يوسف العربي (دبي) - بدأت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، وجامعات إماراتية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، بتطوير منظومة متكاملة لاستخدام التكنولوجيا في الحد من الحوادث المرورية، والتي تتضمن تطبيقاً مبتكراً طورته احدى الجامعات المحلية يتيح لمستخدمه قطع جميع خدمات الاتصالات عن الهاتف بمجرد ركوب السيارة، وذلك بحسب سيف بن غليطة، مدير إدارة شؤون تطوير التكنولوجيا في الهيئة، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر هيئة تنظيم الاتصالات بدبي
يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه بيانات وزارة الداخلية إلى أن الهاتف المتحرك حل رابعاً ضمن أسباب المخالفات المروية الرئيسية في الدولة العام 2012 بعد السرعة الزائدة والانحراف المفاجئ وربط حزام الأمان بمخالفات بلغ عددها 80 ألف مخالفة، كما تشير الإحصائيات إلى أن استخدام الهاتف المتحرك يسهم في ارتفاع حوادث الطرق بـ 23%.
وأوضح بن غليطة أن التطبيق الإماراتي فاز في المسابقة الأخيرة التي نظمتها هيئة تنظيم الاتصالات ضمن أفضل خمسة تطبيقات للهواتف الذكية ما يسمح بمشاركته في مسابقات دولية، منوهاً بأنه من بين الأفكار والفرضيات الأخرى التي تعمل الهيئة على تطويرها لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الحد من الحوادث المرورية الناجمة عن استخدام الهواتف خلال القيادة، هو كيفية تحقيق التكامل بين شاشة الهاتف المتحرك وزجاج السيارة بما يعفى الراكب من الالتفات يميناً أو يساراً.
وأشار مدير إدارة شؤون تطوير التكنولوجيا في الهيئة الى أن الإمارات تسهم من خلال عضويتها في “الاتحاد الدولي للاتصالات” على تطوير تكنولوجيات حديثة تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز مفاهيم السلامة المرورية باستخدام التكنولوجيا، لافتاً الى أنه من بين التقنيات الجاري تطويرها عالمياً كيفية تبادل المعلومات والبيانات بين السيارات بشكل تلقائي من خلال تقنية اتصال الآلات “M2M”، مؤكداً التزام الهيئة بتوفير المتطلبات الأساسية للحافظ على ريادتها في هذا المجال.
وقال العميد غيث الزعابي، مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر تنظيم الاتصالات بدبي امس إن الحد من استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة يستدعي تضافر جهود جميع الجهات المعنية، مؤكداً أن وزارة الداخلية تحرص على زيادة وعي سائقي السيارات بخطورة استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة الذي يعتبر سبباً رئيسياً في تزايد احتمالات الوفاة خلال الحوادث المرورية.
وقال الزعابي إن الإمارات تأتي تتصدر خليجيا من حيث انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية كما تأتي الدولة ضمن الدول الـ 10 الأولى على مستوى العالم في انخفاض عدد الوفيات على الطرق.
وأشار إلى تواصل انخفاض حالات الوفيات على الطرق، حيث تشير معدلات الوفيات إلى انخفاض عدد الوفيات بنحو 400 حالة مقارنة بمعدلات العام 2008، كما انخفضت نسبة مخالفات الهاتف المتحرك أثناء القيادة العام 2012 بنسبة 1% مقارنة بالعام 2011، مؤكداً وجود استراتيجية لدى وزارة الداخلية لتحقيق رؤية سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للوصول إلى معدلات صفرية في حوادث الطرق خلال السنوات القليلة المقبلة.
واستضافت “الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات” المؤتمر تحت شعار “الاتصالات وتقنية المعلومات ودورها في سلامة الطرق” في إطار الدور الذي تقوم به “الهيئة” بالتعاون مع “الاتحاد الدولي لتنظيم الاتصالات” للتوعية والحد من حوادث الطرق والمخالفات المروية بسبب استخدام الهواتف المتحركة أثناء قيادة السيارات والعمل على تبني المبتكرات والأفكار التقنية الحديثة الرامية إلى الحد من هذه الحوادث والمخالفات.
«اتصالات»: لدينا أفكار لمنظومة اتصالية تفاعلية
أكد علي الأحمد، الرئيس التنفيذي للاتصالات المؤسسية في “اتصالات” الإمارات أن المؤسسة قادرة بما لديها من بنية تحتية وتغطية قوية على المساهمة بفاعلية في توظيف التقنية وربطها بمستخدمي السيارات في الدولة كافة وذلك إما بالمشاركة في وضع أفكار تصب في صالح ما يمكن تسميته مستقبلا بالسيارات والطرق الذكية عبر ربطها بشبكة اتصالات في الدولة. وقال الأحمد إن “اتصالات” يمكنها التعاون مع “الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات” ووزارة الداخلية من خلال قيام “الهيئة” بتوفير الترددات اللازمة على الطرق وتوفير اتصالات لأنظمة الربط بين السيارات وأنظمة وزارة الداخلية، مشيراً إلى وجود العديد من الأفكار التقنية التي تساهم في وضع منظومة اتصالية تفاعلية تكون السيارات والطرق جزءا منها ما يساهم في نهاية الأمر في الحد وبفاعلية من الحوادث والمخالفات المرورية على حد سواء.
عدد اليوم
