محمد سيد أحمد (أبوظبي)
سادت حالة من التفاؤل الحذر قبل مواجهة منتخبنا الوطني، ونظيره التايلاندي ضمن منافسات الجولة الثالثة من مشوار التصفيات الآسيوية، المؤهلة لمونديال موسكو 2018، والتي تقام بعد غد على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي.
وأبدى لاعبون سابقون ثقة وتفاؤلاً كبيرين في المنتخب الوطني، لا سيما أن المطلوب هو ضرورة الفوز في المباراة المقبلة، على أمل الحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل السفر إلى الرياض ومواجهة الأخضر السعودي في الجولة الرابعة من مشوار التصفيات، وفي نفس الوقت طالبوا في رسائلهم، لاعبي المنتخب بضرورة التركيز خلال المباراة المقبلة، والتحلي بالثقة بالنفس، مع الاستفادة من الأخطاء الفنية المنتظر أن يقع فيها الفريق الضيف، والانقضاض عليه لتسجيل هدف مبكر، لا سيما أن هذا المنتخب يعرف عنه اللعب القوي دفاعياً. من جانبه أكد المدرب ماجد سالم أن مواجهة منتخبنا لتايلاند تحتاج إلى الصبر، وعدم الاستعجال أو الاستهانة بالمنافس واعتباره منافساً ضعيفاً، خصوصاً بعد الأداء الذي قدمه أمام المنتخب السعودي، والذي لم يتمكن من التغلب عليه إلا من ركلة جزاء، وهو ما يجعل الحذر والتعامل باحترام كبير مع تايلاند مطلوب بشدة في هذه المباراة التي يهم «الأبيض» فيها النتيجة قبل الأداء.
وقال: شاهدت منتخب تايلاند، وهو فريق متطور وجيد ومنظم، وفي المقابل قوة منتخبنا في الثلاثي عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل، وبالتأكيد المدرب مهدي علي لن يتعامل مع تايلاند باعتباره منتخباً ضعيفاً، ويهاجمه بكل الخطوط، بل يجب التعامل معه بتركيز عالٍ وبالاحترام نفسه الذي تم التعامل به في المباراتين السابقتين أمام اليابان وأستراليا.
ويواصل ماجد سالم: دفاع منتخبنا قوته في قطع الكرة وليس في بناء الهجمة، لذلك من الأفضل أن يستمر المنتخب على طريقته المتوازنة في الدفاع مع الاعتماد على المهارة العالية لعموري ومبخوت وخليل.
وأضاف: لم نكن في يومنا في المباراة الماضية وخسرنا محمد أحمد للإصابة، وبديله هيكل في هذه المباراة، ولا أدري هل سيكون للظهيرين واجبات هجومية، وإن كنت أفضل التركيز على الدفاع، وأن لا يندفع منتخبنا في الهجوم، لأن المنافس كما ذكرت منظم ويمتلك لاعبَي محور جيدَين يقومان بأدوار مهمة في وسط الملعب، كما أن السرعة ميزة لتايلاند مثله مثل منتخبات شرق القارة وهو ينقل الكرة بسهولة، وصبور جداً، ويحتاج إلى أن نتعامل معه بالفكر نفسه، ونحن نعرف قوتنا فلاعبونا يجيدون الضربات الثابتة ومن الجيد العودة القوية للمهاجم علي مبخوت في الدوري وإحرازه هدفين، ولمسة عموري لها تأثيرها المهم، وأحمد خليل من فترة في أفضل حالاته، لذلك علينا الصبر للتغلب على قدرات لاعبي تايلاند ومفاجآتهم.
وتابع ماجد سالم: أما المنتخب السعودي فقد استدعى ناصر الشمراني، وأعتقد وجوده مع هزازي سيخلق مشكلة في الكرات خلف المدافعين وترك مساحات يصعب مهمتنا أمام الأخضر، الذي لم نشاهده يسجل من هجمة منظمة في أول جولتين وفي المباراة الماضية كان العراق أفضل منه وأقرب إلى الفوز الذي جاء للسعودية من ركلتي جزاء، لكن كل ذلك قد يتغير عندما نلتقي مع الأخضر لأن الأداء في المنتخبات الخليجية يتغير ولا يمكن القياس على ما قبله. واختتم سالم: من المهم جداً أن نترك المباراة المقبلة بعيداً وأن يكون التركيز كله على تايلاند، ويجب أن لا يتأثر الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة مهدي بضغط الجمهور والإعلام ويتعامل معه بحكمة وصبر.
قيمة النقطة
ويقول فهد علي الشامسي المحلل الفني وأحد قادة المنتخب السابقين، في رسالة للاعبين إن كل نقطة في النقاط القادمة بمشوار التصفيات لها قيمة كبرى، وإنه يجب عدم التهاون أبداً أمام تايلاند، لأن الفوز والنقاط الثلاث هو الخيار الوحيد الآن، وفي المقابل فإن التقليل من شأنه يعد سقوطاً في المحظور، لأن الكرة تتطور بشكل لافت في شرق آسيا، وتايلاند أصبح لديها دوري قوي، ولاعبون مميزون، ولذلك فإن المطلوب من لاعبينا هو الوصول لأعلى معدلات التركيز.
وقال: موقف منتخبنا الوطني لا يزال جيداً، لأن الفوز الأول على اليابان كان مهماً ووضعنا على الطريق الصحيح، ورغم أننا خسرنا في المباراة الثانية أمام أستراليا فإن الأمل موجود وقوي، ولا بد من التمسك به، وعلى الجانب الفني، فمن المفترض أن حالة لاعبينا أفضل بكثير الآن مما كانت عليه أمام اليابان وأستراليا، حيث إنهم اكتسبوا فورمة المباريات من بعد بداية الدوري وكأس الخليج العربي، وزادت معدلات اللياقة البدنية لديهم، ومعها معدلات القدرة على العطاء أكثر بتركيز أكبر.
وتابع: من أهم الأمور التي يجب أن يدركها اللاعبون مسألة عدم استعجال الفوز على تايلاند، لأن استعجال التسجيل يفقد التركيز، ويخلط الأوراق، وفي ظني أننا نملك جيلاً مميزاً من اللاعبين، أصبح لديه خبرة المباريات الدولية، ولدينا مدرب جيد أيضاً سوف يولي هذا الأمر ما يستحقه من اهتمام، وسوف نتجاوز تايلاند باقتدار.
وأضاف: ما زلنا في البداية فنحن في التصفيات وهي طويلة، والمونديال حلم الجميع، والثقة بلا حدود في الجيل الحالي، وسوف نكون جميعاً خلف الأبيض، ليس في مباراة تايلاند فحسب، ولكن في كل المباريات التي تليها، وسنتمسك دائماً بالأمل في كل الظروف، لأن مَن يطرق الباب بلا يأس، لا بد أن يُفتح له في يوم ما.
عدد اليوم
