الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناورات إزالة الألغام في الخليج مستمرة

17 مايو 2013 00:16
عواصم (أ ف ب) - يقفز غطاسون من مروحية في مياه الخليج لتدمير أحد الألغام، بينما يطلق جندي من مشاة البحرية الأميركية النار على هدف يطفو على سطح الماء، ضمن مناورات بحرية تشارك فيها قوات 41 دولة بقيادة الأسطول الخامس الأميركي قبالة السواحل الإيرانية. ويقام التدريب على إزالة الألغام بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي هددت إيران مرات عدة بإغلاقه في حال تعرضها لهجوم على خلفية برنامجها النووي. ودعا الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين مجموعة من الصحفيين لحضور المناورات التي تستمر 25 يوما وتنتهي في 30 مايو. وصرح نائب الأميرال جون ميلر قائد الأسطول الخامس من مقره في البحرين بأن العملية “دفاعية فقط”، ولا تستهدف أي دولة محددة. غير أن طهران حذرت من أي “استفزازات” الأسبوع الماضي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السابق رامين مهمانبرست “على كل المشاركين إن يتجنبوا القيام بأي أعمال استفزازية”. وينتشر ما مجمله 35 سفية في الخليج للمشاركة في عملية “المناورات الدولية للقضاء على الألغام”، من بينهما سفينة نقل الجند البرمائية “يو إس إس بونس” التي تم تعديلها لاستخدامها بمثابة قاعدة على سطح الماء لعمليات كسح الألغام. ومن بين السفن المشاركة أيضاً “يو إس إس أردانت” الكاسحة للألغام، وسفينة “كارديجان باي” البريطانية للإنزال، بالإضافة إلى 18 غواصة بدون طاقم للعمليات تحت الماء و6500 جندي من البحرية. وخلال المناورات أنزل غواصون بالحبال من مروحيات “سيهوك” قرب ألغام عائمة وألصقوا متفجرات بها قبل أن يشغلوها عن بعد. وفي ما يتعلق بالألغام تحت الماء، تم إرسال الغواصات بدون طواقم التي يتم التحكم بها من على متن “يو إس إس بونس” لوضع متفجرات بالقرب من تلك الألغام وتدميرها. وقال اللفتنانت كوماندر بيتر أبوت من على متن “يو إس إس بونس”، إن “الهدف من هذه المناورات هو زيادة قدراتنا على العمل مع شركائنا الدوليين، وهي عبارة عن تمارين دفاعية”. وأضاف أن المناورات هذا العام وبالإضافة إلى مهمة كسح الألغام، تشمل حماية البنى التحتية البحرية، بالإضافة إلى حماية كل المنصات النفطية في الخليج. وإلى جانب القوات الأميركية، تشارك قوات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وعدد من الدول العربية في هذه المناورات. وقال الكابتن فريدريك بينون، إن “المشاركة الفرنسية في هذه المناورات أكبر مما كانت عليه العام الماضي”، مضيفاً أن البحرية الفرنسية أرسلت سفينة وغواصين للمشاركة. وشدد أبوت على أهمية المناورات مشيرا إلى ضرورة حماية الممرات البحرية من أي محاولات لإغلاقها، خصوصا في ما يتعلق بمضيق هرمز، حيث يمر ثلث النفط المنقول بحرا إلى العالم. وأكد أبوت “يجب أن تظل المياه الدولية مفتوحة”. يذكر أن الحرس الثوري الإيراني مكلف إغلاق مضيق هرمز في حال اندلاع نزاع، إلا أنه لم يطلب منه ذلك بعد. لكن إيران باشرت في ما يبدو أنه رد على المناورات، تدريبات على كسح الألغام شرق مضيق هرمز في خليج عمان، بحسب ما أوردت وكالة فارس الأسبوع الماضي، مضيفة أن البحرية الإيرانية كشفت عن نظام “حديث لكسح الألغام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©