استغلال بطاقة الثقة

أنعم الله علينا في دولتنا الحبيبة بحكام يهتمون براحة المواطنين ولا يدخرون جهداً لتوفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية لهم،فقد حصلنا ولله الحمد على بطاقة ''ثقة'' التي تسمح للمواطنين بالعلاج في المستشفيات الحكومية والخاصة، أطال الله في عمر شيوخنا وجزاهم عنا خير الجزاء· لكننا لاحظنا أن العيادات الخاصة بعد تطبيق برنامج ثقة للمواطنين صارت تبالغ في أسعارها ومن الواضح أنها تستغل الدولة التي تتكفل مشكورة بعلاجنا، لذلك واجهتنا مشكلة بالنسبة للعمالة الخاصة التي تعمل بالمنازل الذين يتبعون شركة ضمان ولا يشملهم علاج الأسنان، بالتالي عجزنا عن علاجهم في العيادات الخاصة لأن أسعارها أصبحت تتجاوز راتبهم الشهري· لا نطمع أن تتكفل الدولة بعلاج العمالة الخاصة التي تعمل بمنازلنا، ويكفينا ما نحظى به من خدمات متميزة تتمناها كثير من الشعوب، نحن مستعدون للتكفل بهم إنسانياً لأن ديننا يحضنا على الإحسان إلى الغير والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، لكن في حدود استطاعتنا· في السابق كانت البطاقة الصحية للخادمة تكلف ثلاثمائة درهم فقط وتشمل علاج الأسنان بمبلغ رمزي، أما الآن فندفع لبطاقة ضمان ستمائة درهم ولا تشمل علاج الأسنان· نرجو من الجهات الصحية المسؤولة أن تساعدنا في حل المشكلة بأن تشمل بطاقة ضمان علاج الأسنان بمبلغ رمزي كالبطاقة الصحية السابقة، أو أن يكثفوا الرقابة على العيادات الخاصة ويلزموها بلائحة أسعار محددة لعمليات الحشو البسيطة على الأقل التي كانت تكلف المريض ما بين 100 و150 درهماً، ولكنها وصلت إلى 300 درهم، بل اصبح علاج العصب يكلف صاحبه 600 درهم بالعيادات في بعض المناطق كبني ياس،والتي لا تكلف مصروفات تستدعي هذه المبالغة، حيث لا تدفع إيجاراً مرتفعاً كعيادات أبوظبي ، فلماذا المبالغة في تكلفة العلاج؟ هل أدفع ستمائة درهم لإصدار بطاقة ضمان للخادمة ثم ستمائة أخرى لعلاج كل سن من أسنانها على حدة؟ نرجو منع العيادات الخاصة من استغلال برنامج (ثقة) لأن ارتفاع أسعارها أثر على من لا يملكون تأميناً يغطي أنواعاً مختلفة من الأمراض كالأسنان، والمواطن متضرر في كل الأحوال لأنه يدفع تكاليف استقدام الخادمة للمكتب والإقامة وبطاقة ضمان ثم يجد نفسه أمام تكاليف علاج أسنانها الباهظة، لذا أقترح تحديد أسعار العيادات الخاصة، أو أن تشمل بطاقة ضمان علاج الأسنان بمبلغ معقول، ولكم منا جزيل الشكر · شما محمد