الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

“الجيروبلين”.. للتنقل والطيران الرياضي

“الجيروبلين”.. للتنقل والطيران الرياضي
24 يناير 2010 21:26
بناء الطائرات الحوّامة الصغير، مشروع قديم جديد؛ حيث شهد الكثير من المحاولات الجادة التي لم تترجم على أرض الواقع. ويتلخّص هدف المشروع بإنتاج حوّامة شخصية مرنة ذات مقعدين لا يزيد ثمنها عن 45 ألف دولار. ومن حيث المبدأ، لا تختلف “الجيروبلين” عن الطائرة العمودية أو الهليكوبتر إلا في حجمها فقط، فكلاهما تندفع بسرعة غير عالية بواسطة محرك يقع فوق قمرة الركاب يتولى تدوير 3 أو 4 شفرات. ويكمن الفرق الأساسي بينهما في أن “الجيروبلين” لا يمكنها الإقلاع والهبوط عمودياً كطائرة الهليكوبتر، بل لا بدّ لها أن تكتسب سرعة ابتدائية كافية عند الإقلاع، وأن تقترب من المدرّج بسرعة منخفضة عند الهبوط لتنزلق عجلاتها فوقه ببطء حتى تتوقف تماماً. ويقول هواة ركوب هذه الطائرات المثيرة إنها تحتكر العديد من الخصائص المثيرة؛ ومنها أنها ذات تركيب ميكانيكي بسيط للغاية بحيث يمكن صيانتها بشكل دوري من دون الحاجة لخبراء، وهي ذات تكاليف تشغيل منخفضة لأن استهلاكها من الوقود “الكيروسين” أقل من استهلاك سيارة عادية. ويقول بعض هواة الطيران الرياضي الذين شاركوا في اختبار أحدث نسخة من “الجيروبلين”، إن الوقت قد حان لإنتاجها على المستوى التجاري، وتعميم استخدامها على نطاق واسع. وكما هي حال كل الاختراعات والابتكارات، فإن لطائرات “الجيروبلين” معارضين من الذين يزعمون أن لديهم من الأدلّة والبراهين العملية ما يسمح بإطلاق اسم “أفخاخ الموت” عليها. فما هو المستوى الحقيقي لخطر الطيران بمثل هذه الحوّامات القزمة؟ يقول تقرير نشرته مجلة “بوبيولار” ميكانيكس إن أحد محرريها قرّر البحث عن إجابة مقنعة لهذا السؤال المهم، فسافر إلى مدينة “فند دو لاك” بولاية وسكونسن الأميركية ليقابل دوفين فريتس صاحب أحد أشهر مصانع الـ”الجيروبلين”، والذي أنتج حتى الآن 35 طائرة منها. وعلم منه أنه يمارس مهمات التدريب على قيادتها منذ 17 عاماً دون انقطاع ومن دون أن يتعرّض لحادث واحد. وتقلع الـ”الجيروبلين” بقوة دفع شفراتها الأفقية التي تدار بمحرّك بعد أن تنزلق على المدرّج لمسافة قصيرة. وعندما تصبح معلّقة في الهواء، تتضح فيها خصائص المرونة الفائقة والقدرة العالية على المناورة بسبب شكلها الانسيابي وحجمها الصغير. ويكون الارتفاع المفضّل للتحليق في حدود 1000 قدم (312 متراً) إلا أنها قادرة على التحليق عند ارتفاعات تصل إلى 5000 قدم وخاصة في الأحوال الجوية الجيّدة. وتبلغ سرعة التحليق العادية لـ”الجيروبلين” 100ميل في الساعة (160 كيلومتراً في الساعة) إلا أنها قادرة على التحليق بسرعات أكبر بكثير من هذه. ومن أشهر أنواع الـ”الجيروبلين”، واحدة تدعى “زينون، وهي تباع الآن في الولايات المتحدة بسعر 72800 دولار (267 ألف درهم). وتبدو البساطة في بناء الـ”الجيروبلين” من خلال واجهة القيادة التي تتضمن عدداً قليلاً من العدادات مثل كمية الوقود وسرعة الرياح والارتفاع عن سطح الأرض وسرعة التحليق. والطائرة مجهّزة بنظام تدفئة للمقصورة، نظراً لأن عدد كبير من هواة قيادتها يعيشون في المناطق الباردة. ويدفع الـ”زينون جيروبلين” محرك من نوع “روتاكس” تتوفر منها ثلاثة خيارات تتراوح استطاعتها الميكانيكية بين 100 و122 حصاناً. ويتطلب تحليقها الاندفاع على المدرّج لمسافة 200 قدم (64 متراً) فيما تقطع نحو 7 أمتار فقط أثناء هبوطها على المدرج. وتصف الشركة هذه الطائرة بأنها آمنة، وذات تحليق ثابت ومتوازن ومن السهل تعلّم التحليق بها. عن مجلة “بوبولار ميكانيكس” ومصادر أخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©