في احتفالية امتزجت فيها مقومات متكاملة لمعاني الإبداع في عالم التصوير الضوئي، وفجر من خلالها أبناء الإمارات مواهبهم عبر العدسة، احتفى عشاق التصوير الضوئي بجائزة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي، وقدموا أعمالاً تصويرية تفوقوا من خلالها على أنفسهم في التعبير والتجسيد الناطق للكاميرا.
وأقامت اللجنة المنظمة للجائزة، في قاعة الشيخ مكتوم بمركز دبي التجاري العالمي، حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة للمسابقة السنوية، برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، تحت عنوان «بانوراما إماراتية»، وشهد الحفل كوكبة من كبار الشخصيات وممثلي الدوائر الحكومية والجهات الراعية ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، إضافة إلى المشاركين في مختلف فئات الجائزة، وحظيت دورة العام الحالي للمسابقة بإقبال غير مسبوق من المشاركين، وزاد عدد المتقدمين للجائزة بين 40 و50 بالمئة في مختلف الفئات.
علامة مميزة
وقال المنسق العام لجائزة منصور بن محمد للتصوير الضوئي بدر العوضي: «لا بد أن نشكر راعي الجائزة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي لم يتوان عن تقديم سبل الدعم كافة ومتابعة رؤية الجائزة وعملها، ونحن سعداء بنخبة من الفائزين الذين شكلوا علامة مميزة في سيرة الضوء والتصوير، وكانت خمسة أعوام مليئة بالتحديات التي أصبحت دافعاً كبيراً للعمل المستمر من أجل تحقيق أهداف الجائزة وبلوغ رؤيتها البعيدة».
تحفيز المواهب
وأشاد سعيد جمعوه أمين السر العام لاتحاد المصورين العرب، عضو لجنة التحكيم للجائزة، بجهود القائمين على الجائزة في اكتشاف وتشجيع المواهب الإماراتية المختلفة، مؤكداً أن النجاح المتراكم لهذه الجهود سيساعدنا على تحقيق رسالة الجائزة المتمثلة في احتضان المبدعين في مجال التصوير الضوئي من مختلف الأعمار.
تكريم رائع
وكرم سمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم الرعاة و الداعمين لإنجاح الدورة الخامسة من الجائزة، والفائزين بجائزة هذه الدورة، وهم: الفئة الرئيسية: بانوراما إماراتية، وحصل على المركز الأول: عبدالرحمن محمد حديد، حل ثانياً حسن أحمد المنصوري، والثالث خالد محمد الحمادي، وفي فئة من زاويتهم المخصصة من أعمار 8 إلى 16، جاء أولاً في المركز الأول أحمد ربيع العوضي، والثاني مارك أومايام، والثالث جوكول مانو، وفي محور مونوكروم: حلت في المركز الأول: أحلام الأحمد، والثاني سيلسو كرير، وثالثاً موزة الفلاسي، وفي محور آفاق إماراتية: نال المركز الأول رامون رامونيدا، والثاني سالم الشامسي، والثالث مايكل كروز.
عشق التصوير
ويقول أحمد ربيع العوضي من مدرسة دبي الوطنية، والفائز بالمركز الأول من محور من زاويتهم، إنه سعيد بهذا التكريم الذي يحفزه لعطاءات قادمة، ويدفعه للمشاركة في المسابقات الدولية، موضحاً أن الصورة الفائزة التقطها لأخيه في البيت ونشرها على «فيس بوك» ولقيت صدى واسعاً، حيث طالبه الكثيرون بالمشاركة في المسابقة.
بداية المشوار
وأكد حسن أحمد المنصوري من رأس الخيمة، والفائز بالمركز الثاني، عن محور بانوراما إماراتية، أن الفوز بهذه الجائزة يحمل مدلولات كبيرة لأنها الجائزة الأولى التي يحصدها وهو في بداية المشوار مع عالم التصوير الواسع، وأنه يتعلَّم يوماً بعد يوم، وسوف يسعى لتقديم الجديد المبهر في المستقبل، وعن صورته الفائزة يقول، إنها تحكي عن الألعاب القديمة والمجالس المرتبطة بالإنسان الإماراتي.
بعد صلاة الفجر
ويعبر سالم علي عبيد الشامسي من أبوظبي، الفائز بالمركز الثاني من محور آفاق إماراتية، عن فرحته الكبيرة بهذه الجائزة التي تحمل اسماً غالياً، ويقول: «لم أتوقع الفوز رغم وجود إحساس وبارقة آمل وتطلع لتحقيق مركز متقدم، والصورة الفائزة التقطتها بعد عودتي من صلاة الفجر، وشجعني على المشاركة المصور نعيم عبدالرحمن الزعابي الذي أتعلم وأستفيد من إمكانياته في عالم وأسس التصوير».
التراث
أما موزة الفلاسي الفائزة بالمركز الثالث عن محور مونوكروم، فتقول: «شاركت بصورة تحمل عنوان (قصص غير مروية لصورة «صقر»)، وحاولت من خلالها تجسيد قصص ومغامرات الآباء والأجداد مع القنص.
وخلقت حالة من التواصل بين الأجيال وبحثت في التراث الإماراتي وملامحه الحقيقية، وقد بدأت دخول عالم التصوير من خلال الرسم، حيث الأشياء التي تستهويني منذ سبع سنوات مضت.
أما خالد محمد الحمادي الفائز من كلية التقنية العليا، والثالث في فئة بانوراما إماراتية، فيشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الفوز الذي يهديه لأهله لأنهم شجعوا إبداعاته، وأنه عازم على تقديم إبداعات مستقبلية، والصورة الفائزة عن العاصمة أبوظبي في الضباب وقد التقطها ليبين التطور العمراني بالعاصمة بشكل جديد، وسعدت بالفوز لأنها صورة لها معان كثيرة.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
