السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة بوطينة.. تبحر ضمن عجائب الطبيعة السبع

جزيرة بوطينة.. تبحر ضمن عجائب الطبيعة السبع
24 يناير 2010 21:22
ربما لو استطاعت طيور الغاق السقطري، والخرشنة بيضاء اللون مشاركة البشر الحديث، لطلبت من جميع أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها ترشيح جزيرة بوطينة للدخول في قائمة عجائب الطبيعة السبع في العالم، فهذه الجزيرة الصغيرة النائمة على شواطئ المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي تحتاج دعم الجميع لتدخل في هذا التصنيف العالمي المهم. منافسة شديدة تبعد بوطينة حوالى 130 كيلومترا تقريبا غرب أبوظبي، وهي جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي (أول محمية محيط حيوي بحرية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو). وقد وصلت الجزيرة إلى الموقع الثاني عشر، لكن المنافسة على أشدها، ومازالت التصفيات التي تقام كل ستة أشهر مســــتمرة حتى يعلن عن نهاية السباق الطبيعي عام 2011. وعلى الرغم من أن الإشارة الحمراء مشـتعلة بجوار اسـم«جزيرة بوطينة» في موقع الترشيح العالمـي http://www.new7wonders.com/n7w إلا أنها نجحت في الحصول على 97.72 % من نسبة التصويت العالمية على الموقع، ومازالت تحتاج إلى دعم قوي من أبناء الإمارات ومحبيها للتصويت لها. لا يحتاج التصويت إلى أكثر من خمس دقائق لتعزيز جهود هيئة البيئة بأبوظبي التي تدعم الترشيح الرسمي للجزيرة. فقد تم اختيار جزيرة بوطينة ضمن 261 موقعا عالميا مرشحاً، ونجحت -العام الماضي- في الوصول إلى المرحلة الثانية من المنافسة فتم اختيارها مع 77 موقعا تتنافس للوصول إلى المرحلة النهائية، بعد ذلك تقلص العدد إلى 28 موقعا، ومازالت الجزيرة في موقع متقدم قياسا لباقي المواقع العالمية الأخرى. أنظمة بحرية وبرية تشبه جزيرة بوطينة في شكلها حدوة الحصان، وتحوي أنظمة بحرية وبرية غنية بالتنوع البيئي وجديرة بالاعتراف الدولي. وقد باتت هذه الجزيرة البعيدة عن الأنشطة البشرية قبلة لأنواع عديدة من المخلوقات البحرية المختلفة، فقد رصد باحثو البيئة وجود أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء المعروفة باسم «منقار الصقر» فيها، وهذه السلاحف هي من الأنواع المعرضة للانقراض على مستوى العالم. وجرت أيضا مشاهدات لقطعان أبقار البحر في مواقع الأعشاب البحرية بالجزيرة، وهي أيضا من الأنواع المهددة بالانقراض وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كما أن الدلافين الظريفة تحبها، فتعيش في مياهها الدافئة، بما في ذلك دولفين المحيط الهندي الأحدب، والدولفين قاروري الأنف، والدولفين الشائع. ولأن الجانب المحمي من الجزيرة يتعرض بانتظام لغمر المد والجزر نمت أشجار القرم لتشكل حاجزا أخضر جميلا يرتفع 5 أمتار ليحيط بالجزيرة، استخدمته أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة كمحطة توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها، من وسط آسيا إلى أفريقيا. وقد تم تسجيل 5-4 من أعشاش العقاب النسارية بصورة منتظمة على الجزيرة خلال مواسم تكاثر متتالية. وتستضيف الجزيرة أيضاً مجموعة صغيرة من طائر الخرشنة بيضاء الوجه و25000 من طيور الغاق السقطري، والذي يعتبر أيضا من الطيور المهددة بالانقراض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©