أبوظبي (الاتحاد) - حافظت الأسهم المحلية على صدارتها لأسواق المال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بنهاية تداولات الأسبوع الحالي أمس، مسجلة أرقاماً قياسية جديدة ربحت على إثرها 18,6 مليار درهم في 5 جلسات، أكثر من نصف مكاسبها خلال العام 2012 بأكمله والبالغة 33 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع بنسبة 3,9% محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4,3% وسوق دبي المالي بنسبة 5,4% ، لتكون الأكثر ارتفاعا بين أسواق دول مجلس التعاون خلال الأسبوع.
وسجلت بقية الأسواق الخليجية ارتفاعات خلال الأسبوع باستثناء السوق السعودي الذي تراجع بنسبة 0,81%، وارتفعت أسواق الكويت 1,7% ومسقط 2% والبحرين 1,1% وقطر 0,78%.
بيد أن أسواق الإمارات شهدت أسبوعاً ماراثونياً من حيث نسب الارتفاعات وحجم التداولات، حيث تخطى سوق أبوظبي حاجزين مهمين عند 3340 و3500 نقطة، وبات سوق دبي المالي على بعد 4 نقاط فقط من مستوى 2300 نقطة، بعدما تخطى خلال الأسبوع حاجز 2200 نقطة. ولأول مرة منذ 5 سنوات تشهد الأسواق تداولات يومية بأكثر من مليار درهم، لتقفز تعاملاتها خلال الأسبوع الحالي إلى 5,81 مليار درهم بمتوسط تداول يومي 1,1 مليار درهم، وبارتفاع نسبته 25,7% عن تداولات الأسبوع الماضي البالغة 4,6 مليار درهم.
وعزا محللون ماليون الطفرة التي تشهدها الأسواق المحلية حالياً إلى استمرار تدفق السيولة المؤسساتية المحلية والأجنبية غير العربية، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في سوق أبوظبي خلال الأسبوع بقيمة 268,8 مليون درهم، كما حقق الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي شراء أسبوعي في سوق أبوظبي بقيمة 104 مليون درهم.
وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إن الأسواق شهدت ارتفاعاً في أحجام التداول وفي مستويات السيولة المتدفقة نتيجة لدخول قوي للمؤسسات المالية، وللمستثمر الأجنبي، مما أدى إلى ارتفاع جماعي في أسعار الأسهم القيادية.
وأضاف أن عمليات الشراء مستمرة بالرغم من دخول المؤشرات الفنية في المنطقة الحمراء عدة مرات، ويعود ذلك إلي وجود فجوة التقييم بين الأسواق المالية المحلية، مقارنة مع الأسواق الإقليمية والعالمية، وانخفاض أسعار الفائدة المصرفية إلي مستويات متدنية تاريخيا.
وبحسب التقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنهاية الأسبوع إلى 517,5 مليار درهم من 498,8 مليار درهم الأسبوع الماضي، وقفزت التداولات الأسبوعية إلى 5,8 مليار درهم، استحوذت منها أسهم 5 شركات على 42% وبلغ اجمالي تعاملاتها نجتمعة 2,44 درهم، وهى أسهم دبي الاسلامي واعمار والدار وديك اند سكل وارابتك، وارتفعت أسعارها مجتمعة، وسجل سهم دبي الاسلامي أكبر ارتفاع اسبوعي بين الأسهم الخمسة بنسبة 12,8%.
وحقق سهم الوثبة أكبر ارتفاع في الأسبوع بنسبة 100% والخليجية للاستثمارات 44,3% وبنك الشارقة 25% والخليج للمشاريع الطبية 23,6% وبنك الاستثنار 21,7%.
وفي المقابل، حقق سهم بنك المشرق أكبر انخفاض أسبوعي بنحو 11,1% والاتحاد العقارية 7,4% والإسمنت الأبيض 6,6% والاتصالات القطرية 4,5% وشعاع كابيتال 4,2%.
وخلال جلسة الأمس، مال مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0,02% وارتفع سوق دبي المالي بنسبة 0,41%، وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 3469,.09 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية بقيمة 404,42 مليون درهم لتصل إلى 517,5 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات مليار درهم من تداول 760 مليون سهم، مليار سهم من خلال 7581 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 شركة من أصل 122 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 36 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 22 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «بنك دبي الإسلامي» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 156,75 مليون درهم موزعة على 49,91 مليون سهم من خلال 700 صفقة، وجاء سهم «الدار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 103,08 مليون درهم موزعة على 61,99 مليون سهم من خلال 628 صفقة.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 35,44% وبلغ إجمالي قيمة التداول 57,91 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 87 شركة من أصل 122 شركة وعدد الشركات المتراجعة 15 شركة.
عدد اليوم
