؤدي إلى فقدان التركيز على الطريق بسبب تخلي السائق عن الإمساك بعجلة القيادة بكلتا اليدين، وعدم الانتباه بالنظر إلى شاشة الهاتف للتعرف على المتصل ومن ثم بمتابعة الحديث. ودعا السائقين إلى التوقف عن استخدام الهاتف أثناء القيادة ضماناً لسلامتهم وسلامة غيرهم وحفاظاً على انسيابية الحركة داخل الشوارع. وطالب السائقين بإعادة التفكير قبل استخدام الهاتف، لأن حياتهم وأرواحهم أغلى بكثير من أن تهدر مقابل مكالمة هاتفية لا تساوي الكثير، خاصة أن الحادث المروري يقع في أقل من ثانية أثناء الحديث في الهاتف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©