أفغانستان: مقتل شرطيين وإصابة جنديين أجنبيين بهجوم انتحاري

قتل شرطيان أمس في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في شرق افغانستان أسفر أيضاً عن إصابة جنديين في قوة الحلف الأطلسي بحسب ما أفاد مصدران ''رسمي وعسكري''· وقال لطف الله باباكر خيل حاكم إقليم دوماند في ولاية خوست إن ''شرطيين قتلا في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مدخل المبنى الرسمي للإقليم'' قرب الحدود الباكستانية· وأضاف أن العديد من عناصر الشرطة أصيبوا جراء الانفجار· وافاد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (ايساف) بأن جنديين أصيبا من دون أن يكشف جنسيتهما، علماً أن معظم الجنود الأجانب المنتشرين في ولاية خوست أميركيون · على صعيد آخر أفاد مصدر في الأمم المتحدة بأن تراجع عدد اللاجئين الأفغان العائدين من الدول المجاورة أدى إلى توتر إقليمي بين الدول المستقبلة التي ترغب في مغادرة اللاجئين سريعاً وأفغانستان التي تطلب مزيداً من الوقت لاستيعابهم · وقال أمين عام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس لدى افتتاح مؤتمر دولي في كابول إن التمرد الدامي والبطالة المرتفعة وعدم توافر خدمات عامة عوامل أساسية يجب أخذها في الاعتبار· وبحسب المفوضية فر أكثر من ثمانية ملايين أفغاني خلال نزاع دام ثلاثة عقود بين غزوات خارجية وحرب أهلية وعاد 5,6 مليون الى ديارهم منذ سقوط نظام طالبان نهاية 2001 وقال جوتيريس إن اللاجئين الذين عادوا إلى افغانستان يمثلون اليوم اقل من 20% من سكان البلاد· واوضح أن ''الأرقام تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة في حين أن عدد الأفغان الذين تركوا البلاد بسبب البطالة في ارتفاع''· وترغب إيران وباكستان في عودة حوالى ثلاثة ملايين لاجىء لا يزالون مسجلين على أراضيهما إلى أفغانستان· وقال غوتيريس ''قلة من الدول المتطورة قادرة على استيعاب هذا العدد من اللاجئين كما فعلت أفغانستان من دون خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية'' معتبراً أن مسألة ''اللاجئين والاشكال الأخرى من انتقال السكان قد يكون مصدر توتر في المنطقة''