السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول مشاهدات حية لـ«الرعب في جوانتانامو سوريا»

20 مايو 2011 00:28
الدوحة (ا ف ب) - تحدثت دوروثي بارفيز الصحفية في قناة “الجزيرة” التي احتجزت بين سوريا وإيران واطلق سراحها بعد 19 يوماً عن مشاهدات مرعبة لعمليات تعذيب شديد وضرب وحشي ليلاً ونهاراً وانتهاكات واختطاف في احد المعتقلات السورية. وقالت بارفيز “إن معاملة السوريين لي لم تكن سيئة، ولكن ما يثير قلقي كيف كان السوريون يعاملون، فقد كانوا يتعرضون لضرب مبرح ليلاً ونهاراً على مدار الساعة تقريبا وكانت هناك شابات خائفات وتم أخذهن من الشارع وجيء بهن وهن لم يدرين لماذا”. وأضافت “تحدثت الى شابتين إحداهما تعمل في بيع ملابس وكانت تستخدم هاتفها وفجأة جاء رجال وضعوا قناعاً على وجهها وأخذوها الى السجن وبقيت أربعة ايام ولم يسمح لها بالاتصال بأهلها وكانت خائفة جداً وكانت ترتدي كعبا عاليا ولم تكن من المحتجين بل كانت انسانة عادية”. وتابعت “ان الشابة الأخرى عمرها 19 عاما وعندما تركتها بلغت فترة اعتقالها عشرة ايام وكانت تبكي وتطلب الاتصال باهلها ولم يسمح لها بذلك”. وروت بارفيز شهادتها على عمليات تعذيب تمت في المعتقل، وقالت “ما شهدته هو رجل يتعرض للضرب ويداه مكتفتان خلفه على مدى ثلاثة ايام، وسمعت ما يمكن أن اصفه ضربا وحشيا، ومن صوته بدا انه من اواخر سنين المراهقة وكان يبكي ويغمى عليه ويتعرض للضرب لساعات ولم افهم لماذا”. واضافت “رأيت رجلا مقيدا يجبر على كتابة اعتراف فيما يبدو لكنه كان يرتعد لدرجة انه لم يتمكن حتى من الكتابة”. وتابعت “لا ادري حقيقة هل كانوا شرطة او لا، فهم لا يرتدون زيا رسميا ولا يعرفون بأنفسهم والضرب كان وحشيا”. وحول سبب اعتقالها، قالت الصحفية التي تحمل الجنسيات الأميركية والكندية والإيرانية “لقد اكتشفوا أن لدي جواز سفر اميركياً وجهاز اتصال عبر الأقمار الاصطناعية فأخذوني الى مركز اعتقال”، وأضافت “شعروا بأنني جاسوسة وسألوني أسئلة بهذا النحو وكانوا غير سعداء بطريقة تغطية الجزيرة وقالوا إنها تغطية ناقصة، وقلت لهم اذا كانت الاقلية تسبب هذه المشكلات لماذا لا تعطونا الفرصة لنغطي ما يقوم به الأغلبية”. وتابعت “كانت معاملتهم لي مقارنة بالسوريين جيدة.. وضعونا في اماكن سكن مقرفة ووسخة وكانت هناك دماء على الجدران في احدى الزنزانات، وعندما وصلت لم يقولوا لي هل انا معتقلة ولماذا اعتقلت في هذا المجمع الذي يبدو كأنه مصغر لجوانتانامو (قاعدة السجناء الأميركية الشهيرة على خليج كوبا)، وكنت اقف في مكان فيه دم، ولم يضربني احد”. وحول معاملتها لدى وصولها الى طهران قالت بارفيز “أنا ايرانية لذلك بلدي عاملني معاملة مختلفة، لكن احتاجوا للتحقيق معي لان سوريا بعثتني الى ايران على أساس اني جاسوسة، وكان على إيران ان تتأكد من أنني لست جاسوسة، وقد اعتنوا بي جيداً ولم اسمع ان احداً يتعرض للضرب، وبعد أسبوعين في هذا الصباح أعادوني للدوحة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©