السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 96 مدنياً و25 جندياً في سوريا

مقتل 96 مدنياً و25 جندياً في سوريا
17 مايو 2013 00:11
??عواصم (وكالات) - لقي 96 مدنياً حتفهم بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، بينهم 30 جثة على الأقل قضوا بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية في مزارع تحيط بحاجز الأعاطلة في مدينة دوما بريف دمشق قبل إقدامها على حرق الضحايا، وذلك غداة مجزرة قرية خربة السودا بضواحي حمص التي حصدت 15 سورياً ذبحاً بالسكاكين على يد ميليشيا الشبيحة ومسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس بشار الأسد. فيما قتل 25 جندياً بمعارك مع مقاتلي المعارضة في حلفايا بريف حماة. في الأثناء، احتدمت معركة سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة صباح أمس بعد تفجير سيارتين مفخختين على سوره الخارجي لإحداث ثغرات، فيما أكد عبدالجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري بحلب وريفها، سيطرة الجيش الحر على مخفر السجن، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات الضارية في مبنى السجن القديم، بينما أكد ناشطون ميدانيون أن القوات الحكومية تستخدم السجناء دروعاً بشرية، وقامت بقذف جثث 10 أشخاص يرجح أن يكونوا أعدموا ميدانياً داخل المؤسسة العقابية. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن القوات النظامية شنت هجمات معاكسة على المجموعات التي هاجمت السجن واستطاعت «احتجاز أسلحة وذخيرة بينها قذائف طراز أر بي جي كانت بحوزتهم»، في حين أكدت تقارير تفجير عبوة ناسفة من بعد مستهدفة سيارة عسكرية في مدينة السويداء، مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص وتضرر سيارات مدنية تصادف مرورها مع الانفجار. وأكدت لجان التنسيق المحلية مقتل 25 جندياً نظامياً أمس باشتباكات ضارية تدور بين الطرفي المتقاتلين في محيط مدينة حلفايا بريف حماة، وذلك لليوم الثامن على التوالي. وبحسب حصيلتين غير نهائيتين للتنسيقيات والهيئة العامة للثورة، فقد قتل 53 شخصاً في دمشق وريفها بينهم ضحايا مجزرة مزارع دوما، كما قتل 14 في حلب و11 في حمص و12 في حماة و5 في درعا و4 في دير الزور و3 في ادلب وقتيل في الرقة. وشهدت مدينة دوما بريف دمشق مجزرة جديدة راح ضحيتها 30 شخصاً على الأقل جرى إعدامهم ميدانياً من قبل القوات النظامية عند مزارع محيطة بحاجز الأعاطلة الأمني في المنطقة حيث عثر على الجثث متفحمة، بحسب إفادة التنسيقيات المحلية. كما لقي ناشط إعلامي حتفه جراء قصف استهدف مدينة دوما. قال عمر حمزة الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها، إنه تم العثور على 30 جثة محروقة بمدينة دوما أعدمهم الجيش النظامي. وأوضح أن الجثث الثلاثين عثر عليها في منازل قريبة من حاجز الأعاطلة الواقع بين مدينتي دوما وعدرا، لافتًا إلى أن هذا الحاجز كان يتبع جيش الأسد قبل أن يسيطر عليه الجيش الحر قبل أيام. وذكر أنه لم يتم التعرف بعد على هويات الجثث؛ حيث بدت متفسخة وعليها آثار ذبح. ورجح حمزة أن ترتفع حصيلة ضحايا هذه المجزرة كون البحث من قبل الأهالي على جثث جديدة في المنطقة القريبة من الحاجز لا يزال جارياً، ويوجد الكثير من المفقودين من سكان الغوطة الشرقية المحيطة بالمدينة. من جهته، تصدى الجيش الحر لقوات نظامية منعت الأهالي من إسعاف جرحى عند حاجز أمني بمدينة النبك بالريف الدمشقي، مما تسبب باندلاع اشتباكات ونشوب حريق ضخم، كما شهدت المدينة نفسها قصفاً شديداً طال المستشفى فيها. وتعرضت بلدتا المليحة وجربا لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ترافقت مع 4 غارات جوية استهدفت المليحة، و3 غارات أخرى شنها سلاح الطيران على بلدة القاسمية مخلفاً دماراً كبيراً. وسقط عشرات الجرحى بقصف مدفعي عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدينتي الزبداني وسقبا بريف دمشق، في حين تسبب قصف براجمات الصواريخ على زملكا بنشوب حريق كبير. كما تعرضت أحياء جوبر والتضامن والحجر الأسود في مدينة دمشق، لقصف بالمدفعية والهاون والراجمات تزامناً مع اندلاع اشتباكات في حي التضامن لدى محاولة القوات النظامية اقتحامه، بينما توفي طفل متأثراً بالقصف الذي طال مخيم اليرموك أمس الأول. وفي جبهة حمص، أكدت التنسيقيات المحلية وقوع حالات اختناق وسط الأطفال جراء مادة سامة في الرستن، مع سقوط جرحى إثر قصف شنته قوات نظامية على المدينة المضطربة. وهزت عدة انفجارات عنيفة قرية الدار الكبيرة بضواحي حمص يرجح أنها نجمت عن صواريخ أطلقتها مقاتلات حربية كانت تحلق في سماء المنطقة، في حين شنت قوات متمركزة بمستودعات الذخيرة في ببلدة مهين، قصفاً مدفعياً طال مدينة القريتين بالريف الحمصي. في الأثناء، تجدد القصف المتقطع بقذائف الهاون من قبل قوات النظام على مزارع مدينة تدمر بريف حمص. وفي حلب، تصاعدت وتيرة القتال في السجن الرئيسي الذي اقتحمه مقاتلون معارضون صباح أمس الأول، بينما تكثف قصف الجيش النظامي لأحياء الخالدية وبني زيد والأشرفية والشيخ مقصود والسكن الشبابي، في حين شهد طريق الكاستيلو ودوار الليرمون، اشتباكات ضارية بين الجيش الحر وتعزيزات عسكرية نظامية قوامها 5 دبابات و7 ناقلات جند وعدد من السيارات الأخرى متجهة إلى السجن المركزي للانضمام للمعركة، مع رصد تحليق للطيران المروحي في أجواء المنطقة. وتمكن الجيش الحر من تحرير معمل الأندومي ومبنيي جراش ومصلحة المياه وعدد آخر من البنايات المحيطة التي كانت تتخذها قوات النظام معاقل لها في بلدة خان العسل بالريف الحلبي. كما تمكن مقاتلون معارضون من تدمير دبابة بخان العسل أيضاً. إلى ذلك، استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام لليوم الثامن حول مدينة حلفايا بريف حماة تزامناً مع 8 غارات جوية شنها الطيران الحربي مستخدماً قنابل فراغية وفسفورية وعنقودية، مع تأكيد التنسيقيات أن مقاتلي المعارضة دمروا عربتي عسكريتين ودبابة وقتلوا أكثر من 25 جنديا حكوميا. وأعلنت المعارضة السورية أن مقاتليها هاجموا قاعدة مهمة للجيش ونقاط تفتيش في مدينة درعا أمس، في محاولة لاستعادة أراض خسروها لصالح القوات الحكومية بالقرب من الحدود الأردنية. وبات مقاتلو المعارضة في موقف دفاعي الأسبوع الماضي عندما استعادت القوات الحكومية بلدة خربة غزالة على الطريق السريع الرئيسي بين دمشق والأردن. وقالت المعارضة إن مئات المقاتلين المزودين بقاذفات صواريخ ومدافع مضادة للطائرات نقلوا أمس، لفرض حصار على قيادة اللواء 52 وهو أحد أكبر قواعد الجيش النظامي بمحافظة درعا. وتقع القاعدة على مسافة 80 كيلومتراً تقريبا جنوبي دمشق في قلب منطقة حصينة كانت عادة بمثابة خط دفاع جنوبي لحماية العاصمة السورية. وذكر فائق عبود المتحدث باسم كتيبة «المعتصم بالله» التابعة للواء «فلوجة حوران» إحدى جماعات المعارضة المسلحة المشاركة في الهجوم أن المعركة تأتي رداً على اجتياح قوات النظام لخربة غزالة وفتح جبهة جديدة ومنع أي تقدم جديد للقوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©