تحذير من انفجار شعبي باتجاه المعابر

عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها البالغ للوضع في قطاع غزة، خاصة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر التجارية المؤدية إلى القطاع· وقالت ناديا دبسي، المتحدثة باسم اللجنة في الأراضي الفلسطينية :'' إن الوضع الصحي يشكل عامل قلق كبير، لأن الأوضاع تتدهور منذ فترة، وهناك نقص في الأدوية الأساسية والمضادات الحيوية والأدوية الضرورية للتخدير''· وقالت مؤسسات خدماتية في قطاع غزة، إنها باتت على خطوات محدودة من وقف خدماتها، جراء استمرار الإغلاق· وحذر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من انفجار شعبي اتجاه المعابر التجارية في قطاع غزة في حال استمر الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر بشكل محكم وإعدام الحياة في غزة· وقال إن هذا الحصار بهذه الطريقة نتيجته الطبيعية الانفجار الشعبي وأِشار الخضري، إلى أنه لا يعقل أن يموت مليون ونصف المليون إنسان في غزة، دون أن يتحرك أحد''· وقال مدير المختبر ومراقبة الجودة في شركة المطاحن الفلسطينية إحسان الفرا :'' إن قطاع غزة الآن معرض لأزمة غذاء حقيقية''· وأضاف الفرا ''أن شركة المطاحن اضطرت للتوقف عن العمل بشكل تام لعدم توفر القمح''· وتنتج شركة المطاحن 230 طناً من الدقيق يومياً، وهذا الرقم يغطي حوالي 40 في المائة من احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم 1,5 مليون إنسان· وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''أونروا'' التابعة لأمم المتحدة، أنها ستضطر إلى تعليق مساعداتها المالية التي تقدمها لســــــكان قطاع غـــــــزة الذين يفوق عددهم الـ 90 ألف شخص، وذلك بسبب انعدام العملة الصهيونية ''الشيكل'' من بنوك غـــــــزة، مؤكدةً أنها ستواجه أزمة مالية غير معهودة من قبل على أثر ذلك· ووفق التقديرات الحالية فإن الخدمات الأساسية للمنظمة ستواجه عجزاً يبلغ 87 مليون دولار ، ما سيؤدي إلى عجز بقيمة 160 مليون دولار عند دمج المشاريع غير الممولة والموقوفة منذ السنوات الماضية· ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جون هولمز، قوله إن إغلاق المعابر يعـــــــتبر بمثابة عقـــــاب جماعي لسكان غـــــــزة الذين نصف سكانه أقل من 15 عاماً ويعتبرون رهائن بسبب الوضع· ويذكر أن ''الأونروا'' تقوم منذ إنشائها في عــــــــام 1949 بقرار من الجمعية العامة رقم 302 بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وساهمت في حفظ الاستقرار والتخفيف من انعكاسات طرد الفلسطينيين وتشريدهم من بيوتهم إلى المنافي إثر النكبة التي حلت بهم عام ·1948