الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيم حرب صومالي يعلن نفسه رئيساً لمنطقة جوبالاند

17 مايو 2013 00:15
مقديشو (وكالات) - أعلن باري هيرالي وزير الدفاع السابق واحد زعماء الحرب في الصومال امس نفسه “رئيساً لمنطقة” جوبالاند التي تشهد توترات في جنوب البلاد، وذلك بعد ساعات فقط على قيام زعيم حرب آخر بالإعلان نفسه. وقال هيرالي أمام الصحفيين “لقد عينني الأعيان رئيسا لجوبالاند وادعو الشعب إلى دعمي من اجل إعادة إحلال السلام”. وكان هيرالي يتولى قيادة ميليشيا قوية من عشيرة ماريهان المحلية. كما تم أيضاً تعيين زعيم حرب إسلامي آخر من عشيرة منافسة يدعى أحمد مادوبي “رئيسا” لجوبالاند من قبل مجلس ضم 500 شخص من الأعيان المحليين وذلك بعد أسبوعين من المفاوضات بين المجموعات المتنافسة. ولا تعترف الحكومة الصومالية بأي انتخابات من هذا النوع إذ أن منطقة جوبالاند لا وجود لها إدارياً ولا تعترف بها الحكومة المركزية التي تتخذ من مقديشو مركزاً لها ولا تتمتع بأي تأثير على سائر البلاد. وتعزز هذه الادعاءات مخاطر حصول مواجهات بين مختلف الفصائل بينما تشهد كيسمايو كبرى مدن جنوب الصومال ومعقل حركة الشباب سابقاً توترا شديدا. وساد الهدوء امس في طرقات كيسمايو المرفأ الرئيسي في جنوب البلاد، إلا أن بعض السكان أشاروا إلى قيام عناصر من ميليشيات مختلفة بتعزيز مواقعهم. إلى ذلك، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى الصومال، إن الاتحاد سينقل عمليات التدريب العسكري للجنود الصوماليين من أوغندا إلى مقديشو إظهاراً للثقة في الاستقرار المتزايد في الصومال. ولم يبد المانحون الغربيون استعداداً لإرسال قوات إلى الصومال وبدلا من ذلك مولوا قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي طردت مقاتلي حركة الشباب من مقديشو وكثير من معاقلهم الأخرى في وسط وجنوب البلاد. وقامت بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي التي تعمل بشكل منفصل عن قوة حفظ السلام بتدريب ما يزيد على ثلاثة آلاف ضابط وجندي صومالي في أوغندا منذ 2010. وقال المبعوث الأوروبي ميشيل سيرفون دورسو أن وجود قرابة 80 عسكريا أوروبياً في مقديشو تغيير في الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي مع الصومال. وأضاف لـ«رويترز»، منذ ما يقرب من 20 عاماً “بهذه الطريقة يمكن أن يكون تأثيرنا أكبر كثيراً”. وتابع أن وجود بعثة التدريب الأوروبية في مقديشو “يظهر أن المشاركة الأوروبية الدولية داخل الصومال ممكنة. ولت أيام كانت مقديشو ثقباً دبلوماسياً أسود”. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن استتباب الأمن بعد صراع دام 20 عاماً هو الأولوية الأولى والثانية والثالثة لحكومته. لكن أغلب الجنود الصوماليين قليلو الحظ من التدريب والتسليح وكثيراً ما تخترق حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة صفوفهم كما اتهموا بالفساد وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان من بينها اغتصاب النساء في مخيمات اللاجئين. وقال محمود أمام وفد من السفراء الأوروبيين في مقديشو “لا شك في أن هؤلاء الجنود (الذين دربهم الاتحاد الأوروبي) يعتمد عليهم وينهضون بواجبهم ويحترمون تسلسل القيادة وقبل كل شيء يحترم حقوق المواطنين الصوماليين الإنسانية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©