الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصول المطربين على جنسية أخرى.. حاجة ملحة أم «ترف» زائد؟

حصول المطربين على جنسية أخرى.. حاجة ملحة أم «ترف» زائد؟
24 يناير 2010 21:20
لفت حصول المطرب العراقي ماجد المهندس مؤخراً على الجنسية السعودية الأنظار إلى تزايد أعداد المطربين الذين يفضلون الجمع بين جنسيتين أو ثلاث، من دون إبداء أسباب صريحة. وإن كان المهندس لا يتحدث صراحة في وسائل الإعلام عن كونه أصبح مطرباً سعودياً بموجب جواز سفر يحمله في جيبه، إلا أن تكليفه بتلحين أوبريت "الجنادرية" (المهرجان الوطني الثقافي السعودي) والغناء فيه، شيء من "التلميح الذي يغني عن التصريح". وسبق المهندس ابن جلدته كاظم الساهر الذي حصل قبل عامين على الجنسية القطرية، إضافة إلى جنسيتيه العراقية والكندية، وتعرض حينها إلى الهجوم من قبل عديد من المثقفين العراقيين بسبب قبوله هذه الجنسية وطالبوه بالتخلي عنها. حتى أن الأمر وصل ببعض العراقيين إلى اتهام الساهر بـ"الخيانة الوطنية"، لأسباب تندرج تحت مظلة السياسة، وتبعات الغزو الأميركي على العراق.. وهي الغضبة التي رد عليها الساهر بقوله:"الجنسية القطرية لن تنفي جنسيتي العراقية التي اعتبرها حياتي كلها وأصولي التي لا تحتاج لأي مزايدات من قبل أي إنسان على وجه الأرض، فأنا عراقي وأعيش وأموت وأنا عراقي وأذوب في تراب العراق". وما زاد استياء عراقيين هو عدم تقديم كاظم أي أغنية للعراق خلال محنته معتبرين أن أغنية "بغداد" كانت قبل الاحتلال الأميركي. والمفارقة العجيبة في حالتي كاظم وماجد هو أن الأخير كان من أبرز الذين عارضوا حصول كاظم على الجنسية القطرية وأكد في أحاديث صحفية أنه لا يرحب بأن يكون للعراقي جواز سفر آخر مع هويته العراقية، وأنه من الخطأ "أن يكون له بجوار جنسيته العراقية أية جنسية أخرى". وقبل المطربين العراقيين كانت المطربة السورية أصالة حصلت على الجواز البحريني بعد مشاركتها في فعاليات أوبريت "المحبة والولاء" احتفالاً بالعيد الوطني لمملكة البحرين وعيد جلوس جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قبل أعوام. ويطرح متابعون تساؤلاً حول المغزى من حصول مطربين ومطربات على جنسيات أخرى غير جنسية بلد الولادة والمنشأ، معتبرين أن حصول البعض على جنسيات أوروبية وأميركية يأتي في إطار تسهيل إجراءات الدخول والخروج لهاتين القارتين اللتين تنضويان على مشروعات فنية كبيرة، لكن ما الذي ستقدمه جنسية عربية أخرى لمطرب عربي. ورأى هؤلاء أن في حالة كاظم الساهر يبدو الأمر أكثر تعقيداً، إذ أنه يحمل الجنسية الكندية إلى جانب العراقية، فما الذي ستفعله له جنسيته الثالثة التي انتمى إليها مؤخراً، وهو السؤال ذاته المطروح على أصالة، التي لا تواجه أية تعقيدات بسبب حملها للجنسية السورية. ولا يدري أحد أي الجنسيات يمكن أن يقدم بها هؤلاء المطربين في المناسبات الفنية، والأخبار الصحفية، فهل يقدم ماجد المهندس مثلاً على أنه المطرب العراقي أم السعودي، والحال نفسها تنطبق على أصالة وكاظم. وليس هؤلاء الثلاثة هم الوحيدون الذين يصنفون ضمن خانة "جامعي الجنسيات" فالقائمة طويلة، لكن هذه الحالات هي التي سجلت أخيراً، وارتبطت بأسماء فنية كبيرة، ذات شعبية جماهيرية عريضة، ما يجعل الضوء مسلطاً عليها بشكل كبير. كما أن بعض الذين حصلوا على جنسيات خليجية وعربية اضطرتهم ظروف عيشهم القاسية إلى ذلك، أو لأنهم ولدوا ونموا في البلاد التي يحملون جواز سفرها، أو لأنهم من الذين لا يحملون أية جواز سفر أصلاً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©