الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجلاء الآلاف في ميانمار وبنجلاديش قبل «محاسن»

16 مايو 2013 00:08
رانجون (وكالات) - أعلنت ميانمار وبنجلاديش أمس عن عمليات إجلاء مئات آلاف الأشخاص، فيما يهدد الإعصار “محاسن” بضرب مناطق ساحلية شاسعة مكتظة بالسكان في خليج البنجال. وذكرت الحكومة البورمية أنها تريد أن تجلي إلى مناطق آمنة في ولاية راخين ما يزيد على 166 ألف شخص، أغلبهم من المسلمين الروهينجيا الذين هجرتهم العام الماضي أعمال عنف دينية دامية، ويعيشون منذ ذلك الحين في مخيمات مكتظة وغير صحية. وتشمل عمليات الإجلاء أكثر من 20 ألف عائلة. وأُجلي حتى الآن حوالى 27 ألف شخص، كما تفيد الأرقام الرسمية لنظام ميانمار. وقال اونج مين الوزير في الرئاسة خلال مؤتمر صحفي عقده في رانجون إن “الجيش سينقل (المهجرين) إلى مدارس”. وفي الوقت نفسه، قال محمد عبدالله، المسؤول الإداري في حكومة شيتاجونج المحلية، ثاني مدن بنجلاديش إن “السلطات في بنجلاديش أمرت السكان الذين يعيشون في مناطق قريبة من مستوى البحر بمغادرتها والانتقال إلى ملاجئ ضد الأعاصير”، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يشمل مئات آلاف الأشخاص. واتخذ القرار في أعقاب نشرة لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية أفادت بأن الإعصار يمكن أن يبلغ السواحل ابتداء من الخميس، كما أضاف هذا المسؤول. وتوقعت الأمم المتحدة من جانبها أن يصل إلى السواحل الجمعة. وتتضاءل قوة اندفاع الإعصار محاسن، لكنه ما زال يهدد أكثر من ثمانية ملايين شخص في المنطقة، كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان. وأضاف المكتب “في تقدمه الراهن، من المتوقع أن يصيب الإعصار شمال شيتاجونج، لكنه قد يهدد في إطار مساره النهائي حوالي 8,2 مليون شخص في شمال شرق الهند وبنجلاديش وميانمار”. وفي بنجلاديش، ذكر مسؤولون محليون أن السلطات وضعت 113 فريقا طبيا في حالة جهوزية تامة. وأكد محمد قمر الزمان الموظف المسؤول عن مخيم كوكس بازار للاجئين الروهينجيا “قمنا بكل العمليات الضرورية لمواجهة الإعصار.. استخدمنا مكبرات للصوت لإبلاغ اللاجئين بما يتعين عليهم القيام به”. وقال “قمنا أيضا بتخزين المواد الغذائية ووضعنا فرقا طبية وسيارات إسعاف في حالة تأهب وأرسلنا المرضى والنساء الحوامل في المخيمات إلى المستشفيات”. ويواجه الروهينجيا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، الرياح والأمطار على الجانب الآخر من الحدود، في ميانمار حيث يناهز عددهم 800 ألف شخص. وأسفرت مواجهات العام الماضي بين بوذيين من إثنية الراخين والروهينجيا عن مقتل حوالي 200 شخص. ويقيم في المنطقة في الوقت الراهن 10 آلاف مهجر مكدسين في مخيمات في ظروف صحية بائسة. واصطدمت عمليات الإجلاء في الأيام الأخيرة بمقاومة أبداها كثير منهم، في أجواء يسودها الارتياب الكبير حيال قوات الأمن. لكن الوزير اونج مين ألمح إلى أن الخيارات المتاحة لهم معدومة. وقال الأربعاء للصحفيين “نرغب في أن نوضح أن من الضروري إبلاغهم بالقانون”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©