حجاب" الفنانات المصريات.. رحلة "دعائية" من الذنب إلى التوبة

يبدو أن ارتداء الحجاب واعتزال الفن في مصر صار "موضة" شائعة، فالذين لا يحالفهم الحظ، أو يريدون اختصار الطريق يلجؤون إلى هذا النوع من "الحيل" لاستدراج الضوء إليهم.. وشهدت الأعوام الأخيرة حالات اعتزال فنية كثيرة، لكن بعضها عاد إلى ما كان، وبعضها بقي متمسكاً حتى اللحظة بموقفه، وآخر هؤلاء هي الفنانة حنان ترك. وتواجه الفنانة المصرية الشابة إيمان العاصي اتهامات باستغلال الحجاب والحديث عن اعتزالها للترويج لنفسها، وذلك عقب ما تردد عن إعلانها ارتداء الحجاب، واعتزال الفن للمرة الثانية. وإيمان متهمة ـ بحسب صحف مصرية ـ بصنع "بروباجندا إعلامية" للدعاية لنفسها، ويراهن مروجو الشائعة أن إيمان ستعود قريباً إلى التمثيل، مستشهدين بأن الفنانة الشابة التزمت الصمت أمام كل تلك الشائعات. وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أنه منذ دخول الفنانة إيمان العاصي الوسط الفني "وهي تثير الكثير من الجدل حولها بسبب كثرة القرارات التي تتخذها ثم تتراجع عنها بعد ذلك، فبعد نجاحها في مسلسل "حضرة المتهم أبي" الذي قدمته في بداية مشوارها الفني الذي لم يتجاوز ثلاث سنوات؛ فاجأت الجميع بقرار اعتزالها الفن نهائياً، وارتدائها الحجاب". وأكدت العاصي للجميع حينها أنها اتخذت هذا القرار بمحض إرادتها، ولن تتراجع عنه مهما حدث؛ إلا أنها عادت مرة أخرى إلى التمثيل من دون الحديث عن أسباب تراجعها عن قرار الاعتزال، أو لماذا عادت من جديد، خصوصاً وأنها بعد اعتزالها في المرة الأولى وارتدائها الحجاب ارتدت بعد فترة قصيرة النقاب، ثم خلعته وعادت لتقدم العديد من الأعمال الفنية. وسرعان ما فاجأت الفنانة الشابة الجميع بإعلان اعتزالها الفن مرة ثانية بعد عقد قرانها على رجل أعمال، وذلك بعد نجاحها في مسلسل "الأدهم" مع الفنان أحمد عز، والذي شاركته بعد عودتها للفن فيلم "مسجون ترانزيت" والذي كان أول أعمالها السينمائية. وإيمان العاصي ليست الفنانة الوحيدة التي اتخذت قراراً بالاعتزال، وتراجعت عنه، ثم اعتزلت مرة أخرى؛ لكنها "الحالة الأخيرة المسجلة حتى الآن" حيث سبقتها إلى ذلك الفنانة حلا شيحة التي ارتدت الحجاب بعد وفاة الفنان علاء ولي الدين، وأكدت اعتزال الفن، ثم خلعته وعادت إلى الفن مجدداً لتشارك في فيلم "عريس من جهة أمنية" مع الفنان عادل إمام، وشريف منير، والذي احتوى على العديد من المشاهد الجريئة. ثم عادت حلا لترتدي الحجاب مجدداً، وتتزوج من هاني عادل مطرب فريق "وسط البلد"، لتنفصل عنه بعد ذلك، وتعود للتمثيل بالحجاب، ثم تقرر فجأة اعتزال الفن، وارتداء النقاب. كما حدث ذلك أيضا مع الفنانة عبير صبري التي ارتدت الحجاب واعتزلت الفن بعد تقديمها العديد من الأدوار الجريئة المثيرة للجدل، واتجهت بعدها لتقديم البرامج الدينية التي كانت تهاجم بها الفتيات "المتبرجات"، ثم فجأة خلعت الحجاب، وعادت إلى الفن مجدداً. وقبلهن كانت الفنانة دينا قد أعلنت اعتزالها الفن وارتداء الحجاب، في أعقاب فضيحة الشريط المصور لها مع أحد رجال الأعمال المصريين، لكنها بعد عام عادت إلى الفن وكأن شيئاً لم يكن.. وهو ما حدث أيضاً مع الفنانة ميرنا المهندس، التي اعتزلت وتحجبت، ثم غابت عن الأنظار، ثم عادت إلى الأضواء من غير حجاب وتنتشر ظاهرة اعتزال الفن وارتداء الحجاب، ثم التراجع في الوسط الفني المصري بشكل ملحوظ، ما يعتبره البعض "لعبة إعلامية" من باب صناعة ضجة إعلامية مستغلين الدين كأداة لتنفيذ هذا المشروع الدعائي.