سوريا تتهم الإعلام اللبناني بعدم المهنية

انتقد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أمس الإعلام اللبناني قائلا “إنه يبالغ في تضخيم الأحداث في سوريا وأنه لا بد أن يكون مهنياً ومنصفاً أكثر بما ينعكس إيجاباً على الواقع في لبنان وسوريا”. ووصف بعد زيارته وزير الخارجية اللبناني علي الشامي الأمور في سوريا بأنها بخير وتسير الى الاستقرار أكثر. وأشاد بالخطوات التي قام بها الجيش اللبناني لضبط الحدود اللبنانية - السورية، وشدد على أهمية تشكيل الحكومة اللبنانية لتفعيل هذه الخطوات، لأن أمن سوريا ولبنان مترابط ويستوجب أن يكون هناك عملاً حكومياً مدروساً ومسؤولاً لتحصين العلاقة. واعتبر السفير السوري “أن المعارضة السورية ليست صوتاً يسوق في فضائية ما أو جريدة ما”، وقال “سوريا تضم 23 مليون نسمة والجميع تابع حجم الرصيد الوطني الذي يجسده الحراك الوطني المؤيد للرئيس بشار الأسد وللحكومة، ورفضه زعزعة الأمن والاستقرار ولمحاولات زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري. جاء ذلك في وقت أكدت الأمانة العامة لقوى 14 مارس بعد اجتماعها أمس على وجوب رعاية النازحين السوريين باعتبار أنهم اصبحوا في عهدة الدولة اللبنانية، وطالبت الرئيس ميشال سليمان وقيادة الجيش الالتزام بهذا المبدأ الحقوقي الإنساني. وحذرت من اي محاولة لجعل الأرض اللبنانية ارضاً للازمة السورية ومن أي محاولة سورية لتجاوز الحدود اللبنانية. وانتقد كل من عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان وعضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل الضغط الذي مارسته قوى الثامن من مارس لإلغاء التحرك الذي كان سيقام يوم الثلاثاء الماضي في فندق البريستول في بيروت، معتبرين أن هذا الأمر يدل على أن هذه القوى تعيش في مأزق كبير، وأن الغاء هذا اللقاء التضامني مع الشعب السوري ما كان ليحصل لولا وجود السلاح في اشارة الى سلاح “حزب الله”. من جهته، رأى السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي أمس أن ما يجري في سوريا هو انتقام سياسي تمارسه الأطراف الدولية بسبب الموقف السوري من المقاومة وعلاقتها مع بلاده. وقال بعد اجتماعه مع الرئيس السابق أميل لحود “أنه على هذا الأساس يمكن التأكيد مرة أخرى أنه لا أحد في إمكانه أن يؤثر على وضع سوريا ولا على وضع أي بلد آخر له موقف واضح وهو دعم المطالب المحقة ومواجهة الإحتلال الإسرائيلي”.