انتفاضة أبو تريكة تنقذ الأهلي من فخ الملعب المالي

أحرز محمد أبوتريكة ثلاثة أهداف ليقود الأهلي المصري لتحويل تأخره الى فوز على ضيفه ستاد مالي 3-1 والتأهل لدور الثمانية “دور المجموعتين” بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمس الأول. وكان ستاد مالي فاز بمباراة الذهاب 1-صفر، لكن الأهلي صعد للدور التالي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-2. وبدأ الأهلي المباراة بقوة وضغط من أجل تعويض خسارته في مباراة الذهاب وفي الدقيقة الثالثة سدد أحمد فتحي كرة قوية من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء ارتدت من العارضة إلى المهاجم عماد متعب سددها بقوة ارتطمت بالعارضة أيضاً. وبعد ربع ساعة لعب فتحي كرة عرضية أخطأ محمد ناجي (جدو) في استقبالها ومرت أمام مرمى الفريق الضيف. وعلى عكس سير المباراة وضع عمر كيدا ستاد مالي في المقدمة في الدقيقة 17 من هجمة مرتدة. وزادت المهمة صعوبة على لاعبي الأهلي الذين واصلوا السيطرة على مجريات المباراة لكن دون جدوى بعدما لعب متعب كرة من ضربة رأس مرت فوق العارضة في الدقيقة 38. وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة دفع البرتغالي مانويل جوزيه بالثنائي أبو تريكة وعبد الله السعيد بدلا من أحمد فتحي ومحمد شوقي. وسدد السعيد كرة أبعدها الحارس قبل ثوان من نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، واصل الأهلي الضغط والسيطرة على الملعب الذي توجه أبو تريكة بهدف التعادل للأهلي من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 54. وفي الدقيقة 62 لعب أبو تريكة ضربة رأس مرت أمام متعب على بعد خطوات من مرمى ستاد مالي. وأضاف أبو تريكة الهدف الثاني للأهلي من ركلة جزاء نتيجة لمسة يد من أحد لاعبي ستاد مالي في الدقيقة 80. واختتم أبو تريكة ثلاثيته في الدقيقة 88 بتسديدة من مدى قريب في الدقيقة 88. وعبر محمد بركات لاعب الأهلي عن سعادته بالفوز وأكد انه كان واثقاً من قدرة الفريق على عبور عقبة ستاد مالي رغم التأخر بهدف. وقال بركات لقناة الأهلي التلفزيونية: “لم يتسرب اليأس إلى نفسي ولا زملائي رغم نهاية الشوط الأول بتقدم ستاد مالي واننا كنا نحتاج ثلاثة أهداف في الشوط الثاني”. وأضاف: “اتفقنا قبل بداية الشوط الثاني على تعويض النتيجة وانتزاع بطاقة التأهل وأوفينا بوعدنا”، وقال السعيد المهاجم البديل: “كانت المباراة صعبة لكن اصرارنا على التأهل كان أكبر”. وأعرب مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عن سعادته البالغة في صعود فريقه لدوري المجموعات بدوري رابطة الأبطال الأفريقي بعد الفوز الصعب، وقال جوزيه إن فريقه أضاع أكثر من خمس فرص في أول خمس دقائق من المباراة كانت كفيلة بتغيير النتيجة من البداية إلا أن سوء الحظ لازم اللاعبين في إنهاء تلك الهجمات، ووقف حائلا أمام تغيير النتيجة. وأكد جوزيه أنه حرص خلال شوطي المباراة على تهدئة اللاعبين، مبيناً أنه لابد من اللعب من لمسة واحدة وعدم التسرع في إنهاء الهجمات حتى يحققوا الفوز بثلاثة أهداف، مشيراً إلى أن معدن لاعبيه ظهر خلال المباراة عندما استطاعوا تحويل الهزيمة للفوز بثلاثية. واعترف المدير الفني للأهلي أن تغييراته حملت مجازفة كبيرة بإشراك الثنائي عبدالله السعيد ومحمد أبوتريكة بدلاً من أحمد فتحي ومحمد شوقي، وقال: “لم يتسرب إلي اليأس مطلقاً في تحقيق الفوز والصعود”، مؤكداً أن الفريق يضم كتيبة من المقاتلين. وعبر عن احترامه للاعبين، وأضاف: “لن أسمح بمحو تاريخ هؤلاء اللاعبين”، ووجه جوزيه الشكر إلى أبوتريكة بعدما تماسك وأصر على المشاركة رغم ارتفاع درجة حرارته حتى قبل المباراة بأربع ساعات. من ناحية أخرى، فشل محمود عبد الرزاق شيكابالا لاعب الزمالك في تنفيذ مخططه بفسخ تعاقده مع الزمالك بداعي عدم صرف مستحقاته بعدما حصل من البنك الذي يتعامل معه النادي ما يفيد إيداع مبلغ مليون جنيه في حسابه من جانب الزمالك بتاريخ 30 مارس الماضي، ولم يعد مستحق له إلا مبالغ قليلة يسهل على الزمالك دفعها. وكان شيكابالا قد ذهب إلى البنك الذي يتعامل معه الزمالك يوم الأحد الماضي لمعرفة مصير مستحقاته والتأكد من حقيقة حساباته الخاصة بقيمة عقده مع النادي والبالغ 8 ملايين جنيه في الموسم الواحد على أمل التأكد من تأخر مجلس الإدارة في إيداع مستحقاته في حسابه الخاص، ومن ثم اتخاذ خطوة قانونية تضمن له الرحيل عن الزمالك كرد على الأزمة التي أثارها مع المدير الفني حسن شحاتة خلال مباراته أمام المغرب الفاسي في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أفريقيا والتي انتهت بفوز “الأبيض” بهدفين دون رد.