الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأغذية التكميلية ضرورية لمواكبة نمو الطفل

الأغذية التكميلية ضرورية لمواكبة نمو الطفل
5 أغسطس 2010 21:32
من حق كل طفل أن يحظى بتغذية جيدة منذ لحظة تخلقه في رحم أمه، عبر تناولها أغذية صحية متوازنة، ومن ثم بعد ولادته عبر إرضاعه رضاعة طبيعية كافية تكفل له النمو الجسدي والعقلي والنفسي السليم، بل وتشكل خطاً دفاعياً لا يستهان به لوقايته من الأمراض المختلفة، ومن ثم تبدأ مرحلة الأغذية التكميلية للطفل التي تعاني فيها كثير من الأمهات من عدم تقبل أطفالهن للأطعمة الجديدة المقدمة لهم من جهة، ومن جهة أخرى يواجه الأطفال قصورا في الغذاء التكميلي المقدم لهم، وللحديث عن أهمية الغذاء التكميلي للطفل وشروطه ومحتوياته. التقينا أخصائية الأطفال الدكتورة ليلى البحري. نعمة ربانية تقول البحري «يعتبر حليب الأم نعمة من نعم الله عز وجل التي وهبها الله للأم والطفل على حد سواء، فينبغي على الأم أن تحافظ على هذه النعمة التي لا تحصى فوائدها عبر إرضاع طفلها والاقتصار على حليبها في تغذية رضيعها خلال الأشهر الستة الأولى من حياته لضمان مستوى أمثل من النمو والنماء والصحة له. وينبغي بعد الشهر السادس إعطاءه أغذية تكميلية مناسبة ومأمونة، والاستمرار في الوقت ذاته في إرضاعه طبيعياً حتى بلوغه العامين». تضيف د. البحري «يتوجب على الأم إعطاء طفلها الأغذية التكميلية بعد الشهر السادس لازدياد احتياجاته من المواد الغذائية التي لم يعد حصوله عليها من حليب الأم كافياً، بالإضافة إلى نضج جهازه الهضمي إلى حد ما، وقدرته على الهضم والامتصاص حيث يبدأ بالتحكم برأسه والجلوس ومد يده عند رؤيته للطعام، وتبدأ أسنانه بالبزوغ، وتتطور وظائف الكليتين وقدرتهما على التخلص من نواتج الأطعمة». مواصفات مطلوبة وتبين البحري مواصفات الأغذية التكميلية الجيدة، وتقول :»هي الأغذية والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية الملائمة لعمر الطفل، والتي يجب أن تبدأ بنوع واحد وبكميات صغيرة تعطى للطفل بصورة تدريجية ويضاف نوع جديد من الطعام كل أسبوع مع مراقبة حدوث أي أعراض تدل على الحساسية، كما يعطى الطعام الرخو واللين في البداية ثم تزداد كثافته تدريجيا مع ضرورة مراعاة النظافة العامة في تحضير وجبات الطفل ولابد كذلك من تجنب إضافة التوابل والبهارات للأطعمة وفي نفس الوقت يجب التركيز على الأغذية الطازجة والمحضرة منزلياً التي هي في حقيقتها أفضل من الأغذية الجاهزة أو المعلبة التي تباع في الأسواق، والتي يجب ألا تستعين بها الأم إلا للضرورة القصوى لاحتمال احتوائها على مواد حافظة ضارة بصحة الطفل». تدرج غذائي وتؤكد البحري ضرورة أن تكون الأغذية التكميلية المقدمة للطفل مناسبة لعمره، وكافية من حيث النوع والكمية ومأمونة فلا تسبب اختناقا للطفل، وتذكر بعضا من أنواع الأغذية التي يجب أن تركز عليها الأم عند إطعام طفلها، وتقول: «تبدأ الأم بعد 6 أشهر بتقديم الحبوب المدعمة بالحديد مثل حبوب الأرز المطحون، والسريلاك والخضار، والفواكه المهروسة أو المطبوخة مثل التفاح والموز الناضج وعصير البرتقال والكمثرى والدراق والمشمش، وكذلك البطاطا المطهية والحلوة والجزر والقرع والكوسا، ويضاف إلى ذلك على الشهر الثامن اللحوم والدجاج والكبدة والكلاوي المطهوة والمفرومة ناعما، وصفار البيض المسلوق ويكون الطعام هنا لهذا العمر مفروماً أو مقطعاً قطعاً صغيرة أو شبه مهروس، ويصير بقطع طولية أكبر حجما بعد 9 أشهر حيث يتناول الطفل في هذه المرحلة وحتى 12 شهر السمك والخضار الأخرى مثل السبانخ والسلق والبازيلاء والفاصولياء بأنواعها والملفوف والذرة والطماطم الطازجة أو المطهية والخبز والمعكرونة ومشتقات الأجبان الطرية القابلة للدهن وغيرها، مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية خلال الشهور السابقة».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©