«هالو كايرو» يعيد التعاون السينمائي بين مصر والكويت

(القاهرة) - يسعى علاء مرسي لدى أصحاب دور العرض المصرية لعرض فيلمه الكويتي الجديد «هالو كايرو»، خلال موسم عيد الفطر القادم، الفيلم تأليف السعودي محمد باشا وبطولة وإنتاج الكويتي طارق العلي وحسن حسني وأميرة نايف والمذيعة الكويتية سالي القاضي ومحمد الصاوي وسليمان عيد وإخراج مازن الجبلي، الفيلم كوميدي يحمل رسالة إنسانية اجتماعية مهمة، وهي أن مصر تظل هي الحضن لكل مواطن عربي يجد نفسه تائها لظروف مختلفة. وأكد علاء مرسي أن الفيلم نقلة مهمة فى مشواره الفني، خاصة أنه يلعب دور شرير يعاني العديد من الأمراض النفسية التي تجعله يتصرف تصرفات غير سوية، كما أن الفيلم يضم مجموعة من زملائه الذين يعتبرهم من أحب الفنانيين إلى قلبه، وفي مقدمتهم طارق العلي الذى شاركه من قبل العديد من الأعمال الفنية في الكويت، وتدور أحداث الفيلم حول شاب كويتي «طارق العلي» يصل للقاهرة لكن سيارة حانوتي تصطدم به فيقع مصابا، فينقله الحانوتي الذي يجسد دوره حسن حسني إلى المستشفى، ليفاجأ بأن الشاب الكويتي فقد الذاكرة، فيدعي للأطباء أن هذا الشاب ابنه ويأخذه معه إلى بيته، وفي البيت تدور الأحداث حيث يجسد علاء شخصية زوج ابنة الحانوتي ويدعى «القط»، وعندما يجد حماه يعطف على الكويتي ويصطحبه معه فى كل مكان، ووعد بكتابة كل أملاكه له، يتآمر على هذا الشاب، ويتوهه في شوارع القاهرة وتدور باقي الأحداث التي تحمل العديد من المفاجآت للقط. وقال علاء مرسي أن مؤلف الفيلم أراد تعزيز فكرة أن مصر أم الدنيا، وأن من يدخلها من العرب لن يضيع مهما تعرض لظروف مفاجئة وغير متوقعة، و»هالو كايرو» أول فيلم سينمائي عربي يجمع نجوم السينما المصرية بالفنانين الكويتيين، بعد مرور أكثر من 40 عاما على فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم» بطولة ناهد شريف وعزت العلايلي ومحسن سرحان والكويتي محمد المنصور. ونفى طارق العلي أن يكون المؤلف جامله في الفيلم ليكون هو النجم الأوحد فيه باعتباره المنتج، وقال: لست ساعيا للبطولات حتى أفعل ذلك، فقد شاركت في بطولة أهم الأعمال الفنية في بلدي سواء في المسرح أو التلفزيون، والفيلم بطولة جماعية وأشارك فيه إلى جانب مجموعة من أشقائي المصريين الذين لن يقبلوا ولن أقبل لهم الظهور بصورة لا تتناسب مع نجوميتهم التي حققوها على مدى السنوات الماضية، فالمؤلف كتب الفيلم كعمل جماعي يقوم به فريق عمل، وأنه ينظر للفيلم من منظور إنتاجي، مشيرا إلى أن تواجد النجوم بأدوار مهمة سيساهم في تسويق الفيلم عربيا. وعن التشابه بين فيلمه الجديد «هالو كايرو» وفيلمه الأخير «معتوق في بانكوك» قال: القصتان مختلفتان تماما، لأن الفيلم الجديد حول شاب كويتي يتوه في القاهرة، أما معتوق فهو شاب كويتي يتعرض وصديقه لعملية نصب ومطاردة من عصابة تايلندية. وأكد العلي انه حمل على عاتقه كمنتج كويتي إعادة صناعة السينما الكويتية التي توقفت منذ السبعينيات، ومع احترامه للتجارب التي قدمت أخيرا يظل فيلمه «معتوق في بانكوك» تجربة سينمائية متكاملة، بعد تحقيقه النجاح المطلوب خليجيا، وأن مشاركة النجوم المصريين جعلته يخصص موازنة مالية ضخمة ومفتوحة، وأنه خضع لرغبة المخرج مازن الجبلي بتصوير الفيلم في القاهرة مع مشاهد قليلة في الكويت.