السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جاكسون: جوردان أكثر تفوقاً من براينت في «القيادة»

17 مايو 2013 23:10
واشنطن (أ ف ب) - استجاب المدرب الاسطوري فيل جاكسون أخيراً لما أراده الملايين من عشاق دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ورجال الإعلام الرياضي على حد سواء، وقارن بين لاعبيه السابقين مايكل جوردان وكوبي براينت، “جوردان كان أفضل في قيادة رفاقه إلى المعركة، وبراينت رجل الفوز مهما كان الثمن وسيسجل 81 نقطة بمفرده إذا ما دعت الحاجة”، هذا ما قاله جاكسون في كتابه الجديد “11 خاتماً روحية النجاح” الذي يتحدث فيه عن مشواره التدريبي والألقاب الـ 11 التي أحرزها مع جوردان وبراينت في شيكاجو بولز (1991 و1992 و1993 و1996 و1997 و1998) ولوس أنجلوس ليكرز (2000 و2001 و2002 و2009 و2010) على التوالي. ورأى جاكسون الذي يتصدر لائحة المدربين الأكثر فوزاً بلقب الدوري الأميركي بفارق لقبين أمام ريد اورباخ، بأن جوردان كان يمثل القوة والصلابة فيما يتميز براينت بالسلاسة والسرعة، مشيراً إلى أن رغبة اللاعبين بإحراز الألقاب كانت على نفس القدر من الحماس والاندفاع وبان براينت مستعد للتضحية بقدر جوردان من أجل تحقيق هذه الغاية. يذكر إن براينت لم يتمكن من المشاركة مع ليكرز هذا الموسم في البلاي أوف بسبب تمزق في وتر اخيل تعرض له أمام جولدن ستايت ووريرز ما ساهم بشكل أساسي في خروج فريقه من الدور الأول على يد سان انتونيو سبيرز الذي حسم المواجهة بأربع مباريات”، “أحد أكبر الفوارق بين النجمين من وجهة نظري هو أن مايكل كان أكثر تفوقاً كقائد”، هذا ما كتبه جاكسون في كتابه المكون من 339 صفحة والذي نشر قسماً منه في صحيفة “لوس انجلوس تايمز” أمس الأول. وأضاف “رغم أنه كان في بعض الأحيان قاسياً على زملائه، كان مايكل متمرساً في السيطرة على الجو العاطفي للفريق بفضل قوة حضوره”، واصفاً جوردان بأنه كان قائداً بالفطرة، فيما كان براينت بحاجة إلى التعلم كيفية السماح للآخرين القيام بعملهم لكي يقترب منهم أكثر عوضاً عن توجيه الأوامر. وتابع “كانت الطريق طويلة أمام براينت قبل أن يصل إلى هذا الأمر (أن يصبح قائداً)، كان قادراً على اللعب بشكل جيد لكن كان عليه اختبار الحقيقة المرة للقيادة، خلافاً لمايكل الذي ولدت معه”. ولطالما طلب من جاكسون الذي اعتزل التدريب في 2011 بعد أن بدأ مسيرته عام 1989 مع شيكاجو بولز (بقي في منصبه حتى 1998) ثم انتقل إلى ليكرز عام 1999، وبقي معه حتى اعتزاله (تخلى عن تدريب الفريق خلال موسم 2004 - 2005 قبل أن يعود في الموسم التالي)، ان يقوم بالمقارنة بين جوردان وبراينت لكنه رفض ذلك قبل أن يرضخ ويدخل في مقارنة تفصيلية من خلال كتابه. ورأى جاكسون أن براينت الذي سجل في إحدى المرات 81 نقطة في سلة تورونتو رابتورز، يتمتع بذهنية الفوز مهما كان الثمن ولا يعرف معنى لكلمة الاستسلام وسيواصل التسديد على السلة حتى لو لم يكن موفقاً حتى ينجح في التسجيل، اما جوردان فكان أفضل في مجاراة الوضع القائم وأفضل في التأقلم والاستماع إلى جسده وما يحاول أن يقول له في يوم معين، أي إذا كان يشعر بالإرهاق أو الأوجاع، وإذا كانت تسديداته لا تجد طريقها إلى السلة فينتقل للتركيز على الناحية الدفاعية أو تمرير الكرات الحاسمة لزملائه. وإذا شعر أنه موفقاً في التسديد من خارج القوس فسيدك سلة الخصم بالثلاثيات حتى الثانية الأخيرة إذا كان فريقه بحاجة إلى تلك السلة التي تمنحه الفوز في الوقت القاتل. وتابع جاكسون “ميول مايكل كانت الاختراق بين المدافعين بقوة وصلابة فيما يحاول كوبي في أغلب الأحيان الاحتكام إلى السلاسة من أجل التوغل بين تكتل لاعبي الفريق الخصم”. وأردف قائلا “مايكل كان أقوى بكتفيه العريضين وبنيته الصلبة، كما تميز بيديه الكبيرتين اللتين سمحتا له التحكم بالكرة بشكل أفضل والقيام بالتمويه الخادع، ميول جوردان كانت أقرب لجعل المباراة تأتي إليه عوضاً عن المغالاة في استخدام يديه (أي المراوغات)، في حين يميل كوبي إلى فرض الحركة بالقوة خصوصاً إذا كانت المباراة لا تجري كما يريد”. وتحدث جاكسون عن الاختلاف في الشخصية بين جوردان وبراينت لأن الأول ولد وترعرع في الولايات المتحدة في حين إن الثاني أمضى معظم فترات طفولته في إيطاليا حيث كان والده جو “جيليبين” براينت لاعباً ثم مدرباً، “أنه مختلف”، هذا ما قاله جاكسون عن براينت الذي يتحدث الإيطالية والإسبانية إلى جانب لغته الأم، مضيفاً “كان متحفظاً كمراهق، جزء من ذلك يعود إلى أنه كان أصغر من اللاعبين الآخرين ولم يطور مهارات التواصل الاجتماعي في الجامعة، عندما انضم كوبي إلى ليكرز، تجنب في بادئ الامر التآخي مع زملائه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©