تبدأ هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» تطبيق للمواصفة القياسية الجديدة للديزل لتحويله إلى وقود نظيف اعتباراً من يوليو المقبل.
وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة «الهيئة» أن تطبيق المواصفة القياسية الجديدة للديزل في الدولة الذي يعتبر من الأنواع منخفضة الكبريت التي تطابق أحدث المعايير العالمية لهذا الوقود سيبدأ اعتباراً من شهر يوليو المقبل، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 37 لسنة 2013 الذي صدر ونشر في الجريدة الرسمية نهاية العام الماضي بإقرار التطبيق الإلزامي للمواصفة القياسية الجديدة التي تعتبر تحديثاً للمواصفة القياسية الإماراتية السابقة للديزل والصادرة عام 2006.
وقال إن هذا القرار يأتي ليواكب توجهات الحكومة الرشيدة في توفير بيئة نظيفة مستدامة من خلال التحسين المستمر في جودة ومعايير الوقود المستخدم في الدولة ما يخفف من آثاره السلبية ويحسن من جودة الهواء.
وأضاف في بيان صحفي أصدرته «الهيئة» أمس أن الديزل بالخصائص الجديدة الواردة في المواصفة الإلزامية المحدثة يعتبر من أفضل أنواع الديزل المتداول على المستوى العالمي، الذي يقابل ما يعرف عالميا بـ «يورو 5» الذي سيساهم في تخفيض تلوث الهواء، مشيراً إلى أن هذا الديزل يتم إنتاجه محلياً في مصافي تكرير النفط التابعة لشركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك» بعد انتهائها مؤخراً من إدخال تحسينات على وحدة إنتاج الديزل في شركة تكرير لتتوافق خصائصه مع أحدث المواصفات العالمية.
وأوضح وزير البيئة والمياه أن الديزل الجديد الذي يتميز بانخفاض مستوى الكبريت الذي لا يزيد عن 10 ملغ في الكيلو جرام ليحل محل نوع الديزل المتداول حالياً على مستوى دولة الإمارات والذي يصل مستوى الكبريت فيه إلى 500 ملغ في الكيلو غرام وسيسمح هذا التخفيض في مستويات الكبريت توريد المركبات الحديثة المصممة محركاتها لهذا النوع من الديزل التي تتميز بانخفاض كبير في معدل الملوثات الغازية للهواء والمنبعثة من العادم التي لم تكن سابقاً تورد إلى الدولة.
كما سيمكن الديزل الجديد مشغلي السيارات المرخصة حالياً من تركيب فلاتر وقطع إضافية في محركات المركبات تعمل على تخفيف مستوى الغازات الملوثة للهواء الجوي الصادرة عن عوادم مركباتهم التي تعمل بالديزل بنسبة عالية وكل هذا سوف ينعكس إيجابياً على جودة الهواء داخل المدن وعلى الطرقات وفي المناطق الصناعية بالدولة.
وأكد ابن فهد أن الإمارات بهذا القرار تعتبر حالياً أول دولة على المستوى الخليجي ومستوى الشرق الأوسط التي تطبق هذا النوع من الديزل إلزامياً ووقف النوع الحالي الأقل جودة.
وأضاف أن توفير هذا الوقود سوف يسمح لوكالات السيارات في الدولة ولمؤسسات النقل العام ولشركات النقل التي تمتلك أساطيل من الناقلات والشاحنات والحافلات من استيراد المركبات المتطورة المصممة للنوع الجديد من الديزل التي تتميز بانخفاض مستوى الغازات الملوثة من العادم وانخفاض في مستوى استهلاك الوقود وبارتفاع مستوى أدائها، مشيراً إلى أن اللجنة الفنية الوطنية لمواصفات صناعة النفط والغاز التي تضم ممثلين عن وزارة الطاقة ووزارة البيئة والمياه وشركات النفط الوطنية قامت بتطوير وتحديث هذه المواصفة، وسبق اعتماد المواصفة الجديدة للديزل توزيع المشروع النهائي لها على شركات تسويق منتجات النفط الخاصة وعلى دوائر النقل وهيئات المواصلات ووكلاء السيارات في دولة الإمارات لتعريفهم بالمتطلبات والمعايير والإجراءات الجديدة لتطبيق المعايير الواردة بالمواصفة المحدثة والوقوف على ملاحظاتهم.
وأوضح أن «مواصفات» قامت بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للتعريف بالتعديلات الجديدة على المواصفة، كما قامت بالتنسيق مع جهات ترخيص المركبات وشركات النقل التي تمتلك أساطيل من المركبات لاتخاذ الإجراءات لتركيب بعض الأجزاء المناسبة لمحركات السيارات الحالية التي تساعد على تحسين نوعية الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات المملوكة لها.
وأضاف وزير البيئة أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بدأت تنفيذ خطة إعلامية تستهدف كافة الشركاء للتعريف بالمواصفة القياسية الجديدة، كما بدأت بتطبيق برنامج المطابقة المعدل على مادة الديزل، وفقاً للمعايير الجديدة التي تتضمنها المواصفة القياسية المعتمدة من مجلس الوزراء الموقر، حيث تم فتح باب التسجيل للشركات حسب الاشتراطات الفنية الجديدة الخاضعة للبرامج.
وقال إنه تم كذلك التنسيق مع هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتبارها المسؤولة عن الاعتماد والمصادقة على شهادات المطابقة الخليجية للمركبات ومع وكلاء السيارات المحلية لمواكبة هذا التعديل عند استيراد السيارات إلى دولة الإمارات. (أبوظبي - وام)
عدد اليوم
