السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: دولة الإمارات تحتضن أفضل عقول العالم بهدف صناعة المستقبل

محمد بن راشد: دولة الإمارات تحتضن أفضل عقول العالم بهدف صناعة المستقبل
4 أكتوبر 2016 16:19
دبي (وام) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات تحتضن أفضل عقول العالم بهدف صناعة مستقبل العالم، وأننا نبدأ اليوم مرحلة جديدة لبناء منظومة متكاملة تستشرف المستقبل، ونموذج اقتصادي قائم على المستقبل، واضعين الخطط وأدوات التنفيذ المناسبة لتحقيق ذلك. لمشاهدة الصور اضغط هنا وقال سموه: «أطلقنا قبل أيام استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، وها نحن نترجمها من خلال مبادرات ذات طابع مستقبلي ومبتكر على أرض الواقع، نربط من خلالها جهاتنا الحكومية بأكثر الشركات الابتكارية على مستوى العالم، ونحول الإنفاق الحكومي إلى استثمار في المستقبل»، مؤكداً سموه أن أهم مقياس لنجاح الرؤى والاستراتيجيات، هو القدرة على تنفيذها وتطبيقها وتحويلها إلى واقع، بدلاً من أن تكون وثائق نخزنها في الأدراج. جاءت تصريحات سموه بمناسبة افتتاح «مسرعات دبي للمستقبل»، المنظومة المبتكرة التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، والهادفة لتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي كمركز عالمي لصناعة المستقبل، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وخليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وسيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، حيث تعمل هذه المنظومة على ربط الجهات الحكومية بأكثر شركات العالم ابتكاراً، ضمن القطاعات الاستراتيجية لإيجاد حلول لأكثر التحديات القطاعية المستقبلية إلحاحاً، واستغلال أهم الفرص التي يوفرها الجيل القادم من نماذج الأعمال وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة. وشدد سموه «هدفنا إعادة تعريف الدور الذي تلعبه جهاتنا الحكومية، بحيث لا تكون جهات خدمية وتنظيمية فحسب، بل تكون مراكز لاستشراف المستقبل ومؤسسات تقود حركة الابتكار العالمي». وقال سموه «من المهم أن نعرف بأن العالم سيمر بتغيرات كبرى خلال العقدين المقبلين ستغير ملامحه، فسكان العالم سيتجاوز عددهم 8 مليارات، وسيعيش ثلثاهم في المدن، وسترتفع معدلات الطلب على المياه والغذاء والطاقة بنسب قد تصل إلى 40%، كما يتوقع أن تكون هناك تهديدات للبيئة من خلال زيادة التلوث ومناسيب المياه، ومن المهم أيضاً أن نعرف أن الجيل القادم من التكنولوجيا ونماذج الأعمال، سيغير خريطة الاقتصاد العالمي وأسلوب حياة الناس، ولكن الأهم أن نعرف ماذا نريد أن نكون في ذلك العالم، والأهم أن نكون جزءاً من صناعة المتغيرات وتوجيهها نحو الأفضل، بدلاً من أن نكتفي بمواكبتها». وأضاف سموه في السياق نفسه «مسرعات دبي المستقبل تشكل منظومة متكاملة، نضمن من خلالها البحث الدائم عن فرص المستقبل من خلال مؤسساتنا الحكومية، ونواجه من خلالها تحديات المستقبل من خلال نماذج الأعمال والتكنولوجيا التي تقدمها الشركات الابتكارية، ونبني اقتصاداً قائماً على المستقبل من خلال توجيه بوصلة الاستثمار نحو هذه النوعية من الشركات التي تسهم من خلال حلولها المستقبلية في إضافة مليارات الدولارات للاقتصاد العالمي». وشدد سموه «على أن فلسفتنا هي تحويل كل درهم تنفقه الحكومة في تطوير القطاعات الاستراتيجية إلى درهم استثمار في المستقبل، وهدفنا أن نكون مستثمرين ومطورين لنماذج الأعمال الجديدة والتكنولوجيا المستقبلية لا مستهلكين لها، كما أن لدينا فرصة حقيقية لتحويل استثمارات المنطقة لقطاعات ستغير حياة البشرية». وقال سموه: «بدأنا بـ 8 مسرعات مستقبل، ووجهنا اليوم الجهات الحكومية الأخرى لتكون جزءاً من هذا الزخم العالمي، فمن خلال استقطاب أكثر من 2200 شركة ابتكارية عالمية في دورتها الأولى، تثبت دولة الإمارات من جديد جاذبيتها لأفضل عقول العالم». وأضاف سموه: «سأتابع بنفسي تطورات المشاريع المختلفة للمسرعات، وسنطلب تقارير عن المشاريع المطبقة مع مختلف الجهات ومدى جدواها، وكذلك الشركات التي سيتم الاستثمار فيها، إضافة إلى الشركات المنتسبة للمسرعات والتي ستفتح أفرعاً لها في الدولة، أو ستنتقل بشكل كامل لتتخذ من دولة الإمارات مقراً لها». كما أكد سموه أن البرنامج يهدف أيضاً لبناء جيل واعد من رواد الأعمال والمبتكرين، الذين يسهمون في تقديم حلول مستقبلية للقطاعات الاستراتيجية، بالاستفادة والاحتكاك مع أكثر شركات العالم ابتكاراً. وتفقد سموه مقر مسرعات دبي للمستقبل في بوليفارد أبراج الإمارات، حيث تشمل 8 مسرعات، تركز كل واحدة منها على أحد القطاعات الاستراتيجية: التعليم والصحة والبنية التحتية والنقل والمواصلات والأمن والسلامة والطاقة والتكنولوجيا والخدمات المالية، وتضم كل مسرعة مساحات مكتبية تم تصميمها بأسلوب مبتكر، وغرفاً للاجتماعات ومساحات للعمل المشترك ومختبرات ابتكار تخصصية، إضافة إلى قاعة للفعاليات والدورات التدريبية، كما استمع سموه من فريق عمل مؤسسة دبي للمستقبل إلى عرض تقديمي مفصل عن مراحل المشروع وأهم أهدفه. حاضنة الأعمال كما زار سموه فرع حاضنة الأعمال العالمية 1776 الذي يعتبر أول فرع للحاضنة خارج الولايات المتحدة الأميركية، حيث تسعى الحاضنة من خلال وجودها إلى تعزيز مكانة دبي العالمية والإقليمية كوجهة لرواد الأعمال والشركات الابتكارية في القطاعات الاستراتيجية، إضافة إلى تقديم حزمة من الخدمات لرواد الأعمال في دولة الإمارات من تعليم وتدريب وفرص للاستثمار. هيئة المعرفة كما اطلع سموه على عرض قدمته إحدى الشركات المشاركة في مسرعة هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والتي تستخدم تكنولوجيا الواقع الافتراضي لبناء مختبرات علمية افتراضية متكاملة، تتيح للطلبة إجراء التجارب والأبحاث العملية بدقة وواقعية، ما يحدث ثورة مستقبلية في مجال التعليم، وسيوفر على الحكومات الملايين من الدولارات التي تستثمرها اليوم في البنى التحتية والتجهيزات المرتبطة بالمختبرات العلمية. شرطة دبي وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المسرعة الخاصة بشرطة دبي، واستمع سموه لشرح من إحدى الشركات المشاركة، والتي تقدم مشروعاً يستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز حماية الأنظمة وقواعد البيانات ضد الهجمات الإلكترونية، وتعقب مرتكبيها بكفاءة متناهية. وتسعى شرطة دبي من خلال المسرعة الخاصة بها، لقيادة مستقبل الأمن والسلامة في المدن من خلال تطوير نماذج لأنظمة متكاملة تعتمد على البيانات السلوكية والجينية والبيولوجية، للمساعدة في تحديد وتعقب الخارجين على القانون، بحيث تقدر دقة وكفاءة هذه الأنظمة بأكثر من عشرة أضعاف، مقارنة بالأنظمة المماثلة الحالية. هيئة الصحة كما زار سموه مسرعة هيئة الصحة بدبي، واطلع من إحدى الشركات المشاركة على نماذج لأعضاء بشرية تمت طباعتها باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك بغرض الإسهام في خفض تكاليف تدريب وتأهيل الجراحين ورفع كفاءتهم في تنفيذ العمليات الجراحية الدقيقة، كما استمع من شركة أخرى لشرح عن كيفية الاستفادة من علوم الجينوم في مجال التشخيص والطب والوقائي. التعلم العميق واستمع سموه في مسرعة شركة دبي القابضة لشرح قدمته إحدى الشركات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، التعلم العميق «Deep Learning» وبناء النماذج الافتراضية التفاعلية ثلاثية الأبعاد، وتم التطرق إلى الثورة التي يمكن أن تحدثها هذه التكنولوجيا في مجال تقديم الخدمات والتعليم والترفيه والاتصال. قطار الهايبرلوب كما اجتمع سموه، لدى تفقده مسرعة هيئة الطرق والمواصلات، بفريق شركة «هايبرلوب ون العالمية» Hyperloop one، واطلع سموه على تصور الشركة الخاص بتطبيق منظومة نقل باستخدام «قطار الهايبرلوب» في دبي وأثرها الاقتصادي على إمارة دبي بشكل خاص، ودولة الإمارات بشكل عام، وذلك في مجال نقل الركاب والبضائع بين المراكز اللوجستية المختلفة، وذلك بسرعة فائقة تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة. واطلع سموه أيضاً على إحدى الشركات المتخصصة في مجال النقل ذاتي القيادة وعلى نموذجها المستقبلي للنقل الجماعي والقائم على الأنظمة الذاتية من دون سائق، حيث تأتي هذه التكنولوجيا متوائمة مع استراتيجية دبي والهادفة لتحويل 25% من أنظمة النقل في دبي لأنظمة ذاتية القيادة ومن دون سائق بحلول عام 2030. الطاقة الشمسية كما تفقد سموه المسرعة الخاصة بهيئة كهرباء ومياه دبي، واطلع على مجموعة من المشاريع المشاركة، وأهمها مشروع نظام التبريد القائم على توظيف الطاقة الشمسية، والذي يتوقع أن يخفض استهلاك الطاقة في أنظمة التكييف بنسبة 30%، إضافة إلى مشروع آخر يوظف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل مستويات استهلاك الطاقة لأي جهاز كهربائي في المنزل بشكل آني، ما يساعد أصحاب المنازل على اتخاذ التدابير اللازمة لخفض استهلاك الطاقة. وتركز مسرعة هيئة مياه وكهرباء دبي على استشراف وصناعة مستقبل الطاقة والمياه من خلال الحد من الاستهلاك، وزيادة كفاءة الإنتاج من خلال استخدام الطاقة المتجددة والوسائل الذكية والأنظمة المؤتمتة والبيولوجية وغيرها. الخدمات المالية المستقبلية كما تفقد سموه فرع بنك المستقبل التابع لبنك الإمارات دبي الوطني، والذي يعتبر مسرعة في مجال الخدمات المالية المستقبلية، حيث يركز البنك على تطبيق أحدث التقنيات المتمثلة في أنظمة الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة مصرفية مستقبلية للمتعاملين من خلال خدمات مبتكرة ورقمية، كما أن الفرع يعتبر أول بنك في المنطقة يقدم خدماته من دون موظفين. المزارع الحضرية واطلع سموه على مشروع المزارع الحضرية، أحد مشاريع مسرعة بلدية دبي، والذي يهدف إلى توفير منظومة مستقبلية لزراعة الأغذية بشكل عمودي داخل المدينة، ما يسهم في توفير الغذاء لسكانها، حيث توفر التقنية المقترحة بشكل كبير من احتياجات النباتات للمياه بنسبة قد تصل إلى 80%، ويهدف المشروع إلى تحويل المدن إلى منظومات توفر الغذاء بشكل مستدام لساكنيها، وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال النباتات المزروعة. مصباح دبي كما أطلق سموه مشروع مصباح دبي، حيث سيمثل المصباح نموذجاً قياسياً لمصابيح الإنارة على مستوى إمارة دبي، وهو يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، وسيسهم مصباح دبي في خفض استهلاك الكهرباء على مستوى الإمارة بنسبة 30%، كما يسهم في الحد من انبعاثات الكربون بنسبة 16% بحلول عام 2021. حمدان بن محمد: محمد بن راشد يوجه الدوائر الحكومية والمؤسسات بالانضمام لمسرعات دبي المستقبل دبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد وجه بانضمام جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في دبي لمنظومة مسرعات دبي المستقبل، كل في مجاله، وضمن نطاق تخصصه، حرصاً من سموه على تعميم الفائدة والقيمة المضافة، ومضاعفة التأثير لهذه المبادرة العالمية الرائدة ضمن القطاعات المختلفة. جاءت تصريحات سموه، بمناسبة افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمسرعات دبي المستقبل، البرنامج العالمي الرائد والهادف لتسريع الجيل القادم من التكنولوجيا ونماذج الأعمال، ضمن القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات، إضافة إلى توفير فرص استثمارية ضمن قطاعات المستقبل. وأشار سموه إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة اتخاذ الإجراءات اللازمة، ووضع الخطط لتنفيذ توجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك لضم الجهات والمؤسسات المختلفة قبل بداية الدورة الثانية لبرنامج المسرعات. وشدد سموه على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يريد لكل جهة حكومية ومؤسسة خاصة أن تصنع مستقبل قطاعها، وتبني أسواقاً جديدة، وتسهم في تعزيز تنافسية دولة الإمارات، وتحسن حياة الناس من خلال خدماتها، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرى أن صناعة المستقبل في عالم يعج بالمتغيرات المتسارعة لم يعد أمراً اختيارياً، وإنما ضرورة ملحة لمواجهة ما يحمله المستقبل من تحديات واستغلال ما يخفيه من فرص. وقال سموه «أطلقنا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد منظومة مسرعات دبي المستقبل قبل 3 أشهر بالتركيز على قطاعات معينة، واستطعنا جذب أفضل عقول العالم في فترة زمنية قياسية، ونطمح أن تغير هذه العقول بالشراكة مع جهاتنا الحكومية ومؤسساتنا الخاصة مستقبل هذه القطاعات ليس فقط في دولة الإمارات ودبي، وإنما على مستوى العالم». وأضاف سموه «المسرعات تشكل منظومة متكاملة لجذب أفضل شركات الابتكار في العالم والحفاظ على صدارتنا العالمية». ولفت سموه إلى أن دولة الإمارات ودبي لديها من الممكنات والسمعة العالمية الطيبة والجدية في تحويل الرؤى إلى واقع، ما يعطي شركات العالم الابتكارية الثقة للتواجد فيها لاختبار وتطبيق كل ما من شأنه إحداث تغيير جذري في حياتنا. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الافتتاح قد زار مقر مسرعات دبي المستقبل التابع لـ 8 جهات مختلفة، والتي تركز بدورها على قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والطاقة والنقل والمواصلات والتكنولوجيا والأمن والسلامة والخدمات المالية، واطلع على المشاريع ذات الطابع المستقبلي ضمن هذه القطاعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©