بغداد، لندن - الاتحاد ووكالات الأنباء: رعى الرئيس جلال طالباني في بغداد أمس اجتماعا لممثلي جميع الكتل الفائزة في الانتخابات بحضور السفيرين الأميركي زلماي خليل زادة والبريطاني وليم باتي، تمهيدا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما أرجأ 'الائتلاف العراقي الموحد' اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء بانتظار نجاح جهود مرجعياته السياسية والدينية للعودة إلى مبدأ التوافق الداخلي·
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الأمن 116 مشتبها به وسقط عشرات القتلى والجرحى ضحايا انفجار سيارتين مفخختين وهجمات أخرى· كما أسفر هجوم بصواريخ عن اشتعال حريق كبير في مجمع تخزين النفط في كركوك· وأرجئت محاكمة صدام حسين ومساعديه السبعة إلى 13 فبراير الجاري بعد جلسة غابوا عنها مع محاميهم·
وقال طالباني 'هذا اللقاء هو بداية خير وتفاهم وتوافق مشترك ونأمل في أن تتوفق الكتل السياسية العراقية في تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة حقيقية لجميع الأطراف دون استثناء'· وقال رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري 'العراق الآن بحاجة ماسة الى تكاتف ممثليه السياسيين وجلوسهم على مائدة مشتركة للحوار والمساهمة في حكم البلاد وتحقيق حكومة وحدة وطنية موحدة تعكس واقع الساحة السياسية العراقية'· وقال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزني 'ان الاجتماع فرصة طيبة ستسفر عن نتائج ايجابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية'· وأعرب زعيم 'الحزب الاسلامي العراقي' طارق الهاشمي عن أمله في أن يكون الاجتماع 'فاتحة خير للعراقيين جميعا'، فيما أكد رئيس 'الجبهة العراقية للحوار الوطني' صالح المطلك أن ممثلي الكتل السياسية 'سيكونون قادرين على وضع اللبنات الأساسية لبناء حكومة قادرة على احتواء الأشكال الكبيرة الموجودة في العراق حاليا'· وشدد رئيس 'القائمة العراقية الوطنية' إياد علاوي على ضرورة 'تشكيل الحكومة الوطنية في القريب العاجل وتكاتف القوى السياسية للانتقال به من حاله الفوضى الى الاستقرار'· وقد أعلن أحد قادة الائتلاف أن اعضاء قائمته اتفقوا على آلية اختيار رئيس الوزراء من بين 4 مرشحين هم الجعفري وعادل عبد المهدي ونديم الجابري وحسين الشهرستاني· وقال إنهم سيحاولون اختياره عن طريق التوافق وإذا لم ينجحوا، سيتم التصويت لانتخابه بأغلبية الثلثين أو استمرار المحاولة حتى تنحصر المنافسة بين اثنين ليفوز بالمنصب من يحصل على أصوات أكثر·
عدد اليوم
