أبوظبي (الاتحاد) - دعا تقرير صادر عن بنك أبوظبي المستثمرين في أسواق الأسهم إلى توخي الحذر والعقلانية في اتخاذ القرارات الاستثمارية سواء بالبيع أو الشراء خلال الفترة الحالية التي تشهد نشاط قوياً.
وقال زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطنين إن الأسواق في ظل نشاطها القوي تحمل مخاطر متنوعة، نتيجة اتساع قاعدة المضاربين وارتفاع قيمة سيولتهم إضافة إلى دخول أعداد كبيرة من المستثمرين على الأجل الطويل.
وأضاف أن توقيت الطفرة الحالية يتزامن مع انتهاء الشركات من الإفصاح عن بيانات الربع الأول، وتفاعل الأسواق معها إضافة إلى الانتهاء من توزيعات الأرباح السنوية، داعياً إلى أهمية استفادة المضاربين من دروس طفرة الفترة بين أعوام 2005 إلى 2008 حيث أدت قرارات الاستثمار العشوائية وغير العقلانية إلى تعرض عدد كبير من المضاربين إلى خسائر فادحةونصح الدباس المضاربين بعدم الاعتماد على الشائعات في اتخاذ القرارات الاستثمارية، مضيفا أنه لوحظ لجوء بعض كبار المضاربين إلى نشر شائعات تستهدف تحفيز الطلب على أسهم بعض الشركات لتحقيق مكاسب سريعة.
وأشار إلى الدور الذي يجب أن يلعبه الوسطاء في ترشيد قرارات المضاربين والمستثمرين، من حيث التركيز على أسهم الشركات التي حققت نمواً جيداً في أرباحها، وتتمتع بمؤشرات مالية وربحية جيدة وتباع بأقل من قيمتها العادلة، بدلاً من تحفيزهم لشراء اسهم الشركات التي تعاني من تراجع أرباحها التشغيلية.
وأوضح أن الاستثمار في أسواق الأسهم يتطلب اللجوء إلى المتخصصين، للحصول على نصائحهم والمساعدة في اختيار أسهم الشركات التي تتميز بجاذبية أسعارها السوقية، استناداً إلى مؤشراتها المالية ومؤشرات الربحية.
وأشار الدباس إلى الخسائر الجسيمة التي تعرض لها بعض المضاربين و المستثمرين الذين ركزوا استثماراتهم في اسهم شركات قطاع العقار فقطن بدلا من التنويع، مضيفاً أن أسهم الشركات التي تتداول بأقل من درهم ليست جميعها رخيصة كما يفترض أو يروج البعض.
وقال إن الأسهم الرخيصة هي الأسهم التي تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية أو العادلة، حتى لو كان سعرها في السوق عشرة أضعاف قيمتها الاسمية، محذراً من الإفراط في الاعتماد على قروض البنوك أو الشراء على المكشوف، بسبب مخاطر الأسواق المالية بصورة عامة وتقلباتها الشديدة، وحتى لا يضطر المستثمر إلى بيع الأسهم التي يملكها في الوقت غير المناسب لتغطية حسابه المكشوف.
عدد اليوم
